البصرة تتجه الى ولايه الفقيه

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 12:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

شهد العام الحالي ممارسات عديدة لمنع الحريات الشخصية والمدنية والتعبير والرأي في العراق من قبل بعض الاحزاب والمنضمات الاسلامية المشاركة في الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات , البصرة من اهم المدن العراقية من حيث الخيرات الوفيرة والتراث العراقي الاصيل كانت في طليعة المحافظات العراقية في منع الحرية حيث اصدر مجلس المحافظة مؤخرا قرار منع تدوال الخمور ( بيعها شرؤاها اناتاجها ) واعتبر احد اعضاء المجلس ان هذا القرار لا دخل للحكومة المركزية فيه ومن يعترض فليغير الدستور بدعوى ان الدستور العراقي في المادة الثانية ( أ ) حيث اقر انه لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام وهذا يعني انه يجب الغاء الغناء والرقص والنحت والرسم ومشاركة المرأة في الحكم ... الخ لانها جميعها تتعارض مع الشريعة الاسلامية , كما انه في نفس المادة ( ب ) اكد انه لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادى الديمقراطية ولقد اكد ايضا في باب الحريات في المادة السابعة عشر اولا ان الحرية الشخصية مكفول للجميع بما لا يتنافى مع حقوق الاخرين وهذا موجود في المادة 42 من مسودة الدستور المقترحة , ينوي مجلس محافظة البصرة اجبار المواطنيين على اطلاق ( اللحى ) فلا يمكن للموظف ان يمارس عمله بدون اطلاق لحيته وهذا مخالفة واضحة وصريحة للبنود الدستور العراقي وهي سابقة خطيرة لم نشهدها في جميع الحكومات التي تناوبت بعد التغيير في 2003 وحتى الشريعة الاسلامية الذين يدعون تطبيقها لا تؤيد التدخل بحرية الانسان بهذا الخصوص نحو قوله تعالى ( لا اكراه في الدين ) ونجد في مثل هذة القوانيين والقرارات اصابع لاجندات بعض دول الجوار وخاصة ايران وفي نحاولة لارجاع المحافظة العزيزة الى ما كانت عليه من قبل الحملة التي شنتها الحكومة العراقية في ربيع 2008 من خلال سيطرة المليشيات والجماعات المسلحة وممارسة القتل والارهاب بدعوى الدين والجهاد وافشال العملية الديمقراطية واحلال السلطة الدينية الديكتاتورية من جديد فعلى مؤسسات المجتمع المدني وجميع المثقفين في المحافظة العزيزة وباقي مدن العراق الوقوف بوجه هذة القوانيين المتخلفة بالوسائل السلمية لمنع قيام الامارة الاسلامية في البصرة حيث التخلف والقتل وعلى السيد رئيس الوزراء الالتفات الى هذا الامر الخطير لكي لا يذهب كل ما قام به من انجاز هباء منثورا وهذا دليل اخر على ان الدين يشكل خطرا كبيرا في العراق واصبحت ضرورة الغاء دوره مهمه وملحه.

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات