أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجرائم تبتلع بعضها ...














المزيد.....

الجرائم تبتلع بعضها ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجرائم تبتلع الجرائم والقادم اعظم ’ هذا ما يحدث فقط فـي عراقنا الجريـح ’ جريمة الأربعاء البشعة جداً ابتلعت جريمة سرقـة مصرف الزويـة والتي بدورها ابتلعت ما قبلها وهكذا كل جريمـة تبتلع الجريمـة التي سبقتهـا وفي كل مرة يغتسل المتهمون بدمـاء الأبرياء .
جريمة الأربعاء من حيث التوقيت والسعة والدقة والبشاعة والدلائل’ ما كنا نعتقد بأمكانية الألتفاف عليها بسهولة او تجاوزها كسابقاتها ’ لكن التصريحات المضللـة للمسؤولين والمدعومة بالأعلام الحكومي ومنه بشكل خاص الناطق بأسم خطـة فرض القانون اللواء قاسم عطـا والتي فقدت بريقها والكثير مـن مصداقيتها ـــ مـع الأسف ــ ’ ولو احصينا عدد الذين القي القيض عليهم وتم عرض بعضهم على فضائيـة العراقيـة بشخوصهم واعترافاتهم لبلغ عددهم اكثر من ثلث نفوس العراق’ لكن الجميع يعلم ’ ان الذين ادخلهم قاسم عطا من باب الأعلام الرسمي اخرجهم طارق الهاشمي مـن شبابيك ذات الأعلام ’ بعدها يتم كنس اثار الجريمة بالأستنكارات وافتعال الأسى والحزن ومسرحيات التبرع بالدم والمكرمات’ وقبل ان يجف الطين لقبور الأجساد المحترقة وبغيـة تمرير اجندة جديدة تفجـر اجساد اضافيـة ’ وهكذا هـو مسار اللعبـة القذرة للموت العراقي .
اهــل العراق يعلمون ’ ولكنهم يجب ان لا ينطقون ’ ان العراق دولة وحكومة وجغرافية وثروات تم تحاصصه بين ثلاثـة قوى وارادات قادرة مقتدرة علـى ان تقطع لسان العراق وتخيط افواه بعضها بخيوط المشتركات من الفضائح ’ تلك القوى التي تحاصصت العراق فعلاً ’ تضغط بالدم العراقي وتعاقب بأشد الأجراءات دمويـة اذا ما حاول الرأي العام ان ينطق بالحقيقة اويرفض واقعـه المآساوي’ انـه الآن لا يستطيع ’ لقد قطعوا لسـانه .
ومـن اجل ان لا يفلت العراق مـن قبضـة تلك القوى مثلثـة الأضلاع والمشاريع ’ ستزداد وتيـرة جرائم القتل اليومي والأبادات الجماعيـة كلما اقترب موعـد الأنتخابات المصيريـة نهايـة هذا العام ’ انها مجرد اجراءات استباقيـة يؤديها بعضهم للأستحواذ على حصـة الأسد مـن اصوات ـــ ولـد الخايبــه ـــ ’ تلك القوى والأرادات للمثلث الحاكم وفي كل مـرة ترتكب فيها جريمـة ’ تتهم فلول البعثيين والتكفيريين والقاعـدة ’ ونحن نتفق معهم تماماً ’ ولكن اين تتواجد تلك الزمـر الشريرة ... ؟ الم تكن داخل مفاصل العمليـة السياسيـة بشكل عام ’ وتشكل الأغلبيـة داخل مجلس النواب وتتصدر المسؤوليات العليـا والدنياء في القوات المسلحـة والشرطـة والأجهزة الأمنيـة وكذلك كيانات الأحزاب الطائفيـة والمذهبيـة والقوميـة ... ؟ ’ الم تكن المليشيات المسعورة للطوائف والأعراق قد تشكلت على اصعدة القيادات والقواعـد مـن نسيج فدائيي صدام والجيش الشعبي ’ كل هذا يحصل وتهمس بـه الأغلبيـة الصامتة مـن اهل العراق وضحاياه ... ؟ الم يكن الأجدر بقيادات المثلث الذي يتحكم شمولياً بمصير الشعب العراقي ان يتحلوا بقليل مـن الأنصاف ليرفعوا عـن كاهـل العراقيين ثقـل الجرائم التي ارتكبهـا النظام البعثي المقبور ’ فيخففوا على الأقل مـن عذابات ومعاناة الملايين مـن الضحايا والمهجرين والمهاجرين ويخلدوا الشهداء بمـا يليق بهـم ويعيدوا حـد مقبول مـن الحقوق المشروعـة لأيتام وارامـل الشهداء ويكرموا احفاد ضحايـا المقابر الجماعيـة والأنفال وحلبجـة ويستذكروا بأجلال وتكريـم مغيبي الكورد الفيليين وعراقيي اهـوار الجنوب والبحث عـن ضحايا الجريمة البعثية في عمليـة تنظيف السجون العراقيـة قبل الأحتلال مباشرة .. ؟ وهـل بأستطاعة مثلث التسلط ان ينزع جلد الأنانية وضيق الأفق والتطرف ويكون ولو لمرة واحدة منصفـاً ومن اجل ملايين الضحايـا والمغلوب على امرهم ويتخلى بعض الشي عـن ديموقاطيته فـي ( قولوا ما تشتهون .. ونفعـل ما نشتهــي .. ) قبل ان تقول الملايين كلمتهم الحاسمـة ... ؟ او على الأقل يكفوا عـن ان يكونوا سببـاً مباشر وغير مباشر لأرتكاب تلك المجازر البشعــة لشعب لا يريد غير الأمن والأستقرار ونصيب يحفظ كرامتـه مـن ثروات وطنـه ... ؟
23 / 08 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سنتهم ... ؟
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..
- الجلبي وخرافة البيت الشيعي ...
- جمالية التضامن عند ميسون ...
- العراق على طاولة المركز والأقليم ...
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...
- قائمة وطنية للمرأة العراقية ...
- الفيليون : خصوصية على مفترق الطرق ...
- ديموقراطية المنتصر ...
- يديمك الله يا رخص
- جمعية من طراز جديد ...
- بين المركز والأقليم
- شكراً لتموز وعبد الكريم ...
- نشيد قومي بمخالب بعثية ...
- ماكو دليل ...
- افرح ولن احتفل ...
- ظاهرة الكتبة الجيجانيين ...
- وللديموقراطية شعب يحميها ...
- نريد ان نصدق .. ولكن ... ؟
- العراق الكويت : والأشكالات الصعبة ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجرائم تبتلع بعضها ...