أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - بغداديات ياهره يا هرع















المزيد.....

بغداديات ياهره يا هرع


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 04:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بغداديات
بتوقيع: بهلول الكظماوي
( يا هره ..... يا هره )

للبدوي طباعه الخاصٌة التي تختلف عن طباع أهل المدينة أو أهل الريف, و كان قد قسٌم الدكتور علي الوردي المجتمع العراقي إلى ثلاثة أقسام هم أهل المدينة و أهل الريف ثم أهل البادية.
و المتعارف عن طباع البدو هؤلاء أنهم لا يعرفون اللف و الدوران, و يطلقون كلماتهم محدٌدة لا تقبل المساومة أو التراجع, بعكس أهل الريف وأهل المدينة حيث تتسم معاملاتهم باللف و الدوران
إضافة للمجاملات و الرسميات.
و قصٌتنا اليوم هي قصٌة ذلك البدوي الذي توفٌى صاحبه, وأصبح عليه أن يقوم بتجهيزه للدفن, فذهب به إلى المغتسل, فغسٌله و كـفنه ثم بعد أن ذهب به لزيارة الوداع لحضرة أمير المؤمنين علي(ع) حيث طاف بتابوت صاحبه حول الضريح المقدٌس وبعدها توٌجه به إلى مقبرة وادي السلام حيث يروم دفنه.
وهنا مربط الفرس: حيث من المتعارف إن حفاري القبور في مدينة النجف الاشرف مهنتهم حكراً على أبناء المدينة, وأبناء المدينة نفسها لا يسمحون لأحد غيرهم أن ينافسهم عملهم هذا
و بعد أن وصلت إلى (الوادي) المقبرة و وضعها حامليها على الأرض, شمٌر البدوي ساعده و اخذ فأسه و حفر الأرض, و لمٌا استكمل الحفر و أراد أن ينزل صاحبه إلى لحده هرع إليه حفٌاري القبور يبتغون أن يقوموا بعمل التلقين و الدفن بأنفسهم باعتبار إن المهنة مهنتهم. فقال لهم البدوي: إن الميت المسجٌى إمامكم هو ميتنا وأنا اعرف بطريقة دفنه واعرف كيف القنه و ماذا أقول له, ورمى لهم النقود المتعارف عليها كأجره للدفن والتلقين حتى لا يحرمهم رزقهم, وشرع بتنزيله إلى اللحد و الناس يتفرجون عليه منتظرين ماذا سيفعل البدوي و ماذا سيقول للميت؟ وما هو الاختلاف بطريقة دفن و تلقين البدوي عن غيره.
انزل البدوي الميت إلى القبر و كان اسم الميت ( هره ) وأخذ بتلقينه قائلاً له:
( يا هره ... يا هره .. إن كان اعملت خير خير تره.... وان كان اعملت شين تره أهناه اكلان الخ...ر ) اجل الله القارئين و السامعين. مشيراً له إن الميت مدفون بعمله.
والآن عزيزي القارئ:
بعد مرور ما ينوف على الثلاثين حلقة من ( بغداديات ) ابتدأتها قبل الاجتياح الانكلو/امريكي لبغداد وإسقاط عميلهم الدكتاتور المجرم صدام لحد يومنا هذا, اسمحوا لي لأول مرة بان اشبٌه أشخاص حلقتنا هذه باللاعبين على المسرح ألنجفي يومنا هذا.
فارمز مشبٌهاً الميت بالانكلو/أمريكان
كما ارمز مشبهاً للبدوي بجيش المهدي
وأخيراً ارمز مشبهاً لحفاري القبور, أشبههم بحجٌة الإسلام و المسلمين السيد صدر الدين القبانجي ( الذي له عدائه ألتأريخي للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(رح) تشهد لهذا العداء مجلة المبلغون التابعة للمجلس الأعلى في إيران إضافة للتلفزيون الإيراني الناطق بالعربية آنذاك, ثم تهجمه الدائم علي السيد الشهيد الثاني أمام فيلق بدر الذين غالبية أعضائه كانوا يقلدون السيد الشهيد الثاني آنذاك ).
واَية الله العظمى( الملياردير) السيد محمد باقر المهري وتصريحاته من الكويت, تلك التصريحات المفتعلة والمنسوبة ( والغير مصادق عليها والغير مطابقة ) لمرجعية السيستاني


