من هو عراقي ؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 06:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الام + الاب = انا (المجموع 3)
تعود بعض العراقيين العرب اثارة مسألة الهوية و الشك في عراقية البعض الاخر و الاتهام بان فلان ابن فلان ليس عراقي و انما و على الاكثر ايراني او فارسي مجوسي او هندي او يهودي بينما هو يحتفظ بإصالة عراقيته من اب عن جد واني رأيت احد هؤلاء العراقيين يخرج فعلا هويته من جيبه يثبت انه عراقي عربي حتى العظم و غيرها من هذه التصرفات السخيفة و الكلام الفارغ والحماقة التي تنكر حقوق الآخرين.

و الشخص الذي يشك في عراقية ناس عاشت منذ اجيال في العراق لهجتها و تصرفاتها و ثقافتها عراقية صرفة 100% حتى اذا كانت من اصل فارسي مجوسي او من المريخ و اسمه شاهبور او شارستاني او سيستاني و استربادي او شيرين و شهرزاد و جيهان... و لم تكن عربية حتى اللحم ناهيك عن العظم من احفاد قبيلة بني فلان في الجزيرة العربية اكثر من احمق و جاهل بحاجة ماسة الى قراءة بعض الكتب العلمية عن الهوية. انظر الى المعادلة البسيطة التالية:
انا (1) = ام + اب = (المجموع 3)
الام = ام + اب = (المجموع 5)
الاب = ام + اب = (المجموع 7)
الجدة ام الام و والديها = (المجموع 9)
الجدة ام الاب و والديها = (المجموع 11)
و لو استمريت ان تحسب الى ان تصل الى عظم جدك الميت من بدو العرب فسوف تصل الى ارقام خيالية تجعلك تفقد الوعي و تسقط على الارض.

ايران تبقى جارة للعراق سواء رضيت ام ابيت فانك لا تستطيع تغير جغرافية المنطقة و اذا لم ترضى فعليك ترك العراق و الرجوع الى شبه الجزيرة العربية موطن العرب الاقحاح لو صحت المزاعم. و لكن لسوء حظك ان دول الجوار و شعوبها تؤثر على بعضها البعض اكثر من غيرها بسبب الاحتكاك المباشرو التزاوج فايران تتدخل في شؤون العراق و العراق تتدخل في شؤون ايران والى الابد لتغير عظمك المسكين الى خليط او مسحوق ناعم اذا لم تتمرض بالتهاب او نخر العظام او تتغير جغرافية الارض بزلزال او بركان من البراكين الجبارة. و بما انت من العراق بلد تعدد الاقوام و اللغات و الاديان و عاصمتها بغداد ذات الاسم الفارسي فاصلك و فصلك اصلا و فصلا مزيج مثل السلطة و انت فوق ذلك غشيم فقدت حاسة الذوق لا تعرف طعم السلطة اللذيذة او بعبارة عراقية ادق – ما تعرف المزة - ما اجمل العبارة : انا الماني بالصدفة فهذا غير مهم – التي يرددها بعض الالمان بعد خبرة الحروب المريرة التي دمرت هويتهم وغيرت عقليتهم. ولكن بعض الناس لا تتعلم من خبرة الحروب مع الجيران.

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات