مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:33
المحور:
الصحافة والاعلام
ظهر مستشار الأمن القومي السابق وقاصم ظهر الإرهاب وأحد أبطال مجزرة جسر الأئمة ومستحضر السائل المنوي للزرقاوي الدكتور موفق الربيعي ظهر في قناة الفيحاء وهو يسلم الفنانة أمل طه ظرفآ ماليآ ورقعة مزينة بعبارة جائزة موفق الربيعي.إفترضت وتمنيت وتوقعت أن ترمي الفنانة الكبيرة أمل طه جائزة موفق الربيعي بوجهه إلا أنها وهي صاحبة القلب الطيب والكبير دارت الموقف متحلية رغم دموعها وحزنها بالصبر الجميل الذي يواجه به فنانو العراق اليوم موجة الظلام الديمقراطي فتقبلت جائزة الفريد موفق بممنونية ومكابرة وبدا هو محرجآ من حماقته التي أنسته أن عواء الليل لا يمكن أن يكون نشيدآ للفن والوطن ولا قيمة فنية تنتج منه إلا ربما إذا تقاطع في مفارقة هزلية مع زقزقة عصافير الصباح وراح نوبل الصغير يشرح للفنانة الكبيرة أصل فكرة جائزته قائلآ ـ قررت أن أخصص أحد أملاكي وقفآ دائمآ يبقى حتى بعد غيابي عن الدنيا كجائزة تمنح للفنانين والمبدعين والرياضيين وأخترتك أن تكوني أول شخص تمنح له الجائزة.وأضاف مقهقهآ بحماقة مستذكرآ سنوات العمل السري بين طهران ولندن وقبل أن يصبح مستشارآ ميمونآ للأمن القومي ـ كنت أبحث عن كاسيتات مسرحياتك الرائعة لمشاهدتها والإستمتاع بها وأتذكر منها خصوصآ ذلك المشهد الذي ترفعين به العصا مقلدة عدي ههه ههه ها تتذكرين ؟! فأجابت الفنانة مغالبة حزنها ومراعية لسفاهته ـ صحيح ؟ لا أتذكر! ـ.
شكرآ للفنانة الكبيرة أمل طه لإتاحتها الفرصة لنوبل الصغير أن يظهر معها في هذا الدور الهزلي الذي لم يحلم به وهو في غمرة نضاله السري والذي يعادل كل أملاكه بما فيها الوقف الذي خصصه لجائزته .ومقارنة بالباشا سعد البزاز صاحب الجوائز والمكارم الدولارية الكبرى والشهيرة من المحيط إلى الخليج تبدو مملكة موفق الخيرية الإسلامية الرافضة أصلآ للفن والفنون مثل كوخ بائس وحقير إلى جانب عمارة الباشا السعيد العلمانية المزركشة بالألوان والأضواء البعثية والملوكية والمستمدة لمهابتها ونسغها الأصيل من عصا عدي الكهربائية التي مازال شبحها يرعب الخيال المريض لمستشار الأمن القومي.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