|
طريقنا لنكون حزباً إنتخابياً !
داود أمين
الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 08:47
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
تشكل موضوعة (إستلام السلطة) الهدف الرئيسي والمركزي لكل الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في العالم، إذ من خلال إستلام السلطة يفترض أن يطبق وينفذ الحزب أو الأحزاب، أو القوى المعينة برامجهم ووعودهم وخططهم التي رسموها لصالح الطبقات والفئات والقوى التي يمثلونها، وقد إختلفت طريقة ( إستلام السلطة ) على مر الأزمان ومختلف العصور، وفي مختلف المناطق والبلدان، إذ كانت الحروب والغزوات شكلاً شائعاً لتغيير خارطة الأنظمة والبلدان في العصور السابقة بل وحتى الى عهد قريب( الغزو الأمريكي للعراق! ) كما كانت الإغتيالات والمؤامرات والدسائس وسائل معروفة في تغيير الملوك والسلاطين والحكام وفي تغيير الأنظمة وإستلام السلطة، وقد لعبت الإنقلابات العسكرية دوراً بارزاً في القرن العشرين كوسيلة ناجحة لتغيير الأنظمة وتبديل السلطة خصوصاً في العالم الثالث، وربما كانت الإنتفاضة الشعبية في عدد من البلدان شكلاً من أشكال إستلام السلطة رغم ضيق نطاقه كأسلوب، وقلة الأمثلة على تطبيقه! وقد شاع منذ القرن الماضي، خصوصاً في البلدان الأوربية، الطريق السلمي( البرلماني ) لإستلام السلطة، إذ تبادر الأحزاب والقوى الوطنية في البلد المعين لطرح برامجها وأهدافها على الناخبين، وصناديق الإقتراع والأصوات التي فيها، هي من تحمل الحزب أو القوة المعينة لكراسي السلطة، ولفترة محدودة تنتهي بإنتخابات قادمة وهكذا !! ويعتبر هذا الأسلوب هو الأسلم وهو الذي يجسد المُثُل الديمقراطية الصحيحة، والعدالة المنشودة، وهو الأسلوب الذي تسعى مختلف الشعوب وألأحزاب لبلوغه، لكي تنزع من أيدي القوى المستغلة والجائرة سلاح التحكم والظلم والطغيان !
العراق ونموذج السلطة المنشود! قلنا أن النموذج البرلماني الذي يحمل لكراسي السلطة من أعطتهم الجماهير الشعبية أصواتها، هو النموذج الأنسب والذي تطمح اليه كل شعوب العالم ، خصوصاً تلك المكتوية بجحيم الدكتاتوريات والقمع والإرهاب، وهو تطور طبيعي وصلته الشعوب الأوربية بتضحيات كبيرة وقرون من النضال والخسائروالحروب الكونية الفادحة، وقد أصبح هذا النموذج جزءاً من الثقافة العامة لهذه الشعوب وطرازاً طبيعياً لحياتها السياسية التي لا يمكن بسهولة الرجوع عنه، أما في وطننا العراق فقد تميز حكامه على الدوام، ومنذ أقدم العصور، بالقسوة والوحشية والعنف، وقد نقلت لنا الأساطير والروايات والرسوم والنقوش السومرية والبابلية والأشورية، الصراعات بين الألهة، وبين الملوك، وبين المدن، وحجم الخراب وكمية الدم المسال، نتيجة تلك المعارك والنزاعات، كما نقلت لنا ما كان يفعله الحكام الطغاة بأبناء شعبهم، حتى في زمن الخلافة الإسلامية، من قتل وإرهاب وسخرة وإغتصاب! ولذلك فإن المعارضة والتمرد أصبحت سمة غالبة على سكان هذه البقعة من الأرض، كما أصبح توقهم للحرية والأستقرار والسلام شديداً وملحاً، ولكن هذا التوق للحرية كان يصطدم على الدوام بواقع معاكس يمثله الحكام الطغاة وسياساتهم الدموية القاسية، وربما يعتبر نموذج الطاغية صدام حسين وحكمه الإرهابي الذي إستمر 35 عاماً، واحداً من تجليات هذا الواقع العام الذي نشير اليه، فقد تميز هذا الدكتاتور بوحشية قل نظيرها، ومارس إرهاباً شمل معظم قطاعات الشعب، وقد تعدت مخالب هذا الدكتاتور وأنيابه حدود الوطن وأنشبت في جيرانه وأشقائه، ورغم إتساع جبهة معارضي نظام هذا الدكتاتور، وتنوع الوانهم وأفكارهم، إلا أنهم عجزوا عن إسقاطه وتغييره، مما ألجأ بعضهم للمراهنة والتعويل على خيار التغيير الخارجي، الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، والذي نجح في إسقاط النظام الصدامي في 9 نيسان 2003 ، لتبدأ مرحلة سلطة الأحتلال الفعلية الى جانب( سلطة شكلية! ) للقوى العراقية التي ساهمت في العملية السياسية، وبينها حزبنا الشيوعي العراقي، ولكل من المساهمين في العملية السياسية من العراقيين أهدافه ومراميه وحججه في المشاركة في السلطة الجديدة!!
