أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح البدري - شعب محكوم بالأعدام :إن عاجلاً أم آجلاً ؟؟














المزيد.....

شعب محكوم بالأعدام :إن عاجلاً أم آجلاً ؟؟


صالح البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلُ أسبوع يمرعلى عراقنا العزيز : هو دامي ! وصار هذا بديهياً وليس (يوم الأربعاء الذي سمي دامياً فقط) . وهو ليس بآخر المشاهد المأساوية التي تمثلت بالمقابر الجماعية (البعثية) وحتى سنوات الأحتلال الأميريكية الجائرة بدعوى التحرير وإشاعة الديمقراطية ما بعد إحتلال الوطن !! وسيأتي الأعظم والأكثر بشاعة وجرماً !! ولا تتوقعوا نهاية لهذه التراجيديا الدامية مادام المسؤولون عنها موجودون في (المنطقة الخضراء) ومن المحيطين بالوطن عرباً كانوا أم صهاينة على حدوده ! ومادام أخطبوط هذا الأحتلال يقبض على كل مفاصل الحياة العراقية ، فأنه يحتاج الى (وثبة) أخرى ( كوثبة كانون مثلاً ) ضد (معاهدة بورتسموث عام 1948) الجائرة وضد الأنتداب البريطاني البغيض !!
ففي كوريا الجنوبية ومنذ سنوات قريبة ، إستقال (وزيرالداخلية الكوري) وعلى إثر إطلاق رصاص نفذه شرطي مهوس بمواطنين في الشارع العام !! ولكن ، وبعد ست سنوات من الجرائم والأعتداءات الدموية والأحتلال والمآسي والدموع ، لم نسمع بأن مسؤولاً (عراقيأ) بل حتى ( شرطياً عراقياً ) قدم إستقالته مثلاً ، حياء وخجلاً وقانونياً ؟! ولقد شبعنا خطباً وتصريحات نارية وأكاذيب مفضوحة وسيناريوهات مكتوبة ووعوداً كبيرة في ضبط الأمن وأستتبابه وطرح الخطط الأمنية الأحترازية لحفظ الوطن والمواطن ، ممن يسمون أنفسهم وزراء ومسؤولين أمنيين وعسكريين ونواب ..الخ . ومع هذا ، فإننا نذهب للأنتخابات - وللأسف الشديد - وننتخب نفس زمرة (العملاْء) و( الحرامية) في كل مرة ( وبعضهم ينتخب مقابل بطانية !! هزلت !). وننسى الآلام والجراح والدماء التي سالت في الشوارع والبيوت والمحلات ؟؟ . وكلهم ( أي المسؤولون ) وحين يخطبون ويصرحون وبمستوى عال من الأستعداد والتنظيم والتحشيد ألأعلامي لتبرير فعلتهم البربرية وجريمتهم الوحشية : متفائلون بالتصدي لهذه المنجزات الأجرامية العدوانية الدموية (كعراقيين شرفاء وحريصين على مصلحة الوطن والمواطن !!) والأعلان عن الأجتماعات الأمنية والدعوات لعقد جلسات طارئة لمناقشة الأوضاع الأمنية مع المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين لتغييرالخطط الأمنية وإدارة الملف الأمني (!!) وسعيهم ووصاياهم بعدم التشكيك بجهود الحكومة (الوطنية !!) الحالية وبرلمانها (!!) بل ودعمها والوقوف خلفها وتبرير عمليات الأرهاب والذبح اليومي للعراقيين لتنفيذ حكم الأعدام الجماعي بحقهم - في الوسط والجنوب وكركوك والموصل- ورمي التهم على الآخرين ، وكأنهم أبرياء منها ومن صنعها ، بدون وازع من خجل أو تأنيب ضمير ، وبعد ست سنوات من حكم جائر مافيوي طائفي عشائري منفلت ومتآمر !! ولكن .. تستمر جريمة حصد أرواح العراقيين الأبرياء وممتلكاتهم في اليوم الثاني حيث جريمة المحاويل والمسيب والحلة - يوم الخميس - وبأعداد كبيرة أيضاً ولم تجف دماء الضحايا في يوم الأربعاء ( الدامي ) بعد وهكذا !!؟ ماذا يعني هذا ؟؟؟ إن الحاجة الأمنية للقوات الأميريكية المحتلة للمساعدة في التخلص من الأعمال الأجرامية ( الأرهابية ) - كما يدعون ووقعوا - لم تحقق الأمان للعراقيين ولم تمنع قيام (الأرهابيين المجندين) بأعمالهم الأجرامية !! لأن قوات الأحتلال الأميريكية وحلفاءها في العراق ، يتعاونون ضد المقاومة العراقية الشريفة لمنعها من محاربة الأحتلال وطرده من على أرض الوطن ولحماية ( مجموعة اللصوص ) الذين ما أنفكوا يسرقون الوطن وينفذون جرائمهم بحق شعبه ، وليس ضد (الأرهابيين المقنعين وتحت مختلف المسميات !) .
ثم أن هذه العمليات الأجرامية تجرى وتنفذ من خلال شبكات أرهابية منظمة ومدروسة ومعروفة ومدعومة - جاء بها الأحتلال وضمن أجندته - وبعلم وتواطئ (رموزالحكومة الحالية) ، وممولة من قبل أعداء العراق من الجيران ( عرباً وفرساً وصهاينة ومحتلين ) ، كأستراتيجية بعيدة المدى ، لتحطيم معنويات الشعب العراقي وكسر شوكته وتفتيته وتركيعه وآبتزازه وسرقة ثرواته النفطية !! فيا أيها العراقيون الشرفاء الأحرار : إمنعوا حكم الأعدام الجاري بحقكم ؟ أوقفوا عمليات السرقة والأبتزاز والدمار !! دافعوا عن وجودكم ومستقبلكم وأرضكم ؟؟ وإلا ، فإنه لن يبق عراقي على أرض العراق ، مادام ضحايانا بالمئات وفي كل يوم . واللاجئون بالملايين . والوطن يموت !! والقادمُ أعظم !!!؟




#صالح_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفق .. والربيع ؟؟
- الأفق ..والدمع
- مونودراما
- صوت منها وبها
- معاينة في بلورة الجسد: مواجهةقراءة في قصيدة (نورس البلور) لل ...
- اذ يتعلق وجع الاسم بأهداب البحر: مساءلة (قراءة في نص - وجيعة ...
- ملف الأنتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
- حجر في مهب التساؤلات:إغتراف(قراءة في قصيدة-الى محمود درويش ا ...
- صلاة في قيظ مهجور
- التواضع كلمة لا تناسبني*
- أتوسد حبك وفوق رأسي قمر
- الانهمار في صدع الفراغ : خيار الاسئلة(قراءة في قصيدة -أسئلة ...
- عندما يفقأ الالم حنجرة الخدر
- على مسافة رصاصة من دمنا
- العرب بين الارهاب والاسلامولوجيا
- الارتكاس في مكابدات المسافات : تكريس(قراءة في قصيدة - المساف ...
- الهوية الوطنية بين التهميش السياسي والتأصيل الثقافي
- هي
- الوضع العراقي .. نظرة اخرى
- حوار ثقافي للتأسيس


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح البدري - شعب محكوم بالأعدام :إن عاجلاً أم آجلاً ؟؟