حفظه الله ذخراً لنا جميعاً.
اسمحوا لي بان أقول لكم يا سادة يا كبنجي ويا مهري: أنا أيضا اختلف مع جيش المهدي (عج) في كثير من الأمور أهمها احتمال قوي باندساس بعض فدائيوا صدام لعنه الله بين صفوفه, وانفلات بعض الكلمات غير المحسوبة الناتجة من التسرٌع والارتجال في تصريحات بعض رموزه, ولكني ارجع لأقول: هل يصح أن نأخذ المجموع بجريرة البعض؟ فغالبيتهم (أفراد جيش المهدي) أبنائنا المظلومين, وان كان فيهم تخلف عقائدي أو اجتماعي فانه نتاج سنوات عجاف مليئة بالحرمان و الضغط والاستضعاف و الإقصاء من قبل النظام الطاغية السابق, واليوم جاء دوركم انتم يا حجج الإسلام و يا آيات الله بأن تمدٌوا إليهم يدكم الكريمة لرعايتهم.
اليوم انتم إمام التكليف الشرعي لرعاية هؤلاء المظلومين المحرومين لتثقيفهم و رعايتهم و إرشادهم, فلا تكونوا انتم والزمان عليهم دفعة واحدة.
فيا ترى هل لنا جيشاً نظامياً غيرهم يحمينا من أطماع و شرور الانكلو/امريكان ؟ هؤلاء الذين يصفهم القراَن الكريم بأنهم: (كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم )...؟
من لنا يحمينا من الإرهابيين والقتلة القادمين من وراء الحدود..؟
من سيقف بوجه عصابات خطف الأطباء و العلماء و الطاقات العراقية المبدعة و بوجه خاطفي النساء و الأطفال.....؟
من سيقف بوجه تجار المخدرات حديثي الوجود في العراق الذي لم يكن يعرف المخدرات..؟
من سيجتث البعث الذي لا يزال يعشش بيننا ويراد له العودة كما حصل بعد انتفاضة1991 ؟
الرجاء... ثم الرجاء.....فالرجاء. يا سادتي إن لم يكن بمقدوركم تشكيل مجاميع للدفاع عن عتباتنا المقدٌسة إمام الانكلو/أمريكان الغادرين اضافة لصنائعهم الارهابيين القادمين من خارج الحدود و المنزوين داخل الحدود و لم يكن بمقدوركم الأخذ بيد أفراد هذا الجيش (جيش المهدي) لإرشاده و تثقيفه وتهذيبه دينياً واجتماعياً و تنقيحه من المندسين فيه.... فالرجاء ... كل الرجاء اتركوه يبني نفسه بنفسه, فالنييجه هم أبنائنا و خيرهم لنا وشرهم علينا,
وهم ممتحنون ميدانياً و نحن ننضٌر لهم فكراً ترفياً من خارج واقعهم العملي الذي انغمسوا فيه عنوة, وبالتالي فهم عاملون أكثر منا ( ومن لا يعمل لا يخطأ ).

ودمتم لأخيكم: بهلول الكظماوي أمستردام 17/5/2004

ملاحظة هامٌة:
وأنا أروم بإرسال هذه الحلقة من بغداديات إلى مواقع الانترنت بلغني نبأ استشهاد المغفور له الأستاذ عز الدين سليم (رح) ذلك الرجل الطيب الذي عرفته من خلال لقاءي به في دمشق أو في موسم الحج في مكة المكرمة, والآن أتوقع أن تصدر الاتهامات تلو الاتهامات لكل الجهات وفي كل الاتجاهات, وأنا اعزي نفسي أولا برحيله قبل غيري وارجوا تدقيق النظر بمن هو المستفيد من هذه الجريمة التي لم تكن الأولى فقبلها كانت جريمة اغتيال السيد الخوئي ثم السيد الحكيم ( رحمهم الله) تلكم الجرائم ذوات الاهداف المزدوجة فمن جهة تتخلص من شخصية وطنية ثم هدف ثاني اخبث من الاول هو الصاق التهم و الشكوك بشخصيات وطنية اخرى. نتمنى من الله أن تكون خاتمة السوء والأحزان لشعبنا المظلوم, ويحق لي أن اوجه الاتهام إلى الذين خذلوا شعبنا في انتفاضته سنة 1991 وارجعوا نظام القتلة جاثما ًمرة ثانية على صدور أهلنا في عراق المقدسات.
الهم اشهد أني قد بلٌغت.



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - بغداديات ياهره يا هرع