لقد كانت السنوات الست السابقة، منذ سقوط النظام، رغم رحيل الدكتاتورية ونسائم الحرية التي غمرت ربوع الوطن، كانت سنوات مؤلمة وقاسية على شعبنا، بما حملته من إرهاب منفلت وقتل وإغتيالات وتمييز طائفي وتهجير، ومن إنعدام للخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومحروقات وصحة وتعليم ... الخ ومن فساد إداري غير مسبوق ونهب للمال العام وللثروة الوطنية، ومن سيادة لسلطة المليشيات والعصابات وغياب الدولة! إلا أن هذه الصورة القاتمة حملت في طياتها أيضاً، خصوصا في السنتين الأخيرتين، تباشير تعزز أكثر لسلطة القانون وتراجع واضح لدور العصابات والمليشيات وظهور الدولة بقوة أكبر، كما تعززت ملامح واضحة للممارسات الديمقراطية، التي تجسدت في أخر تجلياتها في إنتخابات المحافظات (رغم كل الغبار الحقيقي المثار في وجهها!) ففي هذه الإنتخابات ظهر بوضوح أن هناك أفقاً حقيقياً لتداول سلمي للسلطة، فأصوات الناخبين هي من رسمت الخارطة الجديدة لحكام المحافظات الجدد (وبغض النظر عن نظام الإنتخابات المجحف وعمليات التزوير وشراء الذمم .. الخ) لذلك علينا كحزب أن نعزز وجهة التداول السلمي للسلطة وأن نعمل من أجل أن يخدمنا هذا التوجه في تحقيق أهدافنا لإحتلال موقعنا الطبيعي في المساهمة في قيادة العملية السياسية والتأثير في مساراتها القادمة!
طريقنا للسلطة !! لقد أكدنا كحزب شيوعي عراقي، منذ سقوط النظام، ولا نزال نؤكد، على أن صناديق الإقتراع والتنافس السلمي بين الأحزاب والقوى الوطنية، وطرح البرامج على الناخبين ومحاولة إقناعها، هو الطريق الطبيعي والسليم للوصول للسلطة عبر كسب أصوات الناخبين. والعملية السياسية في العراق ، ورغم كل الصعوبات والملاحظات السلبية التي تُسجل ضدها، سارت وتسير بهذا الإتجاه، وعلينا ومن أجل ترسيخ هذا النهج، النضال على أكثر من جبهة، ومن أول تلك الجبهات النضال من أجل التخلص من النواقص والسلبيات الموجودة في القوانين الحالية والتي تعرقل هذا التوجه السليم، ومواقع النضال في هذا الميدان تكون من خلال التحشيد عبر الإعلام وعبر الصلة المباشرة بالجماهير وبالقوى الوطنية وبمنظمات المجتمع المدني وبالمنظمات الدولية وبالبرلمان وبأجهزة الدولة وبالقضاء( كما هو جاري الأن من أجل تعديل قانون الإنتخابات في المحافظات والأقضية والنواحي ) أما جبهتنا الثانية وهي ألأكثر أهمية بل الأكثر حسماً لإحتلالنا لمواقع أفضل في السلطة السياسية فتتعلق بالجانب الذاتي، وأعني به عملنا ونشاطنا المتنوع بين الجماهير، كحزب سياسي يمارس العمل العلني بحرية في جميع أنحاء الوطن، والحديث عن هذه الجبهة يتطلب تفصيلاً ضرورياً، وبحثاً أكثر إستفاضة وتشخيصاً، لذلك سأحدده في جملة عناوين هي : 1- فهم طبيعة شعبنا العراقي : ربما يعتبر من البديهيات التذكير بأن شعبنا العراقي يتكون من عدة قوميات ومجموعة أديان وطوائف، تتوزع على طبقات وفئات إجتماعية مختلفة تعيش في مدن وأرياف تمتد من شمال العراق حتى جنوبه، وفي هذا الخليط الواسع الذي عنوانه الرئيسي هو ( الشعب العراقي ) هناك ( لقاء وإفتراق! هناك تشابه وإختلاف! ) فنحن نلتقي في الوطن الواحد، والدولة الواحدة والعلم الواحد والرئيس الواحد.. الخ، ولكننا نفترق ونختلف في القومية والدين والطائفة والطبقة والفئة الإجتماعية والموقع الجغرافي والمستوى التعليمي والثقافي، ففينا العربي وهو ليس