أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى عنترة - المغرب شرف تنظيم مونديال 2010مقال حول تداعيات عدم نيل














المزيد.....

المغرب شرف تنظيم مونديال 2010مقال حول تداعيات عدم نيل


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 04:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل يستوعب المغرب دروس أخفاق عدم الحصول على شرف احتضان تنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2010 ؟!

من المؤكد أن المغرب قد أضاع فرصة جديدة بعد فقدانه شرف احتضان تنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2010، ذلك أن هذه التظاهرة العالمية كانت ستعود على البلاد بمنافع اقتصادية هامة لن يستفيد منها قطاع الرياضة لوحده بل اقتصاد المملكة عامة. ولعل تجارب بعض البلدان في هذا السياق غنية بالدلالات والكل يتذكر الجارة إسبانيا التي حظيت بمثل هذا التنظيم عام 1982 وقبلها المكسيك عام 1970، ذلك أن تنظيم هذه التظاهرة أعطت للبلدين المذكورين دفعة قوية لاقتصادياتهما وحافزا لتحديث الرياضة وتطوير البنيات الإستقبالية عامة.
من دون شك كان النظام المغربي سيستفيد لو حظي بهذا الشرف لمدة سبع سنوات، ذلك أن سلم أولوياته سيحدث فيه تغييرا، إذ سيصبح إنجاح تنظيم مونديال 2010 بمثابة قضية وطنية جديدة يلزم من خلالها كل المكونات الاجتماعية بالتعبئة من أجل كسب هذا الرهان خاصة في ظل التدهور العام الذي تعيشه البلاد.
ومعلوم أن النظام لم تعد لديه قضية يعبئ من خلالها المجتمع لا سيما وأن قضية الصحراء المغربية دخلت مرحليا إلى الباب المسدود بعد مخطط بيكر الثاني الذي حظي بقبول كل من الجزائر وصنيعتها البوليساريو ورفضه المغرب، كما أن قضية سبتة ومليلية مرشحة أن تدخل إلى الثلاجة مؤقتا تفاديا لعدم إحراج الحكومة الاشتراكية الجديدة بقيادة ثاباتيرو في انتظار التفكير في مخرج لهذه القضية أيضا.
المشروع الديمقراطي الحداثي التنموي تراجع، إذا سرعان ما كشفت الأحداث والوقائع عورته بفعل التراجع المهول للحريات العامة وعدم فتح أوراش الانتقال الديموقراطي، وبمعنى أكثر وضوحا فإن تنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2010 كان رهانا اقتصاديا وسياسيا قويا، سيخرج النظام من حالة الانحباس التي يوجد عليها اليوم على اعتبار أن هذا الالتزام الدولي كان سيدفع جميع المكونات الاجتماعية إلى المساهمة في التعبئة الشاملة لإنجاحه.
ومن هذا المنطلق نتساءل، ما العمل اليوم؟ بمعنى هل سنستمر في البكاء على الماضي واتهام السويسري بلاتير، رئيس الفيفا، ومن معه بالتلاعب لصالح جنوب إفريقيا أم سنتجه نحو المستقبل ونبحث عن الأسباب الحقيقية الخفية والمعلنة منها التي كانت وراء هذا الفشل وبالتالي إتمام الأوراش التي تم فتحها.. وبكلمة مركزة العمل على تحديث ودمقرطة قطاع الرياضة قانونيا ومؤسساتيا في أفق كسب رهانات جديدة؟
ونعتقد أن أول خطوة في هذا المسلسل تبدأ بالمطالبة بالكشف عن الغلاف المالي الذي اعتمد لتمويل الدعاية لنيل شرف تنظيم هذا العرس الرياضي الدولي، أي أن نحدو حدو البرلمان المصري والذي طالب من خلاله النائب الدكتور زكريا عزمي الدوائر المسؤولة هناك معرفة حجم الميزانية المعتمدة في هذا الاتجاه.
وكان البرلمان المغربي قد طالب في السابق إدريس بنهيمة المكلف بملف ترشيح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2006 قبل وبعد الإعلان رسميا عن النتيجة بالقدوم إلى اللجنة البرلمانية المكلفة بالرياضة والشباب، إلا أن ذلك لم يحدث وبعد استمرار الضغط قدم إلى اللجنة المذكورة كل من سعيد بلخياط ومحمد مفيد رفقة الوزير الوصي على قطاع الرياضة أحمد الموساوي الذي صرح بأنه خارج دائرة المسؤولية في هذا الملف؟! لكن هل سيجرؤ برلمانيونا على المطالبة بالكشف عن هذا الملف من خلال دعوة سعد الكتاني رئيس جمعية 2010 لتنوير الرأي العام الوطني حول ملابسات الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب وكذا الأسباب الثاوية وراء فشلها؟
لقد حان الوقت لرسم سياسة جديدة لقطاع الرياضة ببلادنا وخاصة كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية، فلا يعقل أن يبقى هذا القطاع تحت مراقبة الدولة في وقت نجد فيه الاختيارات الاقتصادية الكبرى للبلاد ذات منحى لبيرالي، فالجامعة الملكية لكرة القدم منذ نشأتها ظلت إدارتها سجينة هيمنة عناصر غير مدنية، فأزيد من ثلاثة عقود ومسؤولي الجامعة بعيدون كل البعد عن المساءلة والمحاسبة، فجمعها العام الأخير على سبيل المثال لم يعقد إلا فترة قليلة قبل موعد الإعلان الرسمي عن البلد المحتضن لنهائيات كأس العام 2010 وتحت ضغط إعلامي قوي..
إن الرياضة قطاع مدني، ولا يجب أن يظل خارج الدمقرطة، إذ يجب أن يلحق رفقة قطاعات أخرى بقطار التنمية والدمقرطة، لاعتبارات متعددة في مقدمتها الدور الهام الذي تلعبه هذه الرياضة في التواصل بين الشعوب والأمم وفي مساهمتها في تكريس ثقافة السلم والسلام وأيضا في التقارب السياسي والديبلوماسي بين البلدان.
الأكيد أن هذا الإخفاق لا يجب أن يشكل حاجزا أمام المسيرة التنموية الإصلاحية للمغرب قصد ربح رهانات أخرى لازالت تنتظره في أجندته على مستوى العشرية الأولى في القرن الواحد والعشرين، فأمامه تحقيق رقم عشرة ملايين سائح وتطوير البنيات الاقتصادية وتأهيل الموارد البشرية في أفق دخول اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوربي حيز التطبيق وما شابه ذلك من الرهانات الكبرى. وإذا كان المغرب قد فشل اليوم في كسب رهان تنظيم مونديال 2010 فلماذا لا ينجح في كسب رهان الفوز بهذه الكأس القارية وعلى أرض جنوب إفريقيا!!!



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحولات الكبرى التي مست المجال الديني في المغرب
- المغرب يقدم مساعدات لاسبانيا من أجل محاصرة الجماعات الاسلامي ...
- تأملات حول دور ومكانة العلماء في محاربة التطرف الديني بالمغر ...
- مؤشرات وساطة إسبانية لحل مشكل الصحراء المغربية
- الحركة العمالية المغربية وسؤال مواجهة مخاطر العولمة
- أسس شرعية ومشروعية النظام الملكي بالمغرب تحت المجهر
- أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب، ي ...
- جهادي الحسين الباعمراني، صاحب -ترجمة معاني القرآن الكريم بال ...
- أمازيغيون يقاضون وزير التعليم المغربي ضد استغلال المناهج الد ...
- عبد الله حافيظي السباعي، باحث متخصص في شؤون الصحراء يتحدث عن ...
- المحجوب ابن الصديق يستمر في قبض نقابة الاتحاد المغربي للشغل ...
- تداعيات أحداث 16 ماي الدامي تلقي بظلالها على المؤتمر مر الوط ...
- المفكر التونسي عبد المجيد الشرفي يتحدث عن الفكر الديني، الإس ...
- أبعاد ومخاطر تكريس سياسة اللهجات الأمازيغية بالمغرب
- مثقفون وباحثون وجامعيون يتحدثون عن تجديد الفكر الديني
- جهادي الحسين الباعمراني ينجز ترجمة لمعاني القرآن باللغة الأم ...
- تأملات حول المخزن الثقافي في مغرب القرن الواحد والعشرين
- الملك محمد السادس يقوم بإصلاحات كبرى تروم تطوير الحقل الديني ...
- قراءة في تفاعلات تصريحات الصحراوي علي سالم التامك المناصر لج ...
- تأملات في واقع الحركة الأمازيغية بالمغرب بعد ميثاق أكادير


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى عنترة - المغرب شرف تنظيم مونديال 2010مقال حول تداعيات عدم نيل