أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد يونس خالد - إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد التحرير 1-2















المزيد.....

إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد التحرير 1-2


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 838 - 2004 / 5 / 18 - 04:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما هي إشكالية الهروب من الحرية ؟ هل هناك أسباب تشجع ميكانيكية الهروب من الحرية ؟
" الهروب من الحرية " عنوان كتاب قرأته قبل بضعة أشهر باللغة السويدية ، "Flykten från friheten " تأليف السوسيولوجي الكلاسيكي المعاصر أريك فروم Erich Fromm . ملخص الكتاب كالتالي :
عرض إجتماعي سيكولوجي عميق للأسباب التي جعلت الحركات الجديدة في المجتمعات الديمقراطية تهدد الديمقراطية في عالم اليوم . فتحرير الناس من مجتمع القرون الوسطى ، وتحديدا المجتمع الإقطاعي أو القبلي أو ملاكي الأرض القائم على إنعدام الحرية ، وتطويره إلى المجتمع الديمقراطي وسيطرة الطبقة البرجوازية وحكم رأس المال . فبعد عملية التحرير هذه تَكَونت لدى الإنسان ما يسمى " الفردية " ، ومنحته الحرية الفردية والتعبيرعن الرأي ، وأصبحت هذه الحرية مقدسة وجزءا من كيان الإنسان الفرد . لكن عملية التحرير لم تحرر الفرد من مشاكله الداخلية ، ولذلك ظهرت لدى الفرد ظاهرة " الوحدة أو العزلة " ونوع من الكأبة . ومن أجل أن يتجنب الفرد بمشاعره من هذه الحالة الداخلية ، لجأ إلى البحث عن ميكانيكية الهروب من الحرية . فالمجتمع القديم كان يضمن للإنسان نوعا من الطمأنينة مقابل سلب حريته التي سلبها منه . بينما عملية تحرير المجتمع أفقدته تلك الطمأنينة المزيفة ، مقابل أن يتمتع بالحرية . وهذه الحرية جعلته يتعمق في الفردية ، مما خلقت له نوعا من الوحدة والكأبة الذاتية في المجتمع . فبدأ الإنسان يفكر بالهروب من هذه الحرية ، وهذا الهروب في الأساس ليس نبذا للحرية ، فكل إنسان يريد ان يكون حرا ، إنما هو في الحقيقة ، هروب من المشاكل التي خلقت له الحرية .

في الحقيقة تظهر مشكلة اساسية بالنسبة لوضع العراق . فالنظام البعثي العراقي في عهد صدام حسين لم يضمن الطمأنينة للعراقيين لأنه كان نظاما قبليا إستبداديا زرع الحروب والتهجير والتبعيث والتشريد والمقابر الجماعية واستعمال السلاح الكيماوي بحق المدنيين الأبرياء . ومن هنا تنتفي عملية الدفاع عن الذات والهروب من المشاكل التي خلقتها الحرية للفرد العراقي بحثا عن الطمأنينة المفقودة . وهنا تظهر المأساة بالنسبة لقدرة الشعب العراقي الذي هو واحد من أكثر شعوب المنطقة ثراءا في التراث الثقافي ، والشعب يعاني هذه الحالة الإنقسامية والتجزئة والإقتتال . وربما نتج هذا التراث الثقافي بفعل عناد الشعب العراقي ، وبفعل التعددية الفكرية والحضارية عبر التناقضات ووحدة الاضداد والترابط والتكامل والحركة طبقا للمفهوم الديالكتيكي .
يكاد يتفق جميع المثقفين العراقيين الديمقراطيين المستقلين من أن نظام صدام حسين كان أحد أكثر الأنظمة العربية شمولية وإستبدادا ودكتاتورية ، بل أنه كان أكثر الأنظمة عنفا وإرهابا بعد الحرب العالمية الثانية . وعندما نتحدث عن إجتثاث البعث في العراق نعني القضاء كليا على الفكر الفاشي البعثي ، وإجراء مصالحة وطنية ، بعد أن يتخذ القانون مجراه بحق المجرمين الذين ساهموا في إقتراف الجرائم البشعة بحق أبناء الشعب . لأن العدالة تتطلب القضاء على الفكر الإرهابي الذي حكم العراق طوال 35 عاما ، من أجل بناء عراق حر أبي للعراقيين جميعا بكل طوائفهم وإتجاهاتهم الديمقراطية والقومية والطائفية .
