في جريمة اخرى تضاف الى السجل الاسود للتيارات الاسلامية، قام، بالامس، شاب فلسطيني بتفجير نفسه في حافلة كانت تقل المدنيين من الموظفين والطلاب والمدنيين الى اماكن دراستهم وعملهم في القدس الغربية؛ وقد راح ضحية هذا العمل الاجرامي البربري (19) قتيل وبحدود (51) جريح. وقد اعلنت كتائب عز الدين القسام، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، عن مسؤوليتها عن هذا الحادث الاجرامي.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي ندين ونستنكر هذه الممارسات البشعة للتيارات الاسلامية التي هي تيارات رجعية مناهضة تماماً للجماهير اينما حلت وتمثل ممارستها السياسية عائق جدي واساسي امام نضال جماهير فلسطين من اجل الخلاص من الظلم والاحتلال الاسرائيلي كما تضع، باساليبها هذه، العراقيل امام نضال جماهيري سياسي، واعي وتحرري ونناشد الجماهير من اجل افشال واحباط مثل هذه الحركات الرجعية وسحب البساط من تحت اقدام اصحابها، نكرر تاكيدنا على ان من حق المدنيين المسلم به التمتع بحياة امنة بعيدة عن كل اشكال الخطر وان حياة المدنيين وامنها وطمأنينتها لايمكن، باي حال من الاحوال، وتحت اي مبرر كان، ان تكون مادة وهدف الارهاب الوحشي.
ان كانت حماس هي المسؤولة المباشرة عن ارتكاب هذه الجرائم، بيد ان المسبب الاصلي لها هو دولة اسرائيل نفسها بسياساتها التعنتية والممعنة بالاحتلال والاستيطان وعمليات القتل والابادة وحملات الاعتقال بحق الفلسطينيين. ان اقامة دولة فلسطين المستقلة والمتساوية الحقوق هو السبيل الاساسي لانهاء الاوضاع المريرة الجارية في اسرائيل و فلسطين وانهاء مسلسل اعمال القتل والارهاب الدموي.
لا للارهاب الدموي الاسلامي!
نعم لدولة فلسطين المستقلة والمتساوية الحقوق!
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
19 حزيران 2002