أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - عام دراسي مصحوب بالمصاعب في القدس














المزيد.....


عام دراسي مصحوب بالمصاعب في القدس


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 12:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدون مؤاخذة-

يزيد عدد طلبة المدارس في القدس الشرقية عن الثمانين ألف طالب، حوالي نصفهم يدرس في المدراس الرسمية التابعة لبلدية القدس الغربية، ولدائرة المعارف الاسرائيلية، والنصف الثاني يتوزع في المدارس الخاصة التابعة للأوقاف الاسلامية ولوكالة غوث اللاجئين ولبعض الكنائس،ولمدارس سخنين .
والسلطات الاسرائيلية تسمح للمدارس الخاصة بالعمل في القدس الشرقية، لأنها عاجزة أو بالأحرى لا تريد استيعاب الطلبة المقدسيين الفلسطينيين في المدارس. علماً أن المدارس الخاصة توفر على الخزينة الاسرائيلية عشرات ملايين الدولارات، ولا يفهم من هذا الوقوف ضد المدارس الخاصة بل بالعكس يجب دعمها لمميزاتها الايجابية الكثيرة .
وبما أن اسرائيل كدولة محتلة ملزمة حسب القانون الدولي بتوفير التعليم الالزامي للسكان الخاضعين لسيطرتها مثل القدس الشرقية، وان كانت تعتبرها منفردة جزءاً من ( القدس الموحدة عاصمة اسرائيل الأبدية )مع أن اسرائيل تدير ظهرها للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ولمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم( اليونسكو) وللوائح حقوق الانسان، كما هو ديدنها في كافة مجالات الصراع الشرق الأوسطي، الا أن مشكلة التعليم في القدس تمس بالمصالح الشخصية لكل فرد وأسرة ولأبناء الشعب الفلسطيني في القدس خاصة، وفي بقية المناطق المحتلة .
وبالرغم من أن الغالبية العظمى من المدارس الرسمية والخاصة تعاني من نقص حاد في المباني المؤهلة كصفوف دراسية، حيث أن مئات الغرف الدراسية هي في بيوت مستأجرة ومعدة أصلاً كبيوت للسكن، وجزء كبير من المدارس لا توجد فيه ملاعب وساحات حتى لاصطفاف الطلبة، وهناك نقص كبير في المختبرات، ووسائل الايضاح والمكتبات، وغرف الحاسوب وغيرها من متطلبات التعليم الحديث، الا أن المشكلة الأصعب والتي هي بحاجة الى حلول فورية هي عدم وجود متسع لمئات الطلبة في مرحلة التعليم الالزامي، التي تمتد من رياض الأطفال حتى نهاية المرحلة الثانوية حسب ما ينص عليه القانون، وهذا النقص أكثر ما يتمثل في المدارس الثانوية، وجولة سريعة على المدارس الثانوية في اليوم الأول من العام الدراسي الحالي سيشاهد المرء عشرات الطلبة أمام الادارات يستجدونها لتسجيلهم دون جدوى، وادارات المدارس غير ملزمة بذلك ولا تحمل المسؤولية وذلك لعدم وجود غرف صفية لاستيعاب الطلبة، وحتى عدم وجود مقاعد ومدرسين، مما يعني أن أعداداً من الطلبة سيفقدون حقهم في التعليم الالزامي .
واذا كان من حق الطالب في المرحلة الالزامية أن يتعلم في مدرسة في منطقة سكناه الا أن هذا الحق غير متوفر أيضاً في بعض أحياء القدس .
ويبقى السؤال حول مصير الطلبة الذين لم يجدوا مدرسة تستوعبهم؟ هل سيبقون في الشوارع، أم سيلتحقون بسوق العمل الأسود الاسرائيلي؟ مع عدم تغييب النواقص المعيقة للتعليم في مدارس القدس الشرقية، وعدم تغييب سياسة التجهيل المفروضة على المقدسيين الفلسطينيين، والمصاحبة لسياسة التطهير العرقي في هذه المدينة .
واذا كان الطلبة الذين لا يجدون متسعا لهم في مدارس القدس، فانهم يجدون مكانا لهم في بقية المدارس الفلسطينية خارج حدود بلدية القدس والتابعة للسلطة الفلسطينية، غير ان هؤلاء الطلبة يقعون في عدة مشاكل منها المصاعب في عبور البوابات المتحكمة برقاب الداخل والخارج من والى المدينة المقدسة، ومنهم من لا يستطيع ذلك مطلقا، خصوصا اذا كان دون السادسة عشرة من عمره، لأنه لا يحمل بطاقة هوية تثبت أنه مقدسي، اضافة الى أنه لن يستطيع الحصول على بطاقة هوية عند وصوله سن السادسة عشرة، لأنه من ضمن الأوراق المطلوبة لاثبات اقامته في القدس هو شهاداته المدرسية التي يجب أن تكون من مدارس داخل حدود البلدية، وبالتالي فإنه سيفقد حق اقامته في القدس مع أسرته وفي البيت الذي ولد وترعرع فيه.
ان مشكلة الطلبة الذين لم يجدوا مكاناً لهم في مدارس القدس، مشكلة خطيرة تتحمل مسؤوليتها الجهات الاسرائيلية المختصة، وهذا يعني أيضاً أن تتداعى المؤسسات والشخصيات المقدسية الفلسطينية لحل هذه القضية ولو باللجوء الى القضاء.
1-9-2009







#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- بدون تعليق
- قادة اسرائيل غير مستعدين للسلام
- بدون مؤاخذة-التطرف الديني وليد الهزيمة
- بدون مؤاخذة:تعددت الامارات والذبيح واحد
- بدون مؤاخذة:لن يتغيروا ما لم نتغير
- مسرحية(الأمريكي) في ندوة اليوم السابع
- عدالة ما يجري في القدس
- مسرحية الأمريكي ترفض الهزيمة
- ضحايا الانفاق في قطاع غزة
- الشعوذة-حكاية شعبية
- ندوة اليوم السابع صرح ثقافي مقدسي
- (حمّام العين)في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف بين الخيال والواقع
- قراءة في رواية(حمّام العين)لعزام ابو السعود
- بدون مؤاخذة-في كل يوم كتاب
- مجموعة(اكليل من شوك)القصصية في ندوة اليوم السابع
- لن تتغير أمريكا ما لم يتغير العرب
- قراءة في حكاية (يوم ولد قيس)
- مراوغة الجدران في ندوة اليوم السابع


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - عام دراسي مصحوب بالمصاعب في القدس