الكردي ولا الآشوري أو التركماني، وفينا المسلم وهو غير المسيحي أو الصابئي، وفينا الشيعي وهو غير السني، وفينا العامل أو الفلاح وهما غير الموظف أو الفنان، وفينا إبن المدينة وهو غير إبن الريف ! وفينا الرجل وهو غير المرأة! وفينا الشاب وهو غير الشيخ أو الكهل! وفينا المتعلم وهو غير الأمي!! إن هذه الوحدة وألإختلاف في مكونات الشعب العراقي تتطلب من الحزب السياسي الوطني درجة عالية من الفهم، لكي يستطيع النجاح في عمله بين كل هؤلاء! ونحن كحزب شيوعي عراقي ( حزب وطني ) تنتظم في صفوف منظاماتنا الحزبية رفيقات ورفاق من كل القوميات والأديان والطوائف والطبقات والفئات الإجتماعية الموجودة في عموم العراق من المدينة والريف، ونتوجه أيضاً نحو جميع هؤلاء دون تمييز أو إستثناء، وهذه سمة ربما لا تتوفر لجميع الأحزاب العراقية الأخرى، ولذلك فإن فهم هذه الطبيعة المزدوجة بل والمعقدة للشعب العراقي تتطلب منا كحزب سياسي طامح لإحتلال موقع مميز في السلطة عبر صناديق الإقتراع وأصوات الناخبين( الذين هم من بين كل هذا الخليط ! ) أن نستجيب للعام والخاص في هذه التشكيلية التي تكوّن شعبنا، فالحرية والديمقراطية والصحة والتعليم وتوفير الخدمات البلدية والماء والكهرباء وغيرها، هي مطالب عامة لكل العراقيين، ونضالنا من أجلها يجب أن يتواصل ويستمر، ولكن الى جانب هذا النضال العام يجب أن تتضمن برامجنا، وأن يحتل الأولوية أيضاً في نشاط منظماتنا المختلفة، نضال خاص لحل القضية الكردية والوقوف الى جانب حقوق القوميات الأخرى، وحقوق المرأة والعمال والفلاحين والمثقفين والشباب والطلبة والمعلمين .. الخ وأن تُنظم صلة دائمة ومنتظمة بهذه القطاعات والفئات ألأجتماعية، ويجري إختيار الرفاق المناسبين والكفوءين للعمل مع كل فئة وشريحة من هذه الفئات والشرائح المختلفة، سواء كانت قومية أو طبقية أو فئوية أو غيرها، فالذي يصلح للعمل مع العمال والفلاحين، ربما لا يصلح للعمل مع المثقفين، ومن يستطيع العمل مع الرجال، قد لا يصلح للعمل مع النساء، ومن ينسجم مع الشباب، قد لا ينسجم مع الكهول، كما إن ألأهداف والبرامج الخاصة لكل شريحة وفئة من هذه الشرائح والفئات، يجب أن تكون واضحة ومحددة، وتتعدل وتغتني وتتبدل مع كل تطور يُستجد ! كما إن عملية فهم طبيعة الشعب العراقي تتعدى ما سبق لمعرفة تأريخ هذا الشعب وصفاته النفسية وتراثه وثقافته، وهذا الأمر أكثر تعقيداً وصعوبة من سابقه!(في ظل التراجع العام في القراءة وبضمنه لدى الكثير من الشيوعيين !) إذ يتطلب من الشيوعيين قراءة وإطلاعاً أعمق على كتب التأريخ التي تتناول جذور العراقيين، ومن هي الشعوب التي سكنت هذه الأرض ؟ وماذا فعلت ؟ وكيف إنتهت ؟ معرفة بالتأريخ والحضارة العربية الإسلامية، وبدور بغداد المركزي في ذلك التأريخ وتلك الحضارة! وبدور مدن العراق الأخرى كالبصرة والكوفة والموصل! معرفة بالشخصيات العراقية المتميزة التي ظهرت خلال الوف من السنين، من كلكامش الى حمورابي الى سنحاريب وسرجون وأوركاجينا الى نبوخذ نصر وآشور بانيبال، الى إبراهيم الخليل الى هارون الرشيد والمتنبي والسياب والجواهري ونزيهة الدليمي والمئات غيرهم، وفي مختلف الإختصاصات والإهتمامات! معرفة بالصراع بين البداوة والمدنية وإنعكاس ذلك على التكوين النفسي للعراقي، معرفة بصفات المواطن العراقي المتسمة بالتناقض والأزدواجية والقسوة والكرم والغرور والمعارضة والحزن! وكيف تكونت هذه الصفات ولماذا ؟ معرفة بجغرافية العراق وطبيعة أرضه وأنهاره، والأوقات غير المناسبة لفيضاناتها، وكيف ساهمت في تكوين نفسية العراقي؟ معرفة بالأساطير والحكايات الشعبية والفلكلور وألأمثال والشعر والأغاني، معرفة بالحاضر ولماذا هو هكذا ؟ وأنا إذ أشير لكل ذلك لا أطالب بتحويل كل عضو في الحزب لدائرة معارف أو موسوعة ثقافية متخصصة، بل أدعو لمعرفة عامة في معظم هذه الموضوعات، ومعرفة خاصة لموضوع محدد، وهو أمر ليس صعباً ولا مستحيلاً إذا إشتغلنا عليه بجدية ومثابرة. لقد عرف شعبنا في الشيوعيين العراقيين وطوال تأريخهم المجيد، تميزهم في الثقافة والقراءة والمعرفة المتقدمة على الأخرين، وهم حقاً كانوا هكذا، ولكن يبدو أن هذه الصورة تراجعت الآن، ولإسباب كثيرة، وعلينا إعادتها من جديد، من خلال وضع برامج ثقافية جماعية وذاتية، وفتح الدورات المركزية والمحلية، وتنشيط المحاضرات والندوات الثقافية المختلفة، ودعم المكتبات داخل المقرات، ورسم الخطط الناجعة لإعادة الكسب في صفوف المثقفين من فنانين وأدباء وصحفيين وباحثين وغيرهم، ومن المهم الإشارة في هذا الصدد لضرورة إعادة الإعتبار للهوية العراقية، والعربية الإسلامية، في قراءاتنا وفي المكتبات الخاصة والعامة لنا، فقد غابت هذه الهوية عقوداً، ربما دون قصد، بسبب لهاثنا الطويل خلف الأممية وكلاسيكيات الماركسية والأدب السوفيتي وقصص الحرب والفولاذ سقيناه !
2- تطوير التنظيم الحزبي : يلعب التنظيم الحزبي الجيد الدور الحاسم في عملية نجاحنا في تحسين مواقعنا في السلطة، والتنظيم الجيد يشمل جميع مفاصل الحزب، أي القيادة والكوادر والقاعدة الحزبية، فهؤلاء جميعاً يفترض أنهم هم من يساهمون في رسم وتنفيذ السياسة الحزبية الصحيحة، وأي خلل في مفصل من هذه المفاصل سيؤثر على عمل الحزب العام، والخلل الذي أقصده يتجسد أولاً في الكفاءة والنوعية والقدرة على العطاء، فإذا كانت كفاءة ونوعية الشيوعي، سواء كان قيادياً أو كادراً أو عضواً في القاعدة الحزبية، غير مناسبة، وقدرته على العطاء متدنية، فإن ذلك سيؤثر على عمل الحزب، وبدرجات متفاوتة، أي بحسب موقع هذا الرفيق والمهمات الموكلة اليه، كما يتجسد الخلل ثانياً في الغياب أو التغييب لمفصل أو أكثر،عن المساهمة في رسم السياسة الحزبية، كأن تنفرد القيادة برسم السياسة دون إستشارة الكوادر والقاعدة الحزبية! أو أن تهمل الكوادر رأي القاعدة الحزبية ولا تعكسه للقيادة، والخلل يتجسد ثالثاً في إهمال العضو الشيوعي( الفرد ) أينما يكون موقعه ، سواء كان عضواً قيادياً أو كادراً أو في القاعدة الحزبية، بدعوى إن الحزب أهم وأكبر من ألأفراد، وكأنما الحزب كيان هلامي وليس مجموعة من الأفراد، وأعتقد أن هذا الخلل هو الأكثر خطورة وجدية من سابقيه، أو هو مرتبط بهما وهما نتيجة طبيعية له، ولذلك من الضروري توضيحه بتفصيل، فالحزب كما ورد في نظامه الداخلي هو إتحاد إختياري بين مناضلين، بمعنى أن أعضاء الحزب الشيوعي هم من إختاروا الإنتساب اليه والعمل في صفوفه بإرادتهم الحرة ونتيجة لقناعاتهم الشخصية بسياسته وتأريخه وأهدافه الطبقية والوطنية، ولم يجبرهم أحد على هذا الإنتساب، إذ من حقهم أن يغادروا الحزب متى شاءوا! ولذلك ونتيجة لهذا الإنتساب الحر والأختياري، الذي يفترض أن لا تشوبه مصلحة نفعية ومغانم خاصة، فإن من حق، بل