ويكاد يتفق أغلب العراقيين المحبين للحرية والكرامة الوطنية بأن عملية إسقاط نظام البعث الصدامي هي عملية تحرير العراق من اجل حرية الشعب العراقي ، وقد تحولت تلك العملية إلى إحتلال بفعل القانون الدولي والأمم المتحدة وباعتراف قوات الحلفاء انفسهم ، وبفعل ممارساتهم أيضا.
ما يهمنا هو تحرير العراق ، وأعني هنا عراق العراقيين الشرفاء وليس عراق الإرهابيين والمستبدين وتجار الدين والسياسة . وأعني عراق العراقيين وليس عراق العصابات التي تعبر الحدود من الدول الأخرى لزرع الفتنة وقطع الرقاب وتصفية الحسابات على حساب الشعب العراقي العظيم . وأعني أيضا عراق أبناء العراق التواقين للحرية والسلام والمحبة ، وليس عراق بعض القنوات الفضائية التي تشجع الإرهاب ، ولا عراق قوات الإحتلال الأجنبية ، بل عراق الإستقلال والكرامة الوطنية والسيادة الكاملة على أرض الوطن .
العراقيون جميعا ، وأعني هنا العراقيين الذين يشعرون بسمؤولياتهم إزاء شعبهم ووطنهم ، ويريدون عراقا مستقلا بعيدا عن الإحتلال ، وبعيدا عن حكم الأجنبي ، وبعيدا عن المعتقلات والزنزانات والتعذيب والإهانة على أيدي عربية أو كردية أو أقليات ، أو على أيدي أميركية أو بريطانية أو أجنبية أخرى . إذن فما هي الإشكالية التي تحكم الأحداث اليوم في وطننا الجريح ؟
مقولة ابن خلدون صائبة ، وهو يقول: إتفق العرب على أن لا يتفقوا . ففي عراق اليوم ، وبعد عملية التحرير ، بدأت خيوط الكارثة تتجلى للعيان . فقد ساهم بعض الأنظمة المارقة بتصدير الإرهاب إلى وطننا ، وعن طريق تجنيد البعض من الفقراء وخداعهم ، وببيع صكوك الغفران ومنحهم مفاتيح الجنة.
لقد حاربنا نظام صدام حسين سنين عديدة . وكنت أحد الذين وقفوا ضد ذلك النظام منذ بداية السبعينات ، وحكم علي بالإعدام أكثر من مرة . وقد ساهم مئات الآلاف من العراقيين في مقاومة الطغيان البعثي الصدامي من أجل الحرية . ونعترف بأن هناك مَن قدم أضعاف ما قدمنا من تضحيات في سبيل العزة والكرامة . لكن التساءل هو هذا الهروب من الحرية بعد تحرير العراق من ذلك الطاغوت البعثي والإرهاب الصدامي . هل نحن لا نفهم الحرية أو اننا نخشى من ممارسة الحرية ؟ هل نحن تأقلمنا مع الأجواء الدكتاتورية أو أننا نجهل ما كنا نصبو عليه ؟ هل أننا شعب نحب العنف وقد قتلنا وسحلنا كل مَن حكم العراق أولهم الملك فيصل الثاني ثم الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم ، كما كان العراقيون يلقبوه ؟ ومات عبد السلام عارف في حادث طائرة فصفقنا لمقتله ، وفرحنا بإزاحة شقيقه عبد الرحمن عارف ، واحتفلنا بالأنقلاب على أحمد حسن البكر ، ونحن اليوم نحتفل بهزيمة الدجال صدام حسين . وغنينا باعتقاله ، ونتمنى إعدامه وقطع أوصاله لتأكلها الكلاب . وفي كل مرة كنا نصفق للرئيس الجديد ، ونبصق الرئيس القديم . والعراق اليوم بلا رئيس ، تحكمه قوات الأحتلال التي حرَرَنا من صدام لتحكم بلدنا في ظل الإحتلال . صفقنا بقدوم قوات الحلفاء ثم ما لبثننا أن قاومناها ، بأسم الجهاد يوما ، وبأسم الإرهاب يوما ، وبأسم عشائر الفلوجة يوما ، وبأسم جيش المهدي يوما ، وبأسم القومية والعروبة يوما ، وباسم الشرف والقبلية يوما ، وبأسم الحرية يوما . وها نحن اليوم نهرب من الحرية .

