السفير
الحوار المتمدن-العدد: 167 - 2002 / 6 / 21 - 06:48
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
نفذت نقابتا العمال الرئيسيتان في اسبانيا، امس، إضرابا عاما، هو الأول منذ ثماني سنوات، احتجاجا على إقرار مرسوم يتناول إصلاح اللوائح المنظمة لاوضاع البطالة والمتوقع ان يشمل ثلث قوة العمل في البلاد، في تحد واضح لرئيس الوزراء خوسيه ماريا أزنار، ادى الى تأجيل افتتاح القمة الدورية للاتحاد الأوروبي المقررة غدا في اشبيلية، بضع ساعات.
وقد سار أكثر من مئة ألف متظاهر في اشبيلية، التي كانت، بالاضافة الى مدريد، مسرحا لصدامات بين الشرطة وعدد من المضربين، قالت وزارة الداخلية انهم نفذوا أعمال عنف ومنعوا آخرين من الالتحاق بأعمالهم، اعتقل 45 منهم، قبل ان يتم الأفراج لاحقا عن الغالبية منهم. وقد تعرض شرطي في العاصمة الى ذبحة قلبية جراء الصدامات، فيما تحدث المضربون عن سقوط جرحى في صفوفهم.
وقد اغلقت المتاجر والفنادق والمسابح والمطاعم ومصانع السيارات، وصدرت الصحف بصفحات أقل بسبب مشاركة عدد من موظفيها في الإضراب، والغيت رحلات الطائرات والقطارات والحافلات، حيث نُقل السياح البريطانيون والالمان في وقت مبكر الى المنتجعات الاسبانية لتجنب الاضراب الذي وصفته الحكومة والعديد من الاسبان ب<<السياسي>>، وليس احتجاجا على قانون جديد. لكن الاحتجاجات اعاقت خطط السفر لقمة اشبيلية ما ادى الى تأجيلها بضع ساعات.
وتحتج النقابات العمالية الاسبانية على مرسوم أصدرته الحكومة الاسبانية الأسبوع الماضي، ويقضي بأن يفقد العاطلون عن العمل مزاياهم اذا رفضوا فرصة عمل ترى السلطات انها مقبولة.
(ا ف ب، رويترز، ا ب، يو بي آي)