من واجب، عضو الحزب أن يعبر عن أرائه بحرية وشفافية دون خوف من ريبة أو شك أو سخرية أو قمع أو تفسير مغاير، أعني أن عضو الحزب يجب أن يزدهر داخل حزبه، أن يبدع ويجتهد ويختلف ويتفق، أي أن يكون فاعلاً لا متلقياً ومنفذاً لآراء وسياسات ربما لم يساهم هو في رسمها، بل ربما يكون غير مقتنع بها! من الهام جداً أن يحقق الشيوعي ذاته داخل حزبه، في كونه إنساناً حراً له أفكاره الخاصة ألتي هي حصيلة تجربته الشخصية، وقراءته الخاصة للواقع، والتي يعتقد أنه عندما يطرحها قد تفيد المجموع، وأن لا يتحول الحزب كما هو شائع، لكتلة متراصة تتلاشى داخلها ملامح الأفراد، فالتراص والتلاحم يكون في السعي لتحقيق الأهداف النبيلة التي رسمها الحزب بجهود جميع أفراده، لا بجهود نخبة من أعضائه أينما يكون موقعهم، ومهما تكن الصفة التي يحملونها! إن إشاعة الديمقراطية والشفافية ومبدأ الترشيح والإنتخابات، داخل المنظمات الحزبية جميعاً، يجب أن يتعزز ويتمتع بأعلى قدر من المصداقية والدعم، لكي تزدهر المنافسة المثمرة داخل التنظيم، المنافسة التي تضع (الرفيق المناسب في الموقع المناسب) وليس على أساس المهادنة والمسايرة، التي تُلبس الجميع زياً واحداً، زياً يمحي الخصوصية، التي هي صفة طبيعية وإنسانية بإمتياز! ويحول جميع أعضاء الحزب لمجموعة متماهية في شخص أو في فئة قليلة من الأشخاص، فيصير الحزب في نهايتها مجموعة أو (كتلة) باردة، لا ملامح مميزة لإعضائها. إن سياسة كهذه لم تعد مجدية ولا مقبولة في عصرنا الراهن، ويجب أن يحاربها الحزب، ويعمل بجدية من أجل إنهاءها، رغم تشبث الكثير من الشيوعيين بها لحد الأن، بسبب حكم العادة، وبسبب إرث المجتمع الأبوي، الفارض لظلاله على قناعاتنا، والذي يجعل كلمة الكبير( في السن والموقع ) هي العليا دائماً، وهي الحاسمة! أعتقد إن هذه السياسة هي التي أبعدت عشرات وربما مئات المثقفين عن الحزب، وهي التي لا تزال تُبعد غيرهم، فألإنسان بطبيعته يعشق الحرية، يعشق أن يجد لكلمته صدى، يعشق أن يجد نفسه وذاته رغم سباحته وسط المجموع. من المهم الإشارة هنا الى ضرورة التفريق بين أعضاء الحزب وبين جماهيره، فقد إمحت الفواصل بين ألإثنين في السنوات الست الماضية، وأُغرِق الحزب بجماهيره، عندما فُتح الباب على مصراعيه لقبول الجميع أعضاءاً في الحزب، بدعوى إننا حزب إنتخابي وعلينا أن نكسب أصواتأً للحزب، وكان لهذه السياسة تأثير سلبي على أكثر من صعيد، فقد إمتلأ الحزب بعناصر رخوة، وتحت هذه الصفة تندرج النفعية والوصولية والكسل واللاابالية والتملق والمحاباة، ومن هذه الصفة تتفرع أيضاً عدم الشعور بالمسؤولية إزاء مستقبل الحزب والوطن، وإلا ما معنى أن لا يعطي العديد من الشيوعيين أصواتهم لقائمة الحزب( كما ورد في نشرة داخلية ) إن لم يكونوا من هذه الفئة!؟ كما إن هذا الأنفتاح والتوسع غير المدروس، خلق أوهاماً وحسابات غير دقيقة في حجم جماهيرية الحزب، وفي مدى ما سيحققه الحزب من نتائج في الإنتخابات! فقياساتنا في هذا المجال لازالت قديمة، وتستند على إرث سابق، إذ لا زلنا نعتقد أنه بجوار كل عضو في الحزب، يقف بين 10 الى 20 صديق أو مؤازر أو مصوت لنا!! ولم ننتبه الى أن هذا المقياس لم يعد واقعياً عندما أدخلنا كل الأصدقاء والمؤازرين للحزب!! بل والأغرب عندما أدخلنا إلى الحزب من لا يصوت لنا أيضاً! وهي مفارقة يجب أن تدرس بعناية وإنتباه!!
من المهم أن يعتمد الحزب في نشاطه التنظيمي على التوسع العمودي وليس التوسع الأفقي، أي أن لا يعتمد على الكثرة العددية للأعضاء، بل من الضروري أن يبادر الى إغلاق باب الترشيح لفترة تطول أو تقصر، إلا لبعض النساء والشباب، وأن تبدأ عملية التطوير العمودي لأعضاء الحزب، أي العمل على التوعية والتثقيف وتقسيم وتنظيم العمل بين الأعضاء، وأن يرافق هذه العملية تخليص الحزب من العناصر التي دخلته لأسباب لا علاقة لها بمهمة الحزب الوطنية، ولا بأخلاق شهدائه ومناضليه. أعتقد إن الحزب لا زال يزخر بالكثير من الكفاءات المعطلة، أو التي لم يتم إستثمارها ألأستثمار الجيد، خصوصاً من رفاق منظمات الحزب خارج الوطن، والذين ربما لا يتسنى للكثير منهم القدرة، ولإسباب ذاتية وموضوعية كثيرة، على العودة للوطن في هذا الوقت، فبين هؤلاء مئات المناضلين الذين أختبروا في مختلف المنعطفات، وطوال عقود من السنين، وفي قدرة الكثير من هؤلاء المساهمة في العمل الفكري والإعلامي، وفي الدورات الحزبية والثقافية وفي إعداد المحاضرات داخل الوطن، وفي الدعم المالي، والمساهمة في المشاريع الإقتصادية للحزب داخل الوطن.
3- تطوير الخطاب السياسي والعلاقة بالجماهير : ما دمنا قد إتفقنا على أن الجماهير العراقية بمجموعها هي هدفنا، إذ لا حاجز قومي أو ديني أو طائفي أو مناطقي يمنعنا من الوصول اليها، وأصوات هذه الجماهير هي من ستعزز مواقعنا في السلطة، لذلك فإن من الطبيعي أن يكون خطابنا موجهاً لهذه الجماهير التي تحدثت بالتفصيل عن المشترك والمختلف فيها والعام والخاص لديها، ويفترض في هذا الخطاب أن يتمتع بالوضوح والصدق والصراحة وبالجرأة والروح الإقتحامية. إن صورة الوضع السياسي والأقتصادي والخدمي والتعليمي المتردي في العراق واضحة للجميع، والمواطن العراقي البسيط يستطيع أن يتحدث ساعات وساعات عن إخفاقات الحكومة، وعن سلبيات حكومة المركز وحكومات المحافظات، التي لا نشكل نحن الشيوعيين في قوامها شيئاً يذكر، وهذا الواقع الذي يجب أن نفضحه ونعريه ونكشف اسبابه، ونضع البدائل لتجاوزه، هو ليس فرصة حقيقية للكسب الجماهيري، رغم أهمية هذا الهدف وسعينا من أجل تحقيقه، ولكنه واجب يقع على عاتقنا كحزب وطني يرفع منذ أكثر من سبعين عاماً شعار( وطن حر وشعب سعيد ) فكيف يكون الوطن حراً والعراق أصبح ساحة لإرهابيي دول الجوار، وتجوب شوارع مدنه وقراه جزمات قوات الدول المختلفة؟ وكيف يكون الشعب سعيداً ووزراؤه ونواب برلمانه وحكام محافظاته وكبار مسؤوليه هم أبرز وأول لصوصه، في حين يعاني الملايين من الجوع والفقر والحرمان، ومن إنعدام أبسط الخدمات!؟ إن الواقع العراقي يزخر بمادة التحشيد والتعبئة التي يحتاجها أي حزب يريد الوصول للجماهير، سواء كانت مادة عامة أو خاصة، فالمصاعب في الكهرباء والماء والخدمات البلدية والصحية والبطالة والرشوة وغيرها أكثر من صارخة، وهي مطالب عامة تشمل جميع العراقيين، كما إن المطالب الخاصة لكل فئة أو شريحة أو مكون إجتماعي هي أيضاً إستمرار للمشاكل العامة وإنعكاس لها، فللعمال والطلبة والفلاحين والنساء وعوائل الشهداء والمعلمين وغيرهم كل على حدة، مشاكلهم ومطالبهم الخاصة والعادلة، وما على الحزب