|
سؤال استفزازي موجه إلى السياسي الطائفي أيا كان: ما الفرق إذن بين الشهواني والربيعي ؟
علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 07:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
هذا السؤال المحايد شكلا ومضمونا*، سيستفز يقينا الطائفي السني لأنه يساوي بين مَن يرى فيه ( ديغول العراق والبطل الوطني المتصدي للأطماع الفارسية المجوسية وأبا الشهداء، المناضل ضد النظام السابق ، وبين موفق الربيعي الذي يصفه بعميل ذي أصول هندوسية فارسية، اسمه الحقيقي كريم شاهبور، عيَّنه الحاكم الأمريكي بول بريمر مستشارا للأمن القومي براتب يصرف مباشرة من السي آي أيه ) كما إنه سيستفز الطائفي الشيعي لأنه يساوي بين من يرى فيه ( مجاهدا قديما في الحركة الإسلامية الشيعية العراقية ضد نظام صدام ، ومسؤولا مهما في العراق الجديد وبين من يصفه بمجرد ضابط مخابرات بعثي سابق، أصبح فيما بعد عميلا علنيا للمخابرات الأمريكية، وجنَّد حتى أولاده لصالحها بهدف القيام بانقلاب عسكري ، فأعدمهم صدام مع العشرات من رفاق أبيهم من الضباط الموصليين ، ثم كافأه بول بريمر بأن عيَّنه رئيسا لجهاز مخابراتي لا علاقة له بالدولة العراقية، وقد تبرأت منه عشيرته " بنو حمدان" علنا مرتين، مرة في عهد صدام وثانية في عهد الاحتلال) وباستعمال عملية الاستنباط ضمن المنطق الشكلاني " الصوري " يمكننا استخلاص النتائج التالية من كلام الطرفين المختلف شكلا والمتطابق جوهرا : - الشهواني والربيعي كلاهما عميل لأمريكا . - كلاهما معين من قبل مدمر العراق بول بريمر . - كلاهما يقود جهاز مخابرات مغلق وممول من دولة أجنبية ومكون من مادة بشرية ذات هوية طائفية واحدة مع بعض قطع الديكور المختلفة " لزوم عدة الشغل " كما يقول المصريون . - كلاهما كان معارضا لنظام البعث الصدامي. - كلاهما مؤيد لنظام المحاصصة الطائفية القائم حاليا والمتحالف مع الاحتلال. - كلاهما يقبض راتبه من السي آي أيه . - وثمة مفاجأة أخرى لم ترد في المقدمات السابقة وسنتركها لنهاية المقالة. فلماذا إذن هذا الاختلاف في الجوانب الأخرى التي قد تكون مجرد تفاصيل وهوامش أمام الاتفاق على الخطوط العريضة والنص الرئيسي؟ إنه التحزب والولاء الطائفي أولا وأخيرا، ويبدو أن النأي عن التعميم ( والتعميم هنا ليس بمعنى تعميم الحكم والقرار على جميع الحالات غير المتشابهة بل هو اللجوء إلى لغة عامة، سائبة، مائعة لا تقول شيئا محددا، أرقاما، أسماء علم، وقائع أو تواريخ ، بل تنزف إنشاء هائما يدور على نفسه بحذلقة ) لا مناص منه لتكون الكتابة ذات مغزى وفائدة ! ولمن يرغب بالمزيد من المعلومات عن موفق الربيعي عليه زيارة أحد المواقع التي تصف نفسها بالإسلامية أو وطنية، موقع يطلق على نفسه اسم " وطن " ليقرأ فيه التالي شهادة طبيبة بيطرية إسرائيلية تدعى الانسة "اسرائيليا" "Israel lia" ** أما كيف وصلت شهادة تلك الطبيبة البيطرية الصهيونية إلى موقع أولئك "المجاهدين والوطنيين " فهذا ما نتركه لفطنة وحصافة القارئات والقراء، ولنلاحظ استطرادا إن هذا هو التطبيق الطائفي العراقي للمنهجية التي يسميها نعوم تشومسكي في كتابه " 500 عام والغزو مستمر " شيطنة الخصم ، وهو تكتيك وتكنيك مخابراتي أمريكي وأوروبي يعني تحويل الخصم إلى شيطان ليسهل من ثم تأثيمه أمام الجمهور كمقدمة لحرقه حيا على طريقة محاكم التفتيش الكاثوليكية .. ولمن قد ينط و يقول بأن علاء اللامي يدافع هنا عن