أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - العتب على العتبات و الرقود قي المراقد














المزيد.....

العتب على العتبات و الرقود قي المراقد


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 837 - 2004 / 5 / 17 - 03:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ زمن ونحن ندرك ان ارخص شئ في العراق هو الانسان و كرامته وان علم الفساد والقتل والاهانة والكذب كان يرفرف في بغداد في عصر البعث البائد. وكان الدجالون يرقصون حوله رقصة الموت. منذ زمن أدركنا أن السلاطين كانوا يتاجرون باشياء كثيرة من الجماد الى الاحياء والاموات. عرفنا أيضا أن التأريخ يزور في الكثير من الاماكن والدول ولكن في عراق البعث كان التأريخ والبطولات و الكنايا تصنع من العدم والرعاع والفاشيون كانوا يحفظونها ويجعلون منها مواضيعا لبحوث "علميه" و يدرسونها في المدارس عنوة.
فالكذب و تغيير الحقائق و الاتجار بالدين والعتبات المقدسه كانت سمة من سمات الصداميين، ولكن ذلك كان معروفا للجميع والكل يدرك بأن صدام و الدين و العتبات المقدسة (كوجا مرحبا) ولا يكن اي أحترام للمراقد و الشيوخ و الائمة الصالحين منهم و الطالحين. وبهذا بقى الدين و الاسلام في مأمن وبعيدا عن الشك. لأن كل ما كان يقوم به صدام لم يكن يؤثر على قدسية الاماكن المقدسة. ففي عهده قصفت المراقد و العتبات المقدسة و أنتهكت حرمتهم إمتلئت المراقد الحسينية و الحيدرية بالجيش و الجيش الشعبي و كان صدام يصلي فيهم حاملا سلاحه و مسده. وإتخذ أيضا من المراقد و العتبات المقدسة مكانا لأخفاء الاسلحة المحرمة و المحللة وحول قسما منها الى معسكرات و مخازن للاسلحة.
اليوم وبعد زوال صدام يبدوا أن هناك الكثيرون من الذين يريدون السير على خطاه و يتخذون من العتبات المقدسة مقارا ومراكزا لهم بحجة حماية العتبات و المراقد.
أذا كان صدام الذي لم يكن يمت بصلة الى الاسلام يتاجر بالعتبات المقدسة و مراقد الائمه فذلك كان أمرا مبررا لسبب بسيط و هو أنه لم يكن مسلما حقيقيا ولم يكن مدافعا عن العتبات بل ان كل شئ كان عنده من أجل نفسه و معاركه. أما أن يدعي بعض العراقيين و من الذين يدعون الاسلام و من المقربين الى أهل البيت، بأنهم يريدون حماية العتبات المقدسه من العدوان، فذلك هراء و كلمة حق حسب قولهم يراد بها باطل.
فالعتبات المقدسة لا تحتاج الى حماية. فليس هناك من يتجرأ التقرب من العتبات المقدسة أن لم يعتدى عليها هؤلاء أنفسهم. أن الاختباء داخل العتبات المقدسة هو إعتداء سافر ضد هذه العتبات و إنتهاك سافر للمراقد. أنهم بفعلتهم هذه يعرضون مقدسات المسلمين الى الخطر.
أذا كان المسلحون المجودون داخل المراقد يريدون فعلا حمايتها، فيجب عليهم الخروج منها فورا. لانه بتواجدهم يعرضونها الى الخطر. فلا أمريكا و لا المؤمنون و لا المسيحيون و لا الصابئة و لا اليزيديون سيعتدون على هذه المراقد لابل انهم يريدون الابتعاد من المراقد وحمايتها و هؤلاء الذين يدعون الاسلام هم الذين يريدون جعل المراقد و العتبات المقدسة مسرحا و ساحة لحربهم ضد أمريكا.
أن ما يفعله المسلحون و المتطرفون اليوم بالعتبات المقدسة و المراقد الشريفه ليست سوى تجارة رخيصة يمارسونها بأسم العتبات والمراقد. فليس هناك أي خوف على المراقد و الاضرحه و الصحون. يمكننا القول و بدون أية شك بأن هؤلاء المسلحون لا يكنون أية موردة و حب لتلك المراقد حين يتعسكورن فيها فهي للصلاة و العبادة وليست مراكز للتدريب و القتال. وأن كانوا فعلا يحبون و يقدسون هذه المراقد فيجب عليهم مغادرتهم فورا و القتال إن شاءوا في الاماكن الاخرى. أن ما يفعلونه هو الاحتماء بالعتبات المقدسة و ليس الدفاع عنها. فهم الذين سحلوا و سالوا الدم داخل هذه الصحون و الاضرحة المقدسة ( الخوئي مثالا) و هم الذين يتاجرون ويريدون السيطره عليها من أجل أيرادات تلك المقدسات وليس من أجل قداسة المراقد و العتبات المقدسة.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة
- إعدام (حمورابي) في ساحة التحرير
- كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!
- دكتاتوريه مذهبيه حد العضم
- بابا نوئيل- لم يتجرئ الظهور في أكثرية المدن العراقية!!
- عدوى معادات الكرد إمتدت لتشمل العراق بأكمله
- مدير تربية كركوك ماذا فعل بالطلاب الكرد
- الكاوبوي الامريكي في (تورابورا) القرن الماضي
- الكرد ضمنوا عدم التدخل التركي ولكنهم يريدون عراقاَ مستقلا
- التنسيق المعلن بين بعض القنوات الفضائية والارهابيين المقنعين
- حق تقرير المصير لكل الشعوب العراقية في إستفتاء شامل
- لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!
- أمريكا الخاسر الاكبر من مجيئ القوات التركية الى العراق
- قراءة التأريخ على الطريقة الصدامية
- من أقل شرعية، مجلس حكم العراق أم أغلبية حكومات الشرق الاوسط
- إستكراد الكرد بات صعبا
- كلنا عراقيون ولكن ...!!!
- مراكز إعادة تأهيل فدائيي صدام والحرس الجمهوري


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - العتب على العتبات و الرقود قي المراقد