أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس النواب نموذجا














المزيد.....


اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس النواب نموذجا


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 05:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما ادى اليمين الدستوري اعضاء مجلس النواب وبصوت واحد وامام انظار الشعب العراقي الذي شاهد تلك اللحظات على شاشات التلفزة وهو يعتقد ان هذا القسم سيبقى عالق باذهان من ادوه وهم يقسمون بالله العلي العظيم ان يؤدون الامانة التي اوكلها لهم الشعب يوم ذهب الى الانتخابات وبتلك الظروف الحرجة وتحدى الارهاب والإرهابيين ومفخخاته ليضع ثقته كلها على اكتاف اولاءك الاشخاص الذي يراهم اليوم وامامه يؤدون اليمين او الحلف انهم سيكونون متفانين ومخلصين ومحافظين على وحدة العراق واستقلاله وسيادته ومصالح شعبه ويصونون الحريات العامة والخاصة واشهدوا الله على قولهم ,,باختتام تلك العبارات وقولهم (والهم على ما نقول شهيد) انتهى القسم الذي وضعه المشرع في الدستور كمادة مهمة وبرقم المادة 48 منه ..
الحقيقة وددت ان اعطي لنفسي الحق بان اقول أن العراقيين مولعيين باداء تلك اليمين والذي اغلبنا قد اقسم وحلف به ومنذ طفولتنا وبايام الكشافة وايام التخرج من الكليات والمعاهد ونرى اليوم قادتنا ايضا يؤدوه ليلزموا انفسهم به ويشهدوا الشعب على ذالك وامام المسئولين العراقيين اللذين يقفون جانبا كي يسمعوا ذالك المسئول او العضو او الاستاذ وهو يحلف باغلظ يمين ويبدأه بانه يقسم بالله العلي العظيم وهذا وحده كافيا أن يلتزم امام الله وامام نفسه كونه قد كبل تلك النفس الامارة بالسوء بذالك القسم واي حنث بذالك القسم يعني الخيانة العظمى لله والوطن والشعب ليس العراقيين وحدهم لديهم اليمين الدستوري بل كل دول العالم لديها ذالك اليمين لكن اعتقد انهم أي العراقيين الوحيدين بين الشعوب لا يلتزمون بذالك القسم القانوني ..
احيانا تضاف له عبارات مثل اقسم (بمعتقدي او مبادئي ) ان اصون الامانة أي ان ذالك الحالف يعرف انه سيستلم امانه من لدن مؤسسته او حكومته او دولته وعليه ان يصون تلك الامانة بما يستطيع من اخلاص وتفاني ولا يخونها والخيانة يعني انه قد ضحك على الله وعلى وطنه وعلى شعبه وعلى دائرته كونه لم يستطيع السير بطريق الاخلاص وبالتالي فهو لا يصلح ان يستمر بمسك تلك المهمة وتلك الامانة الموكلة اليه وهنا يجب ان يدفع ثمن تلك الخيانة وحسب القانون او حسب الشريعة او حسب العرف الذي هو يعتقد به اويتحول الى الطرق الاخرى لأسترداد تلك الامانة ومعاقبته على عمله المشين ذالك ...
الحنث باليمين في الشريعة الاسلامية تعتبر جريمه وعلى فاعلها ان يدفع كفارتها وحسب نوع تلك الفعلة الذي فعلها خاصة ونحن نعلم ان من يكذب بعد القسم فينعت بالكذاب وحتى في المحاكم العراقية عندما يقسم احدهم ويطلب منه القاضي ان يضع يده على كتاب الله ويردد وراء القاضي ذالك القسم بان يقول الحقيقة واذا لم يقل الحقيقة واكتشفت المحكمة انه يكذب فهذا يعني انه يضلل سير التحقيق ويكذب على المحكمة وهناك عقوبات عليه ان يتحمل وزر عمله ككاذب فيتعرض لها...الحقيقة ان سبب كتابتي لهذه المقالة ليس لأذكر الناس او اللذين اقسموا ان يراجعوا انفسهم ويعتبرون من ذالك اليمين الاعتباري الذي اقسموا به وهم في كامل قواهم العقلية والجسدية وهم يضعون ايديهم على المصحف الشريف و يرددون ذالك القسم ا وان اعطي درسا في هذا الموضوع فالجميع يعرف معنى القسم واهميته وقانونيته ..
بالامس وانا استمع لأحد النواب القياديين في مجلس النواب وهم من كتلة الائتلاف العراقي التي تعتبر اكبر كتلة في مجلس النواب وهو يخبر الشعب العراقي وبدون حياء ان مجلس النواب في هذه الفترة ولحد نهاية دورته أي ولفترة خمسه اشهر القادمة وهي الفترة المتبقية لدورته الحالية قد انتهى دوره واصبح عاجز عن فعل اي شيء ،معربا عن عدم تفاؤله بما سوف يقدمه المجلس ". واشار الى ان "هناك الكثير من المشاريع المهمة سيضطر البرلمان الى ترحيلها الى الدورة القادمة بسبب كثرة الخلافات بين الكتل السياسية ".
توقفت كثيرا عند هذا التصريح وتصريح اخر لأحد النواب يؤكد ان المجلس ربما في الفترة القادمة لا يستطيع ان يحقق النصاب القانوني وبالتالي فان المجلس لا يمكن ان يتخذ اي قرار لعدم اكتمال النصاب القانوني وكل ماهو مطروح من اوراق على جدول اعماله سيعطل ويرحل الى الدورة القادمة الجديدة اي ان الاخوة النواب ستوقفون كل هذه الخمسة اشهر ويبدئون بالتشاور فيما بينهم ليكونوا كتل سياسية وائتلافات جديدة وتكتلات لخوض غمار الانتخابات ثانية والعودة مرة اخرى نواب يمثلون الشعب ويحترمون حاجاته ومتطلباته ويرددون القسم ثانية امام الشعب ولا زالت امامهم خمسة اشهر وهذه فترة ليست قصيرة وبالتأكيد في هذه الفترة لن يتخلوا عن مرتباتهم العملاقة لأنهم لم يعملوا فيها ويقروا ويسنوا اي قانون والعراق يمر بأوقات حرجة لا تحمد عقباها ..
عندها تذكرت ان كل اعضاء المجلس وفي يوم واحد ووقت واحد رددوا القسم الدستوري امام الشعب وانهم سيصونون الامانة ويحافظوا على وحدة الشعب ويعملوا بجد وباخلاص والملايين تشهد على ذالك والله قبل الناس شاهد وبالسنتهم عندما وضعوه شهيد على قولهم وبقولهم والله على ما نقول شهيد...
اذن النواب اذا توقفوا هذه الخمسة اشهر وتعطل مجلسهم فانهم قد خانوا الامانة وكذبوا على الشعب العراقي وبالتالي فهم لا يستحقون العودة ثانية لشغل تلك المناصب لأنهم كذابين وقد كذبوا على الله وعلى الوطن وعلى الشعب .
المادة” 48 “:من الدستور العراقي تقول
يؤدي عضو مجلس النواب اليمين الدستورية أمام المجلس قبل أن يباشر عمله بالصيغة الآتية:
” اقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية بتفانٍ وإخلاص وان أحافظ على استقلال العراق وسيادته، وأرعى مصالح شعبه واسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي وان اعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد، والله على ما أقول شهيد “.