السياسي سوى تعبئة الجماهير وتنظيمها وقيادتها من أجل المطالبة بحقوقها، من خلال تنظيم الوفود والعرائض والتظاهرات والأعتصامات والكتابة في الصحف ومقابلة وسائل الأعلام وغيرها من الوسائل الحديثة والمبتكرة، إن مهمة منظمات الحزب الرئيسية في المحافظات والعاصمة وفي كردستان، يجب أن تكون هذه، إذ من خلالها يتدرب كادر الحزب وأعضائه ويقتربون من الناس ويتحسسون مشاكلهم ويتقوون بهم، إذ لن يتخلى الناس بسهولة عمن يقف الى جانبهم ويدافع عن مصالحهم ويتصدر نضالاتهم، وتجربة الحزب خلال أكثر من سبعة عقود أثبتت هذه الحقيقة وزكتها. إن واحدة من طبائع شعبنا العراقي، ومن سماته المعروفة، هي عشقه للجرأة والإقدام والمعارضة والتضحية، وكانت هذه الصفات جزءاً من صفات الشيوعيين العراقيين لفترات طويلة من تأريخهم الذي إرتبط بالتضحية والأستشهاد والمعارضة والصمود، وكان قادة الحزب وكوادره يلعبون الدور الرئيسي في ترسيخ هذه القيم وتعميمها، بضربهم المثل ألأبرز في الجرأة والإقدام والتضحية والصمود، وفي مجتمع شرقي كالمجتمع العراقي، حيث تسود المفاهيم الأبوية، فإن لصوت القائد والكادر والمسؤول الأثر الأبرز والأشد على من يقودهم، بحيث يمكن القول إن قيادة الحزب يمكن أن تُدجن أو تثوّر كل المنظمات الحزبية، وإن سرعة تأثر القاعدة الحزبية بالقيادة حاسمة وأساسية، ولنا في تجربتي الجبهة في السبعينات والكفاح المسلح في نهايتها دليل على ما نقول، ولذلك فإن تطوير خطابنا الموجه للسلطة ولإطراف العملية السياسية وللجماهير، يجب أن يبدأ من قيادة الحزب، من رفاقنا في البرلمان، من وزيرنا، من موظفينا الكبار في الوزارات، من مسؤولي المحليات، من قادة الحزب الشيوعي الكردستاني، وأن يكون خطاباً جريئاً وصريحاً وواضحاً، خطاباً يستند للحقيقة ولمطالب الجماهير ولحاجاتها، خطاباً لا مكان فيه للمجاملة وتبويس اللحى، خطاباً يسمي الأشياء بأسماءها، وإذا ما بادر كل من أشرنا لهم بهذا الخطاب، عندها سيشتعل الحزب بمجموعه بالحماس والروح الثورية والجرأة، وستكون في مقدمة نتائج سياسة جديدة كهذه ولادة سياج صلد من الجماهير وإلتفاف غير مسبوق حول الحزب وسياسته، وهيبة ومكانة، بل وحساب جديد لدى القوى الوطنية العراقية، أعتقد إن مكمن ضعفنا الحالي يتجسد في هذه الموضوعة دون سواها، فكل ما يقال عن موقفنا من الدين، وغيابنا الطويل عن الساحة بسبب الأرهاب السابق، والتغيرات التي حدثت في طبيعة الشعب العراقي خلال عمر الدكتاتورية، لا أجد فيها سوى أسباب ثانوية بل ومفتعلة للتعكز ومحاولة إيجاد تفسير غير دقيق للنتائج التي حصلنا عليها في الأنتخابات! فشعبنا ، في الجوهر هو نفسه، وألإرهاب الذي تعرضنا له تعرض له غيرنا أيضاً، ونحن لم نكن في السابق أو الأن ضد الدين والمتدينين، الذين بدأ حزبنا ألأن يزخر بأعدادهم المتزايدة!! إن الوقت لا يزال أمامنا، والإنتخابات القريبة قادمة، وستليها إنتخابات، فهذا هو الطريق الذي يبدو أن شعبنا إختاره وجربه، وهو طريق في صالحنا وهو ما كنا نطمح ونناضل من أجله، وما علينا سوى أن نحسن أدواتنا في الصلة بالجماهير، والأقتراب من همومها، والسير في مقدمة نضالاتها، وكلي ثقة أن الحصاد القادم زاخر ووفير !
