أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخاة














المزيد.....

طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخاة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 18:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا المقال ليس مع ، و ليس ضد .
هذا المقال هدفه تسليط الضوء على قاعدة دينية تدحض خرافة سياسية .
خرافة تكاد أن تصبح من المعلوم من الدين بالضرورة ، فأصبح كل ناكر لها إما كافر ، أو عميل خائن .
خرافة تبناها الناصريون ، و غرسوها في العقول ، و لازالت تحيا لليوم .
خرافة العروبة باللسان .
قبل أن أسترسل فمن الضروري أن أوضح إنني يستحيل أن أكون ضد العرب الحقيقيين ، كمجموعة بشرية ، و ذلك لأسباب تندرج في ثلاثة أقسام رئيسية :
أولاً أسباب دينية : يمكن أن نجدها في العديد من الآيات القرآنية الكريمة ، و الأحاديث النبوية الشريفة ، مثل الآيتين القرآنيتين : الحجرات 13 ، و الإسراء 70 .
ثانيا أسباب إنسانية : و هي أسباب أعتقد إنني لست بحاجة للإسهاب فيها ، لأنها معروفة ، و يشاركني الإيمان بها كل إنسان يرفض العنصرية ، و يقف ضد كل تحامل ، و تمييز .
ثالثاً أسباب شخصية : و أنا أمتنع عن ذكرها في هذا المقال ، منعا لخلط الشخصي بالعام .
الخرافة المقدسة هذه ، و أعني العروبة باللسان ، ربما تعد خير مثال لعملية التلقين الجماعي ، أو غيسل الدماغ الجماعي ، و توضيح لمدى أهمية ، و خطورة ، الدور الذي تقوم به المؤسسات التربوية ، و الإعلامية الكبيرة ، في تشكيل الرأي العام بأي مجتمع ، خاصة عندما تنحط الثقافة .
لقد تم تلقين أجيال عديدة فكرة العروبة باللسان ، فإلتصقت بالأدمغة ، فأصبحت مقدسة ، و أصبح معظم معتنقي تلك الفكرة لا ينتبهون إلى إنها تناقض آية قرآنية كريمة ، و أعني الآية الخامسة من سورة الأحزاب ، التي تأمر بأن ينتسب كل شخص إلى أبيه ، و حتى من لا يُعلم نسبه لا يحق أن ينتسب لأخر .
السؤال البديهي الأن هو : هل العروبة بالأصلاب ، أي أب عن جد ، أم إنها لغة ، أو ثقافة ، من تبناهما أصبح عربي ؟
الرد على هذا السؤال يوجد في أهم فقرة في كتاب جمهرة أنساب العرب ، للإمام الفقيه ابن حزم ، الظاهري بالمذهب ، الأندلسي بالموطن ، الفارسي بالأصل ، القرشي بالولاء ، أو المؤاخاة .
تلك الفقرة تقول : جميع العرب يرجعون إلى ثلاث رجال ، و هم عدنان ، و قحطان ، و قضاعة . إنتهت الفقرة المعنية .
إذا كل من لا ينحدر من صلب هؤلاء الثلاثة لا يحق له الإنتساب للعرب ، و لا يحق لغيره أن ينسبه للعرب ، و إن فعل هو ، أو غيره ، عامدين ، فقد خالفوا أمره ، عز وجل ، في الأحزاب 5 .
الفقيه ابن حزم ، والقاضي الحارث بن مسكين ، و ورش القارىء ، و من قبلهم ثلة من المقربين للرسول ، صلى الله عليه وسلم ، مثل مارية القبطية ، و سلمان الفارسي ، و صهيب الرومي ، و بلال الحبشي ، رضي الله عنهم ، لم ينتسبوا للعرب ، على ما لهم من مكانة في الإسلام ، و ما لبعضهم من علم بالدين ، و ما لبعضهم من إلمام بالعربية القرشية الصحيحة ، بما يفوق معرفة كل الناصريين .
على إن من الضرورة إيضاح إن هناك مدخل أخر للعروبة ، لا يخالف صحيح الدين ، و هو العروبة بالولاء ، أو المؤاخاة ، و هو يقوم على موافقة طرف عربي ، و أخر غير عربي ، على المؤاخاة . فبالولاء ، أو المؤاخاة ، أصبح سلمان الفارسي يدعى بسلمان المحمدي ، و ابن حزم الفارسي الأندلسي ، أموي قرشي ، و ورش القبطي ، زبيري قرشي ، و الحارث ابن مسكين القبطي ، أموي قرشي .
على إنه يجب ضرورة ذكر كلمة بالولاء ، أو بالمؤاخاة ، حتى لا يختلط الأمر على الأخرين ، أو على الأجيال المنحدرة من ذلك الشخص .
و المؤاخاة ليست فقط قديمة ، كما يتضح من الأمثلة المذكورة أعلاه ، و لكنها أيضا إستمرت لوقت ليس بالبعيد ، كما في ليبيا ، و لم تكن أيضا محدودة الإنتشار ، فقد مارستها من قبل الكثير ، إن لم يكن معظم ، القبائل العربية .
إنهما طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخاة .
لقد أصبح لا عذر لأي شخص ، كان يجهل تلك الحقيقة ، ثم يظل على إعتناق أكاذيب الناصريين .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات يدفع ثمنها المواطن المصري
- حتى يحين ذلك ، فإنني أعذر الكنيسة المصرية
- حروب مصر في عهد محمد علي هي حروب إستقلال و دفاع
- على العراق الديمقراطي أن يتحول للهجوم بإحتضان القوى الديمقرا ...
- حتى لا يصبح القمني ذريعة لجريمة رسمية
- حوار الحضارات لا تبرهن على فشله حادثة قتل
- الإخوان لن يتهوروا لأن لديهم ما يخسرونه
- تحالف ديمقراطي مصري - عراقي ، بديل للتحالف المصري - السعودي
- ساركوزي يواري فشله بالبوركا ، أو البرقع
- الشارع الإيراني يضع حكام العرب و متطرفيهم في ورطة
- هبة الشارع الإيراني إثبات لخطأ أوباما
- إتعظوا من الدرس الإيراني و إختصروا ثلاثين عاما
- إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...


المزيد.....




- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - طريقان للعروبة ، لا ثالث لهما ، إما من الأصلاب ، أو بالمؤاخاة