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- سحب السفير ..خطوة متأخرة لكنها أفضل من أن لا تأتي ابدا
- بعد ستين عام من انشاد اول نشيد وطني عراقي لم يشارك العراق في ...
- إلى حكام العراق .. بلا تحية أتعون ما تفعلون أم إنكم في خدر م ...
- الأربعاء الدامي ..الى اللجان التحقيقية
- لقطات واقعية قبل ..وبعد.. يوم الأربعاء الدامي
- صدقي اولا تصدقي بغداد كفى... انا لا أٌبكيك هذه المرة
- شتان بين وبين الأسعار في أعياد المسيح و الأسعار في أعياد الإ ...
- المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد الم ...
- إلى فقراء العراق حصرا ..من يصدق فليصدق ومن لا يصدق فأمره إلى ...
- أجندات واحلام تصنع الفشل ..مدينة الموصل مثالا
- المتنبي ومقهى الشابندر يقفان اجلالا لأستقبال مثقفي العراق
- كم نحتاج من السنين بعد ...لنكون كما بشرا ...وهل قَصُرت الايا ...
- مبدئية الحوارالمتمدن حق مع الحق ...الكاتب احمد عبد الحسين مث ...
- هم ولدوا هكذا سراق ..نواب عراقيون يسرقون أموالا من الدنمارك
- من المسئول عن حماية المسئول ؟
- لماذا يذل العراقي في المطارات العربية ..وهل العراقيون إرهابي ...
- من الذي يضع الإكليل الأول من الزهور على صفحات المقابر الجماع ...
- مبروك للعراق ولكل كاتب عراقي ولادة اتحاد كتاب الانترنيت


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس النواب نموذجا