4- تحسين الإعلام الحزبي : لقد كانت الصلة المباشرة بالناس، والصحيفة الشهرية وبيانات الحزب، هي وسائلنا الأعلامية ربما الوحيدة والمتوفرة في إيصال رسالتنا وأراءنا كحزب لرفاقنا وجماهيرنا، عندما لم تكن وسائل الإعلام متطورة كما هي عليه الأن ، ولذلك كان لتلك الوسائل التي إستخدمناها، تأثيرها الملموس في إيصال رسالتنا لرفاقنا وجماهيرنا، ولكن الثورة التكنلوجية وتجلياتها الواضحة في وسائل الإعلام الحديثة، وفي عصر الصورة والفضائيات الذي بدأ يجتاح العالم، وبضمنه العراق، تجعلنا متخلفين إن لم نسارع لللحاق بهذا الركب، خصوصاً ونحن حزب يؤمن بالعلم والتطور، وبالتالي فإن إستفادتنا من هذا العلم والتطور يفترض أن تكون متقدمة على الأخرين، ولكننا وللأسف لا نزال في آخر الجميع في هذا الميدان الحيوي، إذ لا تزال العقلية القديمة مهيمنة على وسائلنا الإعلامية كشكل وكمضمون، فعدى إفتقارنا للفضائية ولموقع إلكتروني أو أكثر فاعل ومؤثر، فإن وسائلنا التقليدية ( الصحيفة اليومية ) لا زالت دون مستوى الطموح، ودون مستوى تجاربنا السابقة في هذا المجال! والسبب في رأيي يعود لطريقة قيادة هذا الميدان الحيوي وعدم الأنتباه لخطورة دوره وتأثيره، ولذلك فإن معالجة الميدان الإعلامي برمته تبدأ أولاً وقبل كل شيء، في خلق هيئات إعلام مركزية ومحلية في المركز وفي المحافظات والخارج، وفي تنظيم عمل هذه الهيئات الأعلامية، وتحديد عملها وبرامجها، وتنسيب العناصر الجيدة والمتخصصة أو القريبة من ألإختصاص لقيادتها والعمل فيها، وأن تنظم هذه الهيئات أفضل العلاقات وأقواها مع الوسط الثقافي والشخصيات الثقافية في محيطها، وأن تنفتح على الرأي والرأي الآخر، وتتحول لمصدر إشعاع للفكر العلمي التقدمي والعلمانية، وأن تهتم بالفلكلور والتراث العراقي وتأريخ شعبنا ومآثره، وتحتضن التجارب الفتية والجديدة في الأدب والفن، وترعى التجارب الشابة للأجيال الجديدة، هذا عدا ما هو أساسي وبديهي في الصحافة الشيوعية، من إعتماد الصدق والموضوعية والجرأة والوقوف الى جانب مصالح الجماهير، وتبني مطالبها وأهدافها . أعتقد إن توسيع هامش الحرية أمام رفاق الحزب وأصدقائه( خصوصاً الموجودون خارج الوطن ) للإبداع وحتى التجريب في إكتشاف وسائل وطرق إعلامية جديدة ومبتكرة، يظل أمراً في غاية الأهمية، ويجب أن تشجعه قيادة الحزب وقيادات منظمات الخارج .
ملاحظة : قدمت هذه المادة في الملتقى الفكري الرابع لمنظمات الخارج والذي عقد في منتصف حزيران الماضي في العاصمة الدانماركية كوبنهاكن .
#داود_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرفيق عبد الرزاق الصافي لطريق الشعب : صحافتنا كانت أقرب الى
...
-
بيان ( الجماهير! ) خاطيء وخطير!!
-
مؤتمر إستثنائي لمهمة عاجلة !!
-
الناصريةُ تَنتَخبْ.... !!!
-
اللومانتيه شلال فرح سنوي متواصل !
-
الثقافة العراقية تزدهر في برلين !
-
الصحافة الأنصارية - صحيفة (النصير) نموذجاً !
-
على هامش المؤتمر الرابع لرابطة الانصار الشيوعيين في جنوب الس
...
-
دقات خفيفة على ابواب الستين - حوار مع الاعلامي داود امين
-
عزيز عبد الصاحب.. فنان صادق بإمتياز !
-
اللومانتيه ... مُجدداً اللومانتيه !
-
مؤتمر ومهرجان الآنصار الشيوعيين حدثان لا ينسيان !
-
قصائد
-
إلهام سفياني !!
-
في الطريق نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب
-
مثقفو الخارج جزء من الثقافة العراقية الواحدة *
-
مهرجان ( المدى ) الرابع - المثقفون العراقيون ينتصرون على الط
...
-
الكونفرنس الثاني لشبكة العراق الجديد ينهي أعماله في السويد
-
إلى من لا يهمه ألآمر !!!
-
بمناسبة رسالة برزان- وجهان لعملتين مختلفتين !!!
المزيد.....
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
المزيد.....
-
نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
/ عبد الرحمان النوضة
-
اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض
...
/ سعيد العليمى
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
/ محمد الحنفي
-
عندما نراهن على إقناع المقتنع.....
/ محمد الحنفي
-
في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
/ محمد الحنفي
-
حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك
...
/ سعيد العليمى
-
نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب
/ عبد الرحمان النوضة
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
/ سعيد العليمى
-
نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|