الربيعي نقول:كلا يا سيدي .. لم ولن ندافع عن هذا العميل المكشوف، ولقد وصفناه بالوضيع تكرارا حتى باتت هذه الكلمة اسمه الثاني في كتاباتنا، ولكننا لن نخضع لمنطق العنصريين والفاشيين أيا كانوا، فننفي هوية الناس ونلغي عراقيتهم وعروبتهم على طريقة ساطع الحصري في مذكراته أو " مجلس قيادة الثورة " في قراراته سيئة الصيت، لمجرد إننا نختلف معهم إلى درجة العداء سياسيا، ثم إن "العراقية" و "العروبة" ليستا امتيازا ذا إفاضات نورانية مقدسة و لا هي سُبة يتحاشاها الناس بل هي صفات وهويات محايدة مضموناً و غير مكتسبة طبيعةً، فقد يكون المرء عراقيا وعربيا وهو عميل أو جاسوس أو مريض بالسادية والتعطش للدم البشري أو المازوخية والتلذذ بإيذاء النفس، وقد يكون شهيدا نبيلا من أجل شعبه ووطنه وإيمانه. طبعا بإمكاننا أن نعثر على أشياء شبيه ، و قد تكون أكثر بشاعة من هذا الهذيان الطائفي الذي قرأناه في الموقع الطائفي السني أعلاه بحق موفق الربيعي، ولكن في المواقع الطائفية الشيعية و بحق الشهواني هذه المرة، ومن يبحث جيدا يجد بغيته . فالصراخ والشتائم والعناد والإصرار على الخطأ بل وتكراره بصلف وتعطيل العقل وتشغيل الغريزة هي رياضات يدمن على ممارستها أولئك الذين تنازلوا عن عقولهم و ذواتهم الإنسانية واستبدلوها بالغرائز البدائية والأدمغة المحشوة بالشعارات والهوسات الأيديولوجية والدينية الطائفية والذين ينطبق عليهم القول المنسوب للإمام علي ( لا يعرفون الرجال بالحق، بل يعرفون الحق بالرجال ) أي إنهم يقولون نحن مع الحق لأن مَن قاله هو الشهواني أو الربيعي ولا يقولون نحن مع فلان لأنه قال الحق. لقد كُتِبَ الكثير حول موضوع استقالة السيد محمد عبد الله الشهواني وما كتب يمكن للمرء قراءته بالعينين النقديتين في موسم الغبار والهيجان الطائفي الراهن، وتلك مهمة لن تكون سهلة ولكن لابد من القيام بها لمكافحة الأضرار التي يلحقها الطائفيون السنة والشيعة بالجسد العراقي المثخن بالجراح، أو للتقليل من تلك الأضرار وتلك مهمة من يسمون أنفسهم وطنيين أو عقلانيين أو إنسانيين، ولاؤهم الأول للحقيقة والناس وليس للحزب والطائفة والعشيرة والذات الوارمة بالنرجسية .. وبالعودة إلى موضوع استقالة الشهواني، نجد أن جريدة "الزمان" طلعت علينا بتقرير صحفي مذهل في خصوبة خيال كاتبه ،التي بلغت درجة الكتابة الدادائية أو ابنتها السوريالية في الأدب الأوروبي لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقد سبقني إلى التعرض بالنقد والتحليل لبعض جوانب هذا التقرير الكاتب العراقي عبد الله الشاهد ومن وجهة نظر لاطائفية ، يحيل – هذا التقرير – سبب استقالة الشهواني من منصبه إلى رفض المالكي وإدارته لتقرير قدمه حول تفجيرات الأربعاء الدامي فما كان منه إلا أن سحب قصاصة من الورق الأصفر " لماذا أصفر تحديدا ؟ لماذا لا تكون بنفسجية مثلا ؟ " وكتب عليها أغرب استقالة في تاريخ المخابرات والكنائس ومحطات الفضاء ( العراق الذي تتحكم به أنت والمكصوصي سأتركه لكم ) وصفق الباب خلفا متوجها إلى المطار ومنه إلى بيته وأسرته في إحدى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما قالت مصادر أخرى إنه يستعد لعقد مؤتمر صحفي منذ ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية وعلينا أن ننتظر !هذا ليس مشهدا من الفيلم السينمائي العتيق "أبو جاسم لَـر"، بل هو تقرير صحفي لقناة "الشرقية" . وبالعودة إلى تقرير جريدة "الزمان" الذي كررته شقيقتها قناة " الشرقية " عشرات المرات، نعلم أن الشهواني حمَّل مسؤولية جريمة تفجيرات الأربعاء الدامي للنظام الإيراني وفيلق القدس الذي يدرب ويشرف على ويمول تنظيم القاعدة المتحالف معه.ماذا قلنا ؟ تنظيم القاعدة ؟ مهلا .. لنقرأ ما ورد حرفيا في تلك صحيفة ( ذكرت مصادر أمنية مسؤولة انها تسلمت تقريرا من جهاز المخابرات العراقي واطلعت عليه القيادات العليا يكشف عن وجود ثلاثة تنظيمات من القاعدة في العراق والتنظيمات الاخرى القريبة منها: - المجموعة الأولى مرتبطة بفيلق القدس الايراني ويشرف عليها الجنرال قاسم سليماني وقامت بتجنيد أفراد من سكان محافظات بغداد والانبار والموصل وجرى تدريب قياداتها في ايران ثم تم نقلهم إلى بعض الدول العربية ليدخلوا من تلك الدول إلى العراق لتنفيذ اعمال القتل والاختطاف والتفجير . - المجموعة الثانية مجموعة دولة العراق الاسلامية التي يقودها ابو حمزة المهاجر وهو مصري الجنسية وعلى صلة بالتنظيم العالمي للقاعدة وانحسرت نشاطاتها بعد اتساع قوة ونشاط المجموعة الاولى وزيادة تمويلها يذكر ان هذه المجموعة خسرت الكثير من قادتها اثر اعتقالهم او قتلهم لكن المجموعة لا تزال تقوم بأعمال مسلحة بما فيها التفجير والاغتيال. - المجموعة الثالثة هي مجموعة انصار الاسلام التي تنشط عادة في اقليم كردستان العراق وبقية محافظات شمالي العراق وهي مجموعة تلتزم قياداتها بتعليمات ايرانية تلزمها بايقاف العمل لاعتبارات سياسية كما حدث في مناسبات عدة.) - زبدة هذا التقرير تشبه إلى حد بعيد الأحجية " الحزورة " التالية : ما هو الشيء الذي ليس بشيء، فهو أسود وأبيض وملون، وهو مر وحلو ،وكبير وصغير ،وبارد وحار، وموجود وغير موجود ؟ إذن : المجرم الحقيقي، بموجب هذه النظرية، والذي يتحمل مسؤولية تفجيرات الأربعاء الدامي، هو نظام الحكم في إيران من خلال فيلق القدس الذي يمول ويدرب ويسلح تنظيم القاعدة . ولكن تنظيم القاعدة الأصلي براء من هذه الجريمة، لأنه أصبح ضعيفا ولا علاقة له بإيران، أما تنظيم أنصار الإسلام ،الحليف الكردي للقاعدة ، فهو وإن كان حليفا لإيران ومدارا من قبل فيلق القدس ولكنه بريء من جريمة الأربعاء الدامي أيضا لأنه التزم بأوامر إيران وأوقف نشاطاته التي تقتصر على منطقة شمال العراق . وهكذا تمت تبرئة تنظيم القاعدة الأصلي بقيادة المصري أبو حمزة المهاجر، كما تم الإيحاء بعدم تورط جماعة أنصار الإسلام لأن الإيرانيين جمدوا نشاطها، ولم يبق في الميدان إلا فرع القاعدة الجديد الذي اكتشفته مخابرات الشهواني والذي يقوده الجنرال الإيراني سليماني ، وحتى هنا فالإعلام الطائفي يرفض هذه الحقيقة، وينكر أن اسم هذا الفرع هو تنظيم القاعدة، وقد قدمنا عرضا في مقالة سابقة لبعض النماذج من المتكلمين باسم هذا الإعلام . وبالمناسبة فقد فاتنا حينها أمران : الأول يقتضيه الإنصاف والمروءة وهو أن أحد الخارجين النادرين على الإجماع الطائفي السني لتبرئة القاعدة من هذه الجريمة وتركيز الاتهام على حكم الملالي في إيران كان السيد عدنان الدليمي الذي خلا تصريحه في هذه المناسبة من هذه الاتهامات ومن التبرئة المباشرة أو غير المباشرة للقاعدة واكتفى بمطالبة الحكومة بكشف الجناة الحقيقيين، رغم إن الرجل معروف بمواقفه الطائفية العنيفة وخصوصا في مؤتمر اسطنبول.. والأمر الثاني هو عدم ذكرنا للسيد صالح المطلك الذي فاق الجميع في تبرئة القاعدة واتهام إيران بل وأعلن إنه يطالب بحجب الثقة من حكومة المالكي إذا لم تعلن اسم المخططين والمنفذين لتلك التفجيرات الإجرامية لأنني لم أطلع على تصريحه حينها ، غير أن الزميل صائب خليل تناول مواقفه في مقالة مستقلة أطلعني عليها وليسمح لي أن اقتبس منها (واليوم يطل علينا بعض من لا يخجل من التاريخ، مثل صالح المطلك، ليوجه الاتهام بالجريمة إلى الحكومة العراقية وإلى إيران، ويقول أنهما تستفيدان من ذلك في الانتخابات، مع أن المنطق يقول العكس تماماً، فلا شيء يفيد الحكومة في تحسين صورتها في الانتخابات القادمة كتحقيق الأمن، حتى أن المالكي حاول أن يعطي انطباعا بالأمن حتى قبل الوقت المناسب برفع الحواجز. كما وجه إلى الحكومة نقد شديد بسبب فشلها في تحقيق الأمن. أما إيران، المتهمة المفضلة في كل شيء لدى البعض، فأن خير ما تطمح إليه هو انسحاب القوات الأمريكية التي تهددها بشكل خطير، ولا يؤدي التدهور الأمني سوى إلى الضغط على الحكومة لتمديد بقاء الاحتلال. أما الحكومة وجماعتها وبقية الطيف السياسي العراقي وغالبية المنظومة الصحفية فتصب غضبها على الأشباح من "بعث" و "قاعدة" و "قوى الظلام"، وكل هذه يفترض أن تتضرر من نتائج الإرهاب، وكلها يفترض أن تنتظر وتزيد الضغط على الحكومة من أجل تنفيذ الانسحاب. ) وأنا أكتب هذه الأسطر بثت وكالات الأنباء، نقلا عن مركز الفجر الإعلامي المتخصص بنشر بيانات تنظيم القاعدة وتنظيمات السلفية الجهادية عموما، خبرا مفاده أن تنظيم القاعدة أعلن عن مسؤوليته عن تفجيرات الأربعاء الدامي . وورد في الخبر (تبنت «دولة العراق الإسلامية» الفرع العراقي للقاعدة، في بيان بعنوان «غزوة الأسير»، التفجيرات الدموية في بغداد. وجاء في البيان «بفضل من الله ومنه وتسديده، انطلق أبناء دولة الإسلام في غزوة مباركة جديدة، في قلب بغداد الجريحة، لدك معاقل الكفر وحصون الشرك للحكومة الصفوية المرتدة، التي لطالما تبجح عملاؤها وأسيادهم بمنعتها وقوة تحصينها. وكان مما تم استهدافه بالعمليات الاستشهادية المباركة، وما يسره الله لأوليائه من أسلحة: مقار وزارات الخارجية والمالية والدفاع، ومبنى محافظة بغداد، وبعض أوكار الشر في منطقتهم الخضراء، فتزلزلت الأرض تحت أقدامهم، وتقطعت قلوبهم رعباً وخوفاً، وبان للقاصي والداني ضعفهم وهزال دولتهم واختلافهم فيما بينهم». وأضاف البيان «ليعلم رؤوس الكفر في الحكومة المرتدة، ومن سيطبل لهم، أن جنود دولة الإسلام لا تهمهم جعجعات التهديد، ولا صيحات الاستنكار والتنديد، ولا حملات التشويه التي سيطلقونها، وأن سيوف الحق التي سلت نصرة لدين الله لن تعود لأغمادها حتى يقضي الله بأمره ما يشاء، ولئن أبيد أبناء دولة الإسلام عن بكرة أبيهم خير لهم من أن يحكمهم رافضي خبيث أو أن تستظل بغداد برايات الصفويين يوماً واحداً) فما رأي السيد المطلك والسائرين على درب " عنزة ولو طارت" ؟ والواقع فإن إعلان تنظيم القاعدة عن مسؤوليته في ارتكاب هذه الجريمة البشعة ، و في هذا التوقيت بالذات،و تحديدا بعد ساعات قليلة على تدهور العلاقات بين بغداد ودمشق وسحب السفير العراقي من دمشق والرد السوري بالمثل ، ينبغي التدقيق فيه وعدم أخذه مأخذ صدق مباشرة وفورا، فلماذا تأخر التنظيم كل هذا الوقت في الإعلان عن مسؤوليته ؟ ولم لا يكون أنصار الحكومة وراء هذا الإعلان ؟ وهل ثمة علاقة بين تدهور العلاقات السورية العراقية وهذا الإعلان ؟ ثم إن المتابع لأدبيات ومنشورات التنظيمات والجماعات التكفيرية سيتوقف عند عبارة " أبناء دولة الإسلام " التي لم يسبق أن وردت في تلك المنشورات.وما علاقة ذلك كله بالتسريبات الخاصة بنظرية "الشهواني /الزمان " الفنطازية حول الفروع الثلاثة للتنظيم القاعدة ، الأصلي والإيراني والكردي! أما لماذا هي فنطازية فذلك لأنها تريد من المتلقي أن يبتلع السمكة وحسكها معا كما يقال : - إنها تريد لنا ان نقفز على حالة التناقض والتناحر الطائفي البالغ درجة التكفير المتبادل بين النظام الطائفي الإيراني وتنظيم القاعدة التكفيري أي بين من يصفون الطرف المقابل بالناصبي والطرف المقابل يصفهم بالروافض والمشركين . - وهي تريد لنا أن نصدق أن نظام طهران المحاصر بأكثر من أزمة، يتبرع طوعا لكشف خاصرته لأعدائه الداخليين، فيدخل كطرف فاعل في قتل الشيعة العراقيين والإيرانيين وغير الشيعة، وهذه هي نظرية المدعو إبراهيم الشمري صاحب التناظر والتماثل بين الصهاينة والشيعة ، ثم يأتيك أحد فلاسفة " خوش مركه " ليوبخك على طائفيتك المقيتة لا لشيء إلا لأنك جمعت بين المجلس الأعلى والبعث في سطر واحد ، رغم إنه لم يفه بكلمة أو جملة مفيدة حول كل ما قلناه عن المضامين الطائفية لمن تناولنا خطابهم الطائفي من الجانبين بالنقد والتحليل! - وهي، أي النظرية الفنطازية ، تريد لنا أن نمتنع طوعا عن التفكير بأي احتمالات أخرى خارج منطقها وتفكيرها، كأن نفكر باحتمال وجود تواطؤ بين تنظيم القاعدة وعناصر في القوات الأمنية الحكومية، الأمر الذي كرره وزير خارجية حكومة المحاصصة هوشيار زيباري ، أو وجود تعاون بين القاعدة وأحد أجنحة البعث، وهو الاحتمال الذي تحاول حكومة المحاصصة الطائفية ذاتها جعله حقيقة عبر تقديمها للاعترافات الأخيرة والتي تفتقد للشفافية والرصانة تماما. ولا بد هنا من تسجيل الملاحظة التالية : لنضع احتمالا مهما بدا صغيرا في أن تكون اتهامات الحكومة إلى حزب البعث جناح يونس الأحمد حقيقية، ولا شيء يمنع من ان تكون كذلك مثلما أن لا شيء يمنع من ألا تكون كذلك ، وإذا ما أصرت الحكومة على وسائلها البوليسية والمغلقة وغير الشفافة فستكون هذه هي فرصة العمر التي انتظرها شعبنا لدفن حزب البعث وتاريخه وزعمائه عميقا في حضيض العار وقد فوتتها حكومة المالكي ، ولكي لا تضيع هذه الفرصة ينبغي على هذه الحكومة الخروج من نفق السرية والولاء الطائفي والعقلية التآمرية و الاستعانة بالأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المستقلة وفتح التحقيق على مصراعيه باحترافية وحيادية تامة وتقديم المتهمين إلى محكمة دولية فهل يجرؤ حكم المحاصصة الطائفية على ذلك ؟ نكاد نجزم بأنه لن يجرؤ! كثيرة هي الأشياء التي تريد لنا نظرية "الشهواني /الزمان " ولعل أخطرها هو السؤال التالي : ترى لماذا تضطر إيران إلى القيام بكل هذه "الجنجلوتية" فتختلق لها فرعا في تنظيم القاعدة وتدرب عناصره في إيران ، ثم تنقلهم إلى دول عربية ليدخلوا من هناك ويقتلوا الشيعة، وهي بإمكانها وبكل بساطة أن تكلف عملاءها العراقيين في الأحزاب الطائفية الشيعية ،وما أكثرهم بحسب الزمان والشهواني ، للقيام بتلك العمليات التفجيرية ؟ ثم أليست هذه هي النسخة الأصلية من اتهامات الطائفيين السنة لإيران قبل أن يعلن عن نظرية الشهواني ؟ ألم يصر الجميع على أن هذه التفجيرات من صنع الأحزاب الشيعية العراقية المتصارعة على السلطة ( وآخر من كررها البارحة على شاشة الجزيرة زعيم هيئة علماء المسلمين حارث سليمان الضاري وكأنه يقوم بعملية "تسجيل حضور" إلى جانب صالح المطلك وغيره لا أكثر و لا أقل ) أو إنها من فعل عملاء إيران في فيلق القدس وبأسلحة إيرانية ؟ فماذا استجد ليتم تناسي كل هذه النظريات ويتم تغليب نظرية واحدة هي نظرية صاحب القصاصة الصفراء دون غيرها ؟ وهل يأتي اعتراف تنظيم القاعدة - إن صدق ولم يكن مدسوسا من قبل أنصار الحكومة – ليقول للجميع "كش مات الملك" ، فالتفجيرات هي تفجيراتنا و نحن نعتبر قتل هؤلاء الناس قربة إلى الله تعالى ؟ وأخيرا ، وهذه هي المفاجأة التي وعدنا بها القارئ ، فهل علينا أن نقفز أيضا على كون السيد صاحب النظرية الفنطازية أي محمد عبد الله الشهواني الحمداني هو من قبيلة بني حمدان الشيعية ؟ ولكن ما قيمة الانتماء الكياني للطائفة أو العشيرة إذا كان الولاء قد حسم لصالح هذه المخابرات أو تلك، بل إن الانتماء الكياني للطائفية يمكن تزويره أو نفيه أو التبرؤ منه كما يفعل أبو الحكم الحمداني ، وهنا نبلغ ذروة الطائفية فقد نفى كاتب قناة الجزيرة هذا والذي استشهدنا به كون الشهواني شيعيا، بل وأخبرنا بالحكاية الظريفة التالية (في جلسة حضرها البعض مازح المالكي الشهواني قائلا له ( انت حمداني والحمدانيون كلهم شيعة ) فرد عليه ( الشهواني ) قائلا له معلوماتك غلط ( الحمدانيون كانوا شيعة علويون عرب اقحاح وعندما بدأت ايران بحرف التشيّع كان البو حمدان اول العشائر التي تبرأت من هذا التحريف ) . طبعا سيسارع البعض لتكرار اتهامنا بالطائفية لأننا ركزنا نقدنا اليوم على الشهواني وسكتنا عن الربيعي ولهؤلاء المسارعين نقول : إنما الكلام ابن يومه ومناسبته كما تقول العرب، و يوم سيجرؤ الربيعي على إطلاق نظرية فنطازية مماثلة تتهم السعودية بأنها كلفت أبو درع وغيره من السفاحين الطائفيين الشيعة بقتل السنة العرب العراقيين لكي تهيمن هي على العراق ومقدراته ستكون لنا مع الربيعي وقفة مماثلة وربما أشد وأنكى من هذه الوقفة وسترون .. وقديما قال شاعر الشك والعقلانية الأكبر أبو العلاء: كَذِبَ الظنُ لا أمامَ سوى العقلِ ... مشيرا في صبحهِ والمساء ! ...................................................... * شيء من هذا القبيل الذي يلخصه الشعار الطائفي والعنصري القائل ( لا تجمعونا أو تقارنونا بهم فنحن أشرف وأحسن وأطهر منهم ...) حدث قبل أيام قليلة حين قارنت الزميلة هيفاء زنكنة في مقالة لها بعنوان " " من هم قتلة بغدادنا ؟" ونشرت في جريدة "القدس العربي " بين قاسم عطا الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد وبين محمد سعيد الصحاف وزير إعلام النظام السابق، فعلق محازبو الصحاف بتشنج وعصبية على المقال موجهين سهام نقدهم إلى الكاتبة لأنها ساوت أو قارنت بين عطا والصحاف رغم إنها وصفت الأخير بعبارة " طيب الذكر " وهي عبارة مديح وليس هجاء، هذا إذا كانت الزميلة هيفاء تقصد فعلا أنه "طيب الذكر" وليس "الذي مازال على قيد الحياة" !ولم نجد تعليقا للطائفيين الشيعة لأنهم ليسوا من قراء "القدس العربي" مثلما لن نجد قارئا طائفيا سنيا من قراء موقع "براثا" مثلا أو حتى ما هو أخف طائفية منه ، وهذا تقليد متخلف آخر عندنا ، فالطائفيون والمتحزبون من هذه الجهة لا يجرؤون على قراءة صحف ووسائل إعلام الجهة المقابلة " المخاصِمة " والعكس صحيح، والسبب هو أن الطائفي والمتحزب والمؤدلَج عموما أكثر ضعفا وهشاشة داخلية من أن يعرض رؤاه ومعتقداته الصنمية الموروثة لخطر الاهتزاز وربما التهشم عند