أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الخزاعي - الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي














المزيد.....

الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 04:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


على طريقة الأعلام العروبي الرسمي الذي يتصدره الأعلام المصري,رسم الأخير في ذهن المتلقي العربي المسكين صورة أمكانية احتضان مصر, قلب العروبة النابض لنهائيات كأس العالم 2010, وأن المسألة أنما هي مسألة وقت ليس ألا, حتى شوقتني فضائيات مصرالعربية والأنكليزية والعبرية, لأن أرى حلمي الرياضي بمشاهدة منافسات كأس العالم على أرض عروبية, فما بالك اذا تجسد ذلك الحلم على أرض مصرالعروبة.
بكل طيبة و سذاجة المواطن العربي المسكين, رحت ألهث وراء الندوات والصحف المصرية العريقة لأتابع تحركات الأعداد والأستعداد الأعلامي اليومي للمعنيين بأعداد ملف مصر أم الدنيا لمنافسة دولتين عربيتين عريقتين,وثالثة لما تزل حديثة عهد بالسياسة والرياضة, هي جنوب أفريقيا, الخارجة توا من قمقم أعتى نظام عنصري في التأريخ. لم يستسهل الأخوة في مصر بأس المتنافسين وجديتهم, فلعبوا كل أوراق المنافسة, بما فيها طبعا ضمان عدد الأصوات التي ستحسم الأمر, ولأي دولة سيؤول شرف أحتضان منافسات كأس العالم عام 2010. فالفنان عمر الشريف ضحك وضحّك بأعتباره معلما مصريا وعربيا بارزا, ووجها عالميا, أصطف بقامته الفنية العالمية مع أهرامات الجيزة علوا وسموا, وقدمت مصر كل ما في جعبتها لترجيح كفتها في المنافسة, فيتوج هذا الأستعداد بترويج الرئيس مبارك, رئيس جمهورية مصر العربية للملف المصري أمام بلاتر الرئيس الدولي للفيفا, وهذا يعني ان مصر العربيه كانت قاب قوسين من نيل ذلك الشرف الرفيع, كما عكس ذلك أعلام مصرالواثق من نفسه, وألا لم تم توريط السيد الرئيس حسني مبارك حفظه الله ورعاه بمثل ذلك الموقف الذي مهد له أعلام مصر العربية على أنه بداية الطريق الى الفوز.
وفي تفاصيل مشوار اللحظات الأخيره للأستعدادات, أنسحبت تونس مبكرا, ورفض ملف ليبيا, ولم يبق في ساحة التنافس غير مصر والمغرب وأفريقيا الجنوبية. لم استسهل مهمة مصر رغم الضخ الأعلامي الهائل لوسائل الأعلام المصرية, فالملفين الآخرين, دسمان بما فيه الكفاية, ويغريان بالقبول, لكن الخبرة المصرية الطويلة في العمل خلف الكواليس حسب علمي, في عافية دائمة, لاسيما في مجال السياسة , فما بالك بالرياضة التي هي أسهل بكثير من السياسة؟ أذا ستكسب مصرالعربية الأصوات التي كانت ستذهب الى ليبيا او تونس على الأقل, لتضاف الى الأصوات المضمونة لها أصلا, ولم يبخل الأعلام المصري في توضيح الصورة بكل تفاصيلها المملة, فلعبة كسب الأصوات او الآراء, هي لعبة مصرية مستسهلة, لأن لمصر العروبه مجنزرة أعلامية داهية, تضمن النجاح وبنسبة 100% لأي مشوار رسمي, لاسيما أذا كان هذا المشوار أو الملف يحضى بدعم السيد الرئيس.
رغم أني يجب أن أنتظر ست سنوات لأرى حلمي العروبي يتحقق, ومن يدري, فلربما لا أراه بسبب كبر سني ومرضي, ألا انني كنت متفائلا, ففضائيات مصر وصحفها أتخمتني بالوعود, أذ أن آمالها كانت كبيرة وواسعة, فمن بين الأصوات الأربع والعشرين التي ستحسم أمر نتيجة القرعة في سويسرا حيث مقر الفيفا, هناك كما أسهب الأعلام المصري, العديد ممن يؤمنون بقدرات مصر الجبارة , وبأنها القادرة على ضمان النجاح بنسبة تقترب, اوربما تصل الى نفس النسبة التي يحصل عليها رئيس الجمهورية أثناء الأنتخابات, هكذا صورت لي الأمر وسائل ذلك الأعلام, أعلام مصر أم العروبه, وقد ذهب حسن ظني بتلك الوعود والعهود, اني قررت أن أبدأ منذ الأن بوضع برنامج كي أجمع المبلغ الذي يغطي تكاليف ذلك الحلم الذي سيجعلني من سعداء الحظ.
وجاء يوم القرعة المنتظر, وفي ساعات العد التنازلي, فكرت بحظوظ المغرب وجنوب أفريقيا, فتلك الحظوظ كفيلة بأن تجعل من أمكانية حصول جولة ثانية في القرعة, امرا واردا , فحضوض أي من هذه الدول وسمعتها يجعل الفكرة قائمة ومقبولة. فحصول أي منهم على 13 صوت في اول جوله امر يكاد أن يكون مستحيلا, فلا بد من أن تحصل كل دوله على عدد من الأصوات, بحكم الحساب والتأريخ والجغرافيا, وذلك يعني أننا أمام جولة الحسم الحاسمه, ومبروك للذي يقع عليه الخيار. بهذه الصورة وطنت نفسي رغم الرغبة المجنونة التي تتحرك وتغلي في داخلي, في أن تكون أم الدنيا مصر المحروسه حاضنة كأس العالم .
ما أرعبني عند الأطلاع على تفاصيل القرعة, ليس عدم حصول مصرعلى ذلك الشرف, ودخول حلمي المسكين الى غرفة الأنعاش,ولكن رعبي وخيبتي جاءا من عدم حصول أم الدنيا على أي صوت.. أكرر.. عدم حصول مصرأم الدنيا على أي صوت؟!
جعلني هذا الدرس البليغ, أنظر بعين الريبة والشكوك لكل ما ينتجه أعلام المحروسة, وبانه غير جدير بالأحترام أو الثقة, بل جعلني هذا الدرس أذهب بعيدا, الى السياسة, فكم وكم من التطبيل والتدليس صاحب أنجازات أعلام المحروسة. أن هذا الدرس يشير سياسيا الى ذلك النوع من الفشل المفجع في مصداقية أعطاء الأنطباعات عن برامج أم الدنيا, السياسية والرياضية أو غيرهما.
أليست فضيحه بجلاجل للذين يستمرؤون الخداع, واين ذهبت الخمسون مليون جنيه مصري, جنيه ينطح جينيه, ويخيبتكم يأهرام الجيزه وعمر الشريف, وياحرام يا ريس عله أبتسامتك العريضه الواعده لبلاتر, فمنه العوض, وعليه العوض. وحسرتي على حلمي الذي ضاع بين جزم أعلام المحروسه.



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قذارة أن تمتهن كرامة الأنسان
- الطبقة العاملة العراقية - سرد تأريخي غير موثق
- العراق.. سيزيف بثوب جديد - هذيان الفرح والحزن
- الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة
- مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية ـ أربيل خطوة الألف ميل الصحي ...
- بكره يذوب الثلج ويبان المرج
- شهادات وادي الخيول (كه لي هس به) لمناسبة العيد السبعين لتأسي ...
- لماذا لايصدر أي بيان مشترك عن زيارات رؤساء مجلس الحكم الى أي ...
- ضحك يشبه البكاء
- الثامن من آذار.. يوم تستحق فيه المرأة التهنئه
- قرنفلة حمراء للنصيرات بمناسبة 8 آذار
- يجب أن ننظر الى الماضي بغضب..
- كيف كان يحتفي أنصار الحزب بميلاده في جبال كردستان
- الأنتخابات العراقيه غاية كل العراقيين..ولكن!!
- 14شباط يوم الشهيد الشيوعي في العراق
- الدكتور كاظم حبيب والدكتور المسفر
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي قي العراق 2ـ2
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي في العراق 1ـ2
- مبروك للعراقيات بوقف العمل بالقرار137
- مصلحة العراقيين ومصالح الأخرين


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الخزاعي - الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي