عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 07:25
المحور:
الصحافة والاعلام
في ذكري رحيلك عنا هذه الايام .... لم تعد الكلمات تكفي لتعطي حقك الذي استنزف سريعا
فقد كنت شعلة من العطاء والتضحية وقلم جرئ كحد السيف وكنت تقبضين علي النار باصابع
من حديد جريئة حتي في الموت وكنت خير من حمل معاناة شعبك الفلسطيني في عملك
في الامم المتحدة وفي مقالاتك الجريئة الرصينة .. كنت دائما بجانب الفقراء ونصير لكل المظلومين فثقافتك الواسعة جعلك موضع اهتمام من حولك في الامم المتحدة وحتي في بي بي سي المحطة البريطانيه
التي رفضتي العمل معهم وقلت انني في الامم المتحدة اكون الاقرب للعمل لابراز معاناة شعبي وهذا طموحي
اما ذهابي للعراق فهي فرصة للكتابه عن معاناة الشعب العراقي من الاحتلال ورغم انك قلت ان قلبك مقبوض من هذه الرحلة الا انك سوف تذهبين لانك قطعت عهد لزميلك ان تستلمي مكانه لانه يريد السفر .. ما اجمل صدقك وتضحيتك وها هم المجرمين يقتلوا جسدك الطاهر في العراق هذا هو خيارك ولان الفلسطيني دوما يموت دفاعا عن شرف الامة العربية فقد مت دفاعا عن العراق .. حتي رئيسك في الامم المتحدة عند تابينك قال لو بقيتي لكن لك شئنا عظيما ... موتك او راحتك من هذا العالم الفج كان موجعا جدا لكل زملائك واستشهادك ذكري موجعة نذرف فيها دموع الاسي علي شبابك وسيبقي موتك غصة موجعة كالسيف عند تذكرك الي .. روحك الطاهره وردة حمراء الي روحك النبيلة الي ابتسامتك التي في بسمة الزعفران والياسمين المروي بحزن فلسطين وقلبك الطيب بطيبة الشهيد ... عزيزتي لا اريد ان اقول لك ان العراق ما زال جريح يعاني وجع الاحتلال ووجع الفتنة التي تكرهيها وفلسطين ما زال الاحتلال كابت علي صدر الشعب المقاوم واعرف انك
ستفرحين جدا لو كنت معنا كيف لقن اهلك في غزة درس في المقاومة ضد المحتل الصهيوني وصمدت غزة هاشم اجمل صمود بوجه العدو ولم يستطع الاحتلال دخولها.. ومدينتك غزة الان يحلف بها كل العرب وهي عنوان شرف الامة ... الاخت العزيزة رهام اعرف انك تحب عالم خالي من الظلم والحروب والفوضي واعتقد ان عالمك الان ارحم من هذا العالم عالم الانانية والقهر والظلم -- الرحمة علي روحك وعلينا السلام
#عوني_حدادين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