هل تنطبق علينا تفسير أريك فروم Erich Fromm في كتابه المذكور أعلاه " الهروب من الحرية " لأننا فقدنا الطمأنينة في ظل الفردية والوحدة وممارسة الحرية ؟ لا أعتقد ذلك ، لأن العراقي لم يذق طعم الطمأنينة منذ أن تأسست دولة العراق عام 1921 ولحد اليوم . فتاريخ العراق هو تاريخ العنف والقهر والإستبداد من قبل الانظمة المتعاقبة التي قبضت على السلطة ولحد اليوم . فما سر الهروب من الحرية ؟
أعتقد بأن هناك جملة أسباب رئيسية أهمها فقدان ثقة العراقي بمَن حوله في الداخل وفي الخارج . فالعربي لا يثق بالكردي ، والكردي لايثق بالعربي . وكلاهما لا يثقان بالتركماني ، وكلهم لا يثقون بالكلدو أشوري . والكل يرفع راية الديمقراطية ، وينادي بالأخوة والمحبة ، والكل في الممارسة العملية يتربص بالآخر ، ويحاول أن يقطف مزيدا من الثمار . والكل يبحث عن الضمان القانوني أو العملي بتسليح نفسه ضد الأخر . كما تنعدم الثقة من قبل الشعب والشرائح القومية والطوائف الدينية بالأحزاب السياسية العراقية ، وبين بعضها البعض . فالأحزاب الدينية في ريبة من الأحزاب الشيوعية وتعتبرها أحزاب معادية للدين ولا يجوز التعامل معها . والأحزاب الشيوعية تشك بمصداقية إيمان الأحزاب السياسية الدينية بالديمقراطية ، خاصة أن بعض علماء الدين يعتبرون الديمقراطية كارثة على الدين ، لأن الديمقراطية قد لا تمنع المحرمات . والأحزاب القومية تخشى الإسلام السياسي لأن الإسلام لايؤمن بالقومية المتطرفة . والجماعات الدينية الغير مسلمة كالأيزيديين والمندائيين والمسيحيين واليهود الذين ظهروا مؤخرا يخشون حكم الشريعة الإسلامية . كما أن أغلب القوى التي قبضت على السلطة عبر تاريخ العراق الجمهوري كانوا حزبيين . كما حدثت جبهات وإتفاقيات بين بعض الأحزاب ضد أحزاب أخرى ، مما عمقت التفرقة والإضطهاد . على سبيل المثال ، الجبهة القومية التقدمية بين حزب البعث الصدامي وبعض الأحزاب القومية العروبية لضرب الحركة التحررية الكردستانية . وبعد الإتفاقية العسكرية السوفيتيـة العراقية عام 1972 إنضم الحزب الشيوعي العراقي الذي كان نصيرا للحركة الكردية ، إلى تكتل حزب البعث ، ودخل في حرب مع الكرد وقيادة البارزاني . ونفس الإشكالية موجود بين التنظيمات الكردستانية أيضا ، حيث دخلت الأحزاب الكردستانية وخاصة الحزبين الكبيرين الكردستاني الديمقراطي والوطني الكردستاني في حروب طاحنة بينهما بين أعوام 1966-1970 ، وكذلك أعوام 1994-1998.
ولعل من المفيد القول بان المجتمع العراقي مجتمع شبه قبلي شبه عشائري ، مما يؤدي إلى ضرورة تسليح العشائر والقبائل في جميع الظروف بسبب الأحقاد والعداوات القبلية فيما بينها . هذا إضافة إلى العقلية المذهبية الطائفية . فالسنة يعتبرون أنفسهم صاحب الحق الشرعي بالقيادة لأنهم قادوا العراق الحديث ، بينما الشيعة يعتبرون أنفسهم أغلبية، وعليه ينبغي أن يشكلوا الحكومة طبقا للمعايير الديمقراطية .