مطالعة ما يناقض قناعاته أو لنقل أوثانه الفكرية القصوية الراسخة بفعل التكرار و تهييج الغرائز وليس التفكير. **نشر موقع " سوالف للجميع " تقريرا لموقع أو جريدة الوطن . هذه فقرات ضافية منه مع الرابط (وهي طبيبة بيطرية تسكن في تل ابيب تبلغ من العمر (24) سنة والدها بالتبني يدعى "اسحق موردخاي" رئيس اركان جيش الدفاع الاسبق في حكومة حزب العمل الاسرائيلية والذي استقال من منصبه عند وصول الليكود للسلطة في اسرائيل وتركزت الدردشة التي جرت في مساء يوم الاربعاء 24 تموز 2006 على عدة مواضيع مهمة وخطيرة في وقت واحد تفيد البعض منها مايلي : ان المدعو (موفق الربيعي) هو الصديق الحميم لوالدها خلال فترة اقامته في حيفا باسرائيل في الثمانينات من القرن الماضي ... وان موفق الربيعي كان وحيدا في اسرائيل و يزور بشكل دائم منزل والدها وان الأسم الحقيقي لموفق الربيعي هو (كريم شاهبور kareem shahpoor ) الذي كان يسكن في حيفا حتى مطلع العام 1996 !! وبعد ذلك غادر إلى لندن .. والمصيبة الكبرى ان موفق الربيعي لم يكن اصلا مسلما ، فهو لاسنيا ولاشيعيا ! بل هو هندوسي الديانة وهو من شمال ايران وكان يؤدي عباداته في المعبد الهندوسي في تل ابيب . وكان الله في عون الشعب العراقي على أصول ساسة بلادهم الجدد اصحاب التاريخ الغير المشرف ولا ندري ما هو مصير العراق الذي يقوده قادة مثل شاهبوري والجلبي ومجموعة من الراقصات ؟!) http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=225357
*** من مقالة على موقع قناة الجزيرة بقلم أبو الحكم الحمداني ( هو اللواء محمد عبد الله الشهواني رئيس جهاز مخابرات الحكومة العراقية العميلة الحالي والذي تم فرضه من قبل ( السي آي أي الامريكية ) رئيسا لهذا الجهاز هو من اهالي مدينة الموصل ( محلة دجّة بركة - الجمّاسة ) من فخذ الشهوان بيت شلاّوي ( عشيرة ال بو حمدان ) - في التسعينيات تبرأت منه عشيرة البو حمدان لتآمره على نظام المرحوم صدام حسين , ولا زالت العشيرة تعلن انها براء منه لدوره التعاوني مع الامريكيين وقد صدرت البراءة من الشيخ علي الداؤود وابنه من بعده الشيخ عامر علي الداؤود . - اعدم نظام صدام اولاده الثلاثة ( أنمار- اياد - أثير ) في التسعينيات بسبب ارتباطهم بالمخابرات الامريكية والعثور بحوزتهم على اجهزة تخابر سريّة جدا حيث قام والدهم بتجنيدهم بهذا الجهاز منذ هروبه خارج العراق معارضا لنظام صدام . - قاد الشهواني قبل الغزو خلايا تتكون من الاف العراقيين اللذين تم تجنيدهم خلال عام 2002 في اميركا واوروبا , واشرف على تدريبهم في معسكرات في ايران واوروبا وشمال العراق والسعودية . وتم تجهيزهم بهواتف ( الثريا ) المعروفة ( والمرتبطة بالاقمار الصناعية لتحديد اهداف وتحركات الجيش العراقي " جيش صدام " . - تم دفع هؤلاء المجندون والمرتزقة بعد تدريب سريع في نهاية عام 2002 وهم ( ضباط وعسكريين سابقين ممنوحون اللجوء في شتى انحاء العالم وبراتب قدره 2500 دولار للمرتزق الواحد ) .تم دفعهم إلى داخل العراق عن طريق الشمال قبل واثناء الغزو عام 2003 . وكانت واجباتهم الاساسية هي متابعة عملية مناورة دبابات ودروع الجيش العراقي عند بدؤ الغزو ويتم تحديدها عن طريق استشعار الاقمار الصناعية بمجرد وقوف المرتزق حامل [ الثريا ] على مسافة 200 متر شمال الهدف وفتح الجهاز ( فورا يتم تحديد المكان ), وفورا تعرف المخابرات الامريكية بوجود دبابات ودروع للجيش العراق جنوب الهدف ب ( 200 متر ) . وكان يعتبر هذا الواجب هو من اهم الواجبات المنفّذة من قبل مرتزقة عبد الله الشهواني والتي ساعدت القوات الامريكية والطيران الاميركي على تدمير ثلثي الدبابات والدروع العراقية و ولهذا لا نستطيع القول ان اللواء الشهواني هو أبن بار لجيش العراق فهذا الابن البار له الفضل في تدمير اكثر من ثلثي دروع ودبابات وآليات الجيش العراقي الباسل . . - تم تكريم الشهواني لولائه المفرط لجهاز المخابرات الامريكية بمنحه استقلالية تامة لجهازه المخابراتي بحيث ان جهاز المخابرات العراقي ( يعتبر قوة خفية ثالثة ) تهيمن على الواقع الامني لصالح حكومة الحثالات الطائفية التي تحكم العراق اليوم من اسطبلات المنطقة الخضراء . . - رئيس وزراء المالكي يخشى من الشهواني ويحسب له الف حساب , وفي جلسة حضرها البعض مازح المالكي الشهواني قائلا له ( انت حمداني والحمدانيون كلهم شيعة ) فرد عليه ( الشهواني ) قائلا له معلوماتك غلط ( الحمدانيون كانوا شيعة علويون عرب اقحاح وعندما بدأت ايران بحرف التشيّع كان البو حمدان اول العشائر التي تبرأت من هذا التحريف ) وقد امتعظ المالكي للجواب القاطع ) / أوردنا الاقتباسات كما هي بشتائمها وأخطائها النحوية والإملائية . ع ل
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دجلة والفرات: مرونة تركية لفظية وعدوانية إيرانية
-
بعيدا عن فحيح الإعلام الطائفي - السني والشيعي-.. دعونا نفهم
...
-
قضية الصحفي أحمد عبد الحسين و الفرق بين تقاليد التضامن النقد
...
-
تفاصيل خطيرة عن السد التركي العملاق - أليسو - ومخاطره المدمر
...
-
تفاصيل خطيرة عن السد التركي العملاق - أليسو - ومخاطره المدمر
...
-
تفجير سامراء / قراءة في السياق السياسي للجريمة !
-
دماء المدنيين الأبرياء في رقاب رجال الدين شيعةً وسُنة
-
مقاربة المدنس لفهم المقدس في أقدم مهنة في التاريخ
-
محاكمة صدام بين مأزقين ...فهل تخرجها استقالة القاضي رزكار من
...
-
قصة -المؤتمر التأسيسي- من الألف إلى الياء :كيف ومتى ولِدَ ول
...
-
زوروا موقع -البديل العراقي - ......!
-
ثلاثون عاما سجنا لكاتب كردي عراقي انتقد فساد حكم المليشيات
-
طزطزات السيد -الرئيس- وهيباخات أخيه برزان
-
الطائفيون السُنة والشيعة وقوانين الدخول إلى الحمام الأمريكي!
-
مؤتمر القاهرة العراقي : إنجاز أمريكي ثمين بثمن بخس !
-
مجازر الستار الفولاذي والصمت المخجل :
-
هل عاد العراق إلى مرحلة العشرينات من القرن الماضي !؟
-
كاترينا- و - ريتا - ومفهوم أو خرافة العقاب الإلهي !
-
الحرية لمحسن الخفاجي الروائي العراقي الأسير في زنزانات الاحت
...
-
هل أصبح الجنوب العراقي جزءا من بريطانيا ؟
المزيد.....
-
إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي
...
-
10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
-
برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح
...
-
DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال
...
-
روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
-
مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي
...
-
-ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
-
ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
-
إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل
...
-
الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|