أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - تمجيد الدم المراق !!














المزيد.....

تمجيد الدم المراق !!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 07:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



استقبل العرب وخاصة الليبيين ابنهم البار عبد الباسط المقراحي الذي اشفقت عليه السلطات القضائية في اسكتلنده فاطلقت سراحه بسبب مرضه العليل وقرب أجله لمقابلة الله ،استقبله العرب القوميون ليس بالهلاهل البدوية ولكن بأصوات تعلو وتعلو لتصل الى السماء فهم يتصورون أن اله الكون كان ينظر اليهم وهو مبتهج معهم في استقبال مجرم مكلف بـ( الجريمة الشنعاء ) في وضع قنبلة بمؤخرة طائرة لتقتل 259 بريئا ً خلفوا ورائهم عائلات ممزقة وامهات ثكالى وأباء محطمين ،فقد تم ادانة المقراحي أمام العالم بترتيب سقوط طائرة ركاب مدنية على قرية لوكربي الأسكتلندية يوم الأربعاء الحادي والعشرون من شهر ديسمبر عام 1988،لكنه وبسبب مرضه السرطاني اشفقت عليه وزارة العدل الأسكوتلندية فافرجت عنه ليموت بين ذويه ،وبين فعل الأسكوتلنديين الرحماني الرؤوف واستقبال الليبيين وعلى رأسهم الفاتح الأخرق وابنه سيف الدين لبطلهم القومي مايثير ليس شجون اهالي الضحايا الأبرياء بل يدعو أنصار الحق الى الإنتحار غرقا ً في بحر الصمت والهزال ،كما يدعو الإرهاب بكل أنواعه لكي يهتك طمأنينة المسالمين من البشرالصالحين والطالحين اينما وجدوا حسب (اقتلوهم أينما وجدتموهم )،فحين يعتق الدم يتحول الى كاربون أسود ،بينما تندمل الجراح ،وتتوافق المصالح ،وواقع الحال يحدثنا بذلك فلم يمض اكثر من اربعة عشر عاما على وفاة الزعيم الإيراني روح الله وأيته العظمى (الخميني الدجال) كما كان يطلق عليه رسميا ً في العموم وشعبيا ً في الشعر الدارج المهين في العراق حتى اصبحت صوره تملأ دوائر المحافظات والمنازل العراقية الجنوبية الشيعية التي امتلأت سوادا وغيضا ً أحمر اً من عناده على استمرار الحرب الغبية ،سيئة الصيت ،حرب الثمانينيات ،والعكس تماما ً لنقيضه الحربي المنفلت المتجبر المستعصم بالعروة الوثقى صدام حسين الذي حرق اليابس وطمر النبع وأذل العزيز وحول الفلس الى دينار،وما أن تمت ازالته برحمة غير ربانية حتى اصبح الأن لبعض العراقيين وغالبية العرب شهيداً إسلاميا ً ومثالا ً قوميا ً لأجيال قادمة ،فقام الجمع من بعده يقتتلون من أجل حكم الناس ذوي الأصابع البنفسجية المقطوعة ،فتفرقوا بالمحاصصات والوزارات والرئاسات حبا ً بالبلد التاريخي العملاق الذي كان يديره رجل واحد ألقي القبض عليه في حفرة لاتشبه القبر ولا مأوى جرذ،ومع ذلك حوكم وتكلم وضحك وسخر ، بينما ضحية بشرية نافعة مثل "كامل شياع "قتل غيلة دون محاكمة ولا تصوير ولا تمهيل ولااشارة اصبع ولا ذنب فقط لأنه عاد الى داره تعبا ً من ركض المسافات الطويلة التي هدت قلبه وكيانه ،عاد ليستريح فعجلوا براحته الأبدية وهو يحمل كتبا ً يقرأها ليتعلم، لكي يتنور وينير ،هذا هو عقل الشارع العربي – وامتداداته الإسلامية الذي لاصلاح منه ولا صلاح ينبت فيه ، فمنذ أقل من عدة اسابيع استيقظت الدولة المصرية لتمنح واحد من اشرف وانظف ابناءها جائزة الدولة التقديرية لجهوده الفذة في الكشف والبحث والتدقيق في التاريخ الإجتماعي ، سيد القمني ، الدكتور اللحوح في الحق ومشعل الضوء الحارق في ظلمات دروب المسلمين،حتى انهارت عليه وعلى بناته وزوجته التهديدات بالقتل والحرق والسحل وسكب مياه النار ناهيك عن المحاكم وحسبة الذين يحتسبون من فوق الله ،فقط لأن الدكتور القمني قال ضمن ما قال ليس من الواجب شرب (بول الجمل ) الذي ُتنشر اعلاناته في كبرى الصحف المصرية من قبل دعاة التخلف والخرافة الإسلامية بديلا ً عن الأدوية والعقارات الطبية المضادة للفايروسات بل أن سيد القمني أكد لشارب أو شاربة بول الجمل المقدس أن عليهم التأكد أن ذلك البول غير مغشوش بأبوال اخرى .
العقل العربي الإسلامي بكل طوائفه مثل (بول ) البعير أليس كذلك ؟؟؟.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبضات القلوب أم وخزات الضمير
- شعوب وتقاويم وعطالة
- مايكل جاكسون..لون العالم الجديد
- هكذا هو الأمر ...
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك
- نقابْ وحجاب ْ.. حرية ٌ أم عنصرية ؟
- عصر الكآبة
- الاتفاقية الأمنية ..العراق ( العظيم ) وأميركا


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - تمجيد الدم المراق !!