أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تانيا جعفر الشريف - في العراق الجديد... الوطنية تهمة..!















المزيد.....


في العراق الجديد... الوطنية تهمة..!


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 13:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر اللغط بعد التحرير(المبارك)واختلطت واختلفت المفاهيم الفكرية والسياسية وحتى الإخلاقية وأمست المصطلحات تعطي من المعاني غير التي تحملها وأضحت الوطنيه تهمة تناظر تهمة الخيانة العظمى أبان النظام السابق
عجبي على الناس هل تغير محيطهم غير قلوبهم وعقولهم وتزعزع إيمانهم بوطنيتهم بعد احتلال العراق؟ لماذا يخافون أو يستحون من التفاخر بعراقيتهم وعروبتهم.. نعم ربما جل ساسة السلطه وليس كلهم عراقييون بالتجنس فقط لكن هذا لايعني لأي سبب من الأسباب ألإستسلام لمخططات إيران بالعراق واعتبارها أمورا مسلما بها ..
في ظل النظام السابق كنا نسمع كعرب نحب وطننا وأمتنا العربيه كلمات مثل أمة واحده0فتطرب لها نفوسنا وتتغنى بها حناجرنا ونزرعها في نفوس وقلوب أطفالنا 0كنا نسمع كل يوم أن فلسطين قبلة العرب وقضيتهم وإن الكيان الصهيوني (الاسرائيلي) كيان إغتصب الارض وانتهك العرض وإنه زائل بإرادة ودماء الشرفاء العرب..
في العراق كنا نسمع ونعي إن إيران تحتل جزرا عربية في دولة الامارات العربية المتحدة وتحتل أجزاءا من شط العرب وإن المحمرة أرض عربية أحتلتها إيران بداية القرن الماضي 0وكنا نتفاعل مع كل ما يذكرنا بهويتنا وقوميتناوحقوقناولم نكن نستحي من انتمائنا 0كنا ندرس التأريخ العربي وغير العربي فنقرأ فيه إن محمدا جاء رسولا للناس كافة وان الله انزل القران عربيا وإن الاسلام إنفتح على الامم الاخرى بالسلاح والقلم وإن الفرس دخلوا الاسلام بالقوة المفرطة وإن العرب عانوا من إمبراطورية الفرس المجوسية الويلات وكانوا عرضة للسلب والنهب والقتل منهم فاحتلوا المحمرة العراقية والخفاجية من العراق وشريط شط العرب المحاذي لهم ودخلوا الخليج واحتلوا جزر الامارات المحاذية وإن ذيقار أول معركة أنتصف فيها العرب من العجم على لسان محمد ص وإن الفرس ماانفكوا يطالبون العرب بالثأر فكانت نهاوند ثم القادسية التي كسرت شوكتهم الى الابد0القادسية كانت معركة المسلمين ضد المجوسية وكان جيشاها المتقاتلين جيش عربي مسلم وآخر فارسي مجوسي0في القادسية لم يتقاتل سنة العرب مع شيعتهم في تلك المعركة قاد جيش المسلمين ثلة من القادة الابطال سعد بن ابي وقاص والمثنى بن حارثة الشيباني والقعقاع بن عمرو أبي محجن الثقفي والحسين والحسن ولدي علي ابن أبي طالب ع ولكن من يجرؤ اليوم الى تمجيد معركة أتت بالفرس المجوس الى الأسلام عنوة معركة ينبغي بالفرس قبل العرب أن يمجدوها لأنها فتحت الطريق أمامهم الى الاسلام ونوره 0وحررتهم من عبودية النار الى متعة عبادة الله 0لكن هيهات هيهات فلقد القت معارك تحرير الفرس من همجيتهم بظلالها على كل أجيالهم فاصبح الايراني سليل الفارسي يولد وفي باله زرعت نزعة العداء الى العربي0فكانت كل أرض عربية مجاورة لهم محل أطماعهم وحقدهم الذي لاينتهي الى بقية العراق ودول الخليج العربي لولا وقفة أبناء العراق الابطال سنة وشيعة وكردا ومسيحا وسواهم البطوليه طيلة ثمان سنوات فاسكتت البطولة العراقية الفذة عنجهيتهم وطغيانهم وحقدهم الاعمى
اليوم وقد جاءت قوى الاستكبار العالمي بإيران من جديد وسلمتها مفاتيح الجنة في العراق على طبق من ذهب 0أقول أين هم عراقيو العراق مما يجري هل يقو عراقي واحد على القول في وسط بغداد أن فلسطين عربية وأن إيران تحتل أرضا عربية 0نعم لقد اختلطت المفاهيم وباتت الوطنية تهمة يصعب التبرؤ من عواقب إلصاقها0 السؤال اين عرب العراق مما يجري بعد أن أعلن كرده أنهم ليسوا عراقييون بالضرورة يوم صوتوا على دستور تنص مادتهم فيه الى الاعلان صراحة أن الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية الذي يعني بقراءة ثانية ان الكرد طالما انهم ليسوا عربا فهم ليسوا جزءا من الجزء وهو العراق وإن الوقت المقبل سيثبت ذلك ..
في العراق الان من يستطيع أن يسمي بعض مدنه بأسمائها المثنى أبدلتها إيران بالسماوة وذي قار بالناصرية والقادسية بالديوانية وسيبدلون عاجلا أم اجلا أسماء قضاء الزبير بن العوام وأحمد الرفاعي وسواها بأسماء من قبيل الخميني والحكيم وأبي لؤلؤة وسواها لماذا لانستطيع القول ونحن بصدد مناقشة معركة القادسية إن صداما والخميني مسؤولان معا عن إزهاق مئات الالوف من الارواح وليس صداما وحده إن لم يكن الخميني وحده يوم رفع شعار تصدير الثورة وشعار طريق تحرير فلسطين يمر بكربلاء لماذا لم نعد نسمع إن المحمرة عراقية محتلة من إيران هل ماتت الروح الوطنيه العراقيه ؟0أين هي الاحزاب العلمانيه والاسلاميه التي تدعي الوطنيه أين الشيوعيون اين القوميون الجدد أين العروبيون أين دعاة الوحدة من الاسلاميين وغير الاسلاميين؟0والله لقد أضحوا أسماءا فارغة مجردة من أي محتوى ونبض 0
هل يسمح لك بالعراق اليوم أن تقول ان نظام صدام كان نظاما وطنيا ستقتل وتقطع وتذرى بالرياح لو المحت الى ذلك أو أومأت بذلك إيماءة بسيطة لماذا ؟ ربما لأنه كما يبدو بعد سقوطه انه فعلا الوحيد الذي يحمل ويتنفس نفسا وطنيا عربيا وإن الكثير من قياداته وطنية رغم المؤاخذات التي تشوب الكثير من تصرفات بعضها الا إننا لا يمكن باي حال من الاحوال ان ننعت صفة الخيانة أو العمالة إلى كل البعثيين بدليل إنهم فقط من وقف بوجه إيران يوم شاءت استباحة أرض العراق.. أركان ذلك النظام لم يكونوا سنة ولم يكونوا كردا ولم يكونوا عربا كانوا عراقيين وحسب وكان الموضع الذي يقاتل به العراقيون الفرس فيه المسيحي والعربي الشيعي والسني والكردي والايزدي وسواهم لأن صدام لم يكن طائفيا ولاعرقيا ولا تكريتيا وأما القول أن حماية صدام كانوا من العوجة والبيجات فهذا مردود على مدعيه فكل المسؤولين العراقيين بلا اي استثناء نحو هذا المنحى فحماية الطالباني من الكرد الكردستانيين الطالبانيين وحماية السيد المالكي من الكربلائيين المالكيين وحماية الحكيم من الايرانيين المستعرقين والى اخر القائمة إذهبوا الى وزارة الخارجيه لتعلموا إن اللغة الرسمية أمست الكردية لوحدها وهي في قلب بغداد العربية...
وصدام حقيقة محظوظ حتى في إساءة أعدائه اليه يؤاخذون عليه أنه ضرب إسرائيل وإنه دعى الى آخر لحظة الى تحرير فلسطين ويؤاخذونه إنه حارب أمريكا وإنه أعدم وشرذم عملاء إيران في العراق والى ما سوى ذلك من مفاخر يتمنى كل عراقي ان يتهم بها ولو باطلا0لكن كما أسلفت إن المفاهيم إصطلحت على غير معانيها والافكار حملت غير مضامينها وسيأتي اليوم الذي يبكي العراقييون الضاحكون الان على دولة كان اسمها العراق كانت لها حدود وفيها نهران تزرع النخيل وتنتج النفط بغزارة تتكون من ثمان عشرة محافظة وفيها حكومه ورئيس ووزراء ومحافظين سيبكون كثيرا عندما يغدو هذا الامر خبرا لكان وبعض اخواتها...






