أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - الولايات المتحدةالامريكية، العراق وشمال العراق














المزيد.....


الولايات المتحدةالامريكية، العراق وشمال العراق


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 06:38
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الولايات المتحدةالامريكية، العراق وشمال العراق

بقلم: علي بولاج*

تَرَجَمَة: عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

هناك وجهتا نظر فيما يتعلق بمسألة نجاح الغزو الامريكي للعراق او عدمه:
أ) غرق الولايات المتحدة الامريكية في المستنقع العراقي، و جدولة سحب اوباما لجنوده حسب الفترة الزمنية التي حددها.
ب) ان الولايات المتحدة الامريكية قد حققت اهدافها الاستراتيجية و ستنسحب من العراق، لان بقاءها بعد الان سيكلفها مبالغا طائلة.
وانا شخصيا أؤيد وجهة النظر الثانية، وهذا لايعني على الاطلاق التقليل من شأن مقاومة العراقيين للاحتلال، او عدم تحقيق النجاحات عبر مقاومتهم. لا بل على العكس تماماً، فان العراقيين وعلى الرغم من كل الخسائر البشرية التي قدموها حتى يومنا هذا، والتي كلفت خسارة ارواح مليون ونصف المليون انسان، و تهجير ومطاردة اربعة ملايين ونصف من مناطق سكناهم، اوتحولو الى لاجئين خارج العراق، الا أنهم اوموا قوات الاحتلال بشكل بطولي.
ان كل هذه الخسائر لا تعني بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية شيئاً، فلو انهم كاونوا على قناعة من عدم تحقيق اهدافهم، لما ترددوا في مواصلة قتل نفس العدد من العراقيين للوصول الى أهدافهم. علما بان مواقفهم ازاء القضية الفلسطينية، و المجازر التي قاموا بها في افغانستان وباكستان خير دليل على ذلك.

إذاً، ماذا كانت الاستراتيجية الامريكية في العراق؟
هنا بمقدورنا جمع ذلك في نقاط ثلات:
1. تدمير البنية التحية المادية والعسكرية للعراق والذي على رأسه صدام الذي يهدد اسرائيل.
2. السيطرة على النفط العراقي.
3. تقسيم العراق الى ثلاثة اجزاء، واقامة دولة فيدرالية كردية في شمال العراق.
حتى الان تحققت هذه الاهداف الثلاثة: فصدام قد قُتِل، و البنية التحتية المادية والعسكرية والبشرية للعراق قد دُمرت، وتم حجز ما يقارب من ترليونين دولار امريكي من نفط العراق، واخضاع مايقارب من 75% من مصادر النفط الى الرقابة الأمريكية، كما تم تقسيم العراق كواقع حال الى ثلاث اجزاء رئيسية، وأُسست البنى التحتية للدولة الفدرالية الكردية على الاصعدة المادية، والقانونية، والدبلوماسية والدولية. اي انه لم تعد هناك اية ضرورة لبقاء الولايات المتحدة الامريكية بجنودها البالغ عددهم ألـ 130 ألف جندي في العراق.
الا انه بعد تحول العراق ضمن اطار نظرية "الفوضى الخلاقة" لما يشبه القطن النداف المتناثر، ظهرت الحاجة الى وجود دولة اقليمية فاعلة تلعب دورا منظما يعيد الاستقرار الفعلي للبلد، حيث تكون هذه الدولة احدى القوى الثلاث في المنطقة (مصر، أو ايران أو تركيا) وهذا الدور ستلعبه تركيا طالما ان ايران ومصر لن تلعباه.
ان الوضع الجديد القائم في العراق معرض للتهديد من قبل العناصر التالية:
1. ايران، التي ستقلب هذا الوضع رأسا على عقب.
2. معارضة العرب لهذا المشروع ومواصلة مواجهته.
3. معارضة دول المنطقة.
4. تعرض مستقبل الدولة الفدرالية الجديدة في الشمال للتهديد.
بمقدور تركيا ازاحة هذه المخاطر من خلال توطيد علاقاتها الجيدة إلى اقصى حد مع ايران وباقي الدول العربية.
والاهم من ذلك كله هو الاعتراف بالدولة الكردية الفدرالية ومواصلة دعم وتثبيت بناء البنية التحتية لها، واخضاع شمال العراق للحماية التركية دون ذكر هذه التسمية كما تفعل تركيا حتى يومنا هذا شمال قبرص.

لا تميل النخبة الحاكمة لاكراد شمال العراق إلى ايران، كما انه هناك خلافات جدية مع العرب السنة والشيعة حول المناطق وحول وضع كركوك. ان قيام دولة كردية مستقلة مستقبلا لا يُقابَل بالترحيب من قِبَل الدول العربية باعتباره سيهدد وحدة العراق مستقبلا، و ستبرز بالتاكيد مشاكل جديدة فيما يخص توزيع عائدات النفط.
علاوة على ذلك فان الذكريات السيئة مثل مجازر حلبجة والانفال، وكذلك الهجوم على الفلوجة، هو بالنسبة لكلا الطرفين جروح قابلة للنزف في كل وقت .
ان تركيا قادرة على اعادة الاستقرار للعراق ضمن خطةواضحة و محددة. فهي من خلال خط نقل النفط نابوكو، قد تحولت الى مركز لمصادر الطاقة وجسر لنقلها.
و الى جانب الامور الاخرى بالتأكيد، لابد من وضع المسألة الكردية في تركيا على طريق الحل. وتحجيم نشاط حزب العمال الكردستاني يقع ضمن هذا الاطار أيضاً.
وهذه هي النقطة التي تدفع بالولايات المتحدة الامريكية الى التدخل في مسألة الانفتاح على الاكراد.

ان تقسيم العراق الى ثلاثة اجزاء سيؤدي على المدى الوسط او البعيد الى:
1. ربط شمال العراق بتركيا اذا سار المشروع على مايرام .
2. ربط جنوب العراق بايران إما من خلال التوصل الى اتفاق معها او حدوث تغيير في النظام.
3. ربط المنطقة السنية الوسطى بالاردن، والمخطط ينص على تنصيب ملك من العائلة الهاشمية على رأس الدولة الجديدة التي ستقام.
واذا تساءلتم عن الفائدة من ذلك، فإن المخطط يهدف الى نقل مليونين ونصف مليون فلسطيني من فلسطين (تنكيلا وتهجيرا) الى هذه الدولة الجديدة. وبفضل هذا المخطط ستخضع جميع الاراضي التاريخية الفلسطينية بما فيها مدينة القدس الى السيطرة الاسرائيلية المُطلقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Ali Bulaç *
جريدة زمان التركية
Zaman gazetesi
في عددها الصادر بتاريخ
26/ أب/ 2009

رابط المقال

http://www.zaman.com.tr/yazar.do?yazino=884644&title=abd-irak-ve-kuzey-irak



#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا بعض البلدان غنية وبعضها فقير؟
- العرب والمعاصرة
- العراق
- لِمَاذا الصِّراعُ بَيْنَ الإسلام والغَرب؟
- شُكر عَلَى الطّراز العِراقي
- -إننا نعامل المسلمين كأشباه قردة-
- هارب من الولايات المتحدة في ألمانيا
- الطريق إلى الأماكن الممنوعة/ برفقة صيادي غزة
- هُبُّّوا ضَحَايَا الاحْتِلالْ
- النّسَاء فِي العِرَاق: حَيَاةٌ بِلا حُقُوق
- لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ حَلا لِلْعِراَقِ!
- عَلى أَعتَابِ دَارِنا صُومَال ثَانِية
- نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة لل ...
- محمد حسين فضل الله : لقد خُدِعَتْ الشِيعة فِي العِرَاق
- وجوه جديدة للاحتلال....... الاحتلال يتجول في ديالى بثوب جديد
- عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: - ...
- الضحايا العراقيين في أمانة مافيا الجثث
- هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -


المزيد.....




- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - الولايات المتحدةالامريكية، العراق وشمال العراق