أما عدم ثقة العراقي بالأخر عبر الحدود فواضح وجلي من خلال المواقف العربية المخزية من الشعب العراقي . فعداء دول الجوار العراقي وخاصة تركيا وإيران وسورية بسبب وجود الشعب الكردي في تلك الدول كما هو موجود في العراق ، مما يشكل في إستراتيجية أنظمتهم الشمولية ، حسب ما يدعون ، خطر على أمنها . وكذلك وجود التركمان في كل من العراق وإيران وإرتباط بعض تنظيماتها بتركيا . والتاريخ المعاصر يعطينا عشرات الأمثلـة بهذا الخصوص . فقد وقفت مصر ضد عراق عبد الكريم قاسم عبر الإذاعة المصرية وتعليقات أحمد سعيد . ومعروف أيضا موقف العراق أنذاك من مصر ، والشعار المعروف للمقاومة الشعبية العراقية "سنمضي سنمضي إلى ما نريد ونسحق جمال وأحمد سعيد". وكذلك موقف الأردن بفعل ما فعل العراقيون بالعائلة الملكية الهاشمية في العراق . وبعد إنقلاب شباط الأسود عام 1963 وقعت الإتفاقية العسكرية السورية العراقية ، وعبرت القوات السورية الحدود العراقية لضرب الشعب الكردي في كردستان العراق . وفي عهد الأخوين عارف كانت مصر حليفة العراق عبر الإتحاد العربي الإشتراكي ، وضرب الحركة التحررية الكردية رغم توصية الريئس الراحل عبد الناصر بضرورة حل القضية الكردية لإستخدام الكرد ضد إسرائيل . وبعد مجئ البعث قام صدام حسين بتهجير الكرد الفيليين ، وتعريب كردستان ، وضرب حلبجة الكردستانية وأهوار الجنوب والشيعة بالأسلحة الكيماوية وسط تأييد ودعم الفلسطينيين والأنظمة اليمنية والأردنية والسودانية . وفي فترة الحرب العراقية الإيرانية وقفت سورية مع النظام الإيراني ضد العراق . وبعد دخول القوات العراقية الأراضي الكويتية واحتلالها ، وقفت مصر وسورية ودول الخليج مع قوات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت ، بينما وقفت فلسطين واليمن والأردن والسودان إلى جانب العدوان العراقي السافر بحق الجارة الكويت . وفي كل الأحوال لم يكن للشعب العراقي صديق . إنما كانت الصداقة مع الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق .
بعد تحرير العراق من قبل قوات الحلفاء ، وقفت جامعة الدول العربية ضد عملية التحرير . ورفض المؤتمر الذي عقدته البرلمانت العربية في لبنان بإدانة المقابر الجماعية التي إقترفها نظام صدام . وحاول بعض الأنظمة العربية وحتى الحركات الغير رسمية وحتى الشعبية ، وكذلك الحركات الإرهابية العربية والإسلاموية إلى جانب نظام صدام والدعاية له لحد اليوم . كما لعبت القنوات الفضائية العربية دورا تخريبيا ضد طموحات الشعب العراقي بكل طوائفه وأطيافه لنيل حريته وممارستها . فيجد العراقي اليوم نفسه في حالة تردد بين فقدان الثقة في الداخل ، وعدم الإعتماد على دول الجوار في الخارج . وربما كان ذلك هو السبب الأساسي الذي دفع العراقيين أن يتوجهوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والغرب عموما . ونتيجة ذلك التردد الذي كان يعانيه العراقي تكونت لديه فكرة إمكانية إكتساب الحرية بمساعدة المحور الغربي الذي يسمى بالعالم الحر .