#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعراق يحاكم كرامته...!
- ألكتابة حق فلا ينبغي التعسف باستعماله(حول ضاهرة مقالات التعل ...
- نبيك هو أنت ..وليس وفاء سلطان....
- ألعلمانية والتعلمن بين رشا ممتاز وياسمين يحيى .. ودعوة للحب. ...
- ألمثليون...ضحايا من؟؟وكيف يجب أن يكون التعاطي معهم؟
- كن ..من تكون ..وما تكون .. ولكن بحب
- إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء..
- ليس دفاعا عن دين...
- ألإلحاد...عقيدة راسخة.أم معاداة للإسلام.؟
- تانيا جعفر ..تكتب في المحظور شرعا!
- ألمرأة المسلمة..وعقدة التابعية للرجل !!!
- إيران...الوجه القبيح للعنصرية ,,,
- حول مقالة(إباحة زواج الأطفال في القران دون سن البلوغ)
- عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.
- عندما تكون عفة المرأة ...ذنبا...
- هؤلاء ... وأؤلئك واختلاف الرؤيا العراقية..لماذا؟
- إغتصاب صغيرتين .والفاعل زوج الأم...
- ضحايا البراءة
- ألمرأة الثانية في حياة الرجل.ماهو الحل...؟
- ألمتعة..زواج أم إعارة الفروج إلى أجل مسمى...


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تانيا جعفر الشريف - في العراق الجديد... الوطنية تهمة..!