جاءت قوات الحلفاء ، وجلبت معها فكرة الحرية والديمقراطية ، ورفعت راية تحرير العراق . وتحولت عملية التحرير إلى إحتلال ، وتطورت عملية الإحتلال إلى العنف . وأصبح العراق مركزا للتجسس الدولي ، وساحة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة . وتحول بلدنا إلى بؤرة الإرهاب الدولي بأسم المقاومة والجهاد . والأهم من كل ذلك تحول بعض التنظيمات السياسية والدينية إلى مجموعات من الميليشيا المسلحة . ففي حلبجة والمثلث السني ظهرت ميليشيات مسلحة من العراقيين والقوميين والعشائر ومجموعة من الإرهابيين الدوليين الذين عبروا الحدود . وفي الجنوب ظهرت ميليشيات مقتدى الصدر بأسم جيش المهدي ، والمهدي يعني الإمام الثاني عشر الذي إختفى ، ويظهر ، طبقا للرواية الشيعية ، لإنقاذ المسلمين الشيعة . وانضم ألاف المسلمين الشعة ، وكذلك البعثيين القدامى وبعض القوميين العرب من السنة إلى جيش المهدي لمقاومة قوات الإحتلال . وفي بغداد والجنوب هناك قوات بدر العائدة للمجلس الإسلامي الأعلى . وفي كردستان هناك قوات البيشمه ركة العائدة للتنظيمات الكردستانية . وبذلك تحول المجتمع العراقي إلى مجتمع العسكرة في ظل الإحتلال الأمريكي البريطاني. والشعب العراقي وقود التحرير ، ووقود الإحتلال ، ووقود الحرية .
ولكن أين الحرية ؟ لا ، هناك حرية ، حيث التعدد الإعلامي والتنظيمات السياسية والنقد والتعبير عن الرأي ، وهناك دستور مؤقت يُفترض أن يحقق قدرا أكبر من الحرية وجعل العراق مجتمعا ديمقراطيا تعدديا برلمانيا فدراليا ينعم فيه الجميع بحقوقه نسبيا ، وإجراء إنتخابات ديمقراطية طبقا للمعايير الديمقراطية كأول خطوة . وكل هذه العملية تحتاج إلى وقت وتربية وممارسة . لذلك يجب العمل من أجل إعادة السيادة للعراقيين ، والعمل على إزالة الإحتلال وآثار الإحتلال ، وضرورة حكم القانون وتحقيق الأمن والإستقرار للمواطنين . وخلال كل هذه الفترة تحدث بعض التجاوزات لأن العملية الديمقراطية تحتاج إلى وقت وسلام بعيدا عن الإرهاب . ولكن مرة أخرى ، لماذا الهروب من الحرية منذ الأن ؟
لا زال الشعب العراقي يحلم بالحرية وممارستها ، بالمفهوم العراقي ، بعد زوال نظام البعث الصدامي ، وتحويل السيادة إلى العراقيين في نهاية يونيو/ حزيران . لكن فقد العراقيون الثقة بقوات الإحتلال أيضا ، وبذلك تغيرت المعادلة العراقية وأصبحت أكثر تعقيدا ، بعد فضيحة سجن أبو غريب ، وتعذيب العراقيين علىأيدي دعاة الحرية الذين تبولوا على رؤوس المسجونين واغتصبوا البعض منهم رجالا ونساءا .
هذا مانعالجه في الحلقة الثانية بعد غد .
الحلقة الثانية بعنوان : إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد فضيحة أبو غريب

• باحث وكاتب صحفي عراقي مستقل
[email protected]



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة كتابات في القضية الكردية والفدرالية لزهير كاظم عبود
- فلسطين وكردستان والعراق صراع من أجل السلطان 2/2
- فلسطين وكردستان والعراق صراع من أجل السلطان 1/2
- الحجر يصنع السلام
- محطات في ذاكرة الإنسان
- تحرير العراق بين الإحتلال والسيادة
- الكرد وقانون إدارة الدولة العراقية بين النظرية والتطبيق نظرة ...
- تركيا الكمالية العلمانوية وإشكالية هويتها الثقافية 2-2
- تركيا الكمالية العلمانوية وإشكالية هويتها الثقافية 1-2
- لجان الإستفتاء تنظم مَظاهرات من أجل إستقلال جنوب كردستان
- أفكار في مواجهة الرصاص - الكرد يطالبون بتشكيل دولة كردية في ...
- قراءة جديدة للقضية الكردية في مواجهة الإرهاب
- رسائل تعزية
- زواج الأضداد
- ماذا تعلم الكرد من التاريخ؟ لا حل للقضية الكردية في العراق ب ...
- العراق وأزمة العقل العربي 2/2 - صدام حسين في الأسر وأكذوبة أ ...
- العراق وأزمة العقل العربي 1/2
- قريتي
- إشكالية تسييس الإسلام وعلمنة المجتمع
- مشوار في جنينة الحوار المتمدن


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد يونس خالد - إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد التحرير 1-2