أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أحاديث رمضان














المزيد.....

أحاديث رمضان


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع بداية رمضان، الكلام الذي يتداوله الناس وفي كل مكان ونقصد بالناس الذين لا حول لهم ولا قوة، وهم الغالبية كلام تدور رحاه حول مصروفات هذا الشهر الكثيرة والمرهقة، لان عاداته وتقاليده وخاصة فيما يتعلق بالانفاق على الطعام تختلف عن الاشهر الاخرى، اذ تجد بعض الاسر البحرينية مسرفة الى حد التبذير. في هذه الايام التي بدأ فيها رمضان يطرق الابواب، تجد الشوارع والاسواق مزدحمة لدرجة الاختناق وفي هذا الشهر لا يوجد "سوبر ماركت" واحد، وخاصة الكبيرة منها لم يمضِ او لم يتفنن في مهارة كسب الزبائن من خلال عروض وحملات ترويجية يدعي انها مشجعة وكالمعتاد شعارها عند شرائك بقيمة كذا تدخل السحب للفوز باكثر من جائزة ناهيك عن "البروشرات" التي توزع بكثافة ليس في الاسواق فحسب بل كذلك في الاحياء والمنازل وعند اشارات المرور. في هذا الشهر الذي تكثر فيه العروض الاستهلاكية وما يصاجها من دعاية واعلان وظفت بحنكة وذكاء لاستقطاب الزبائن من محدودي الدخل الذين يعانون من عبء تكاليف رمضان، ومن الاجور المنخفضة وعلاوة غلاء المعيشة المتدنية جدا، ومن التفكير في مصاريف العيد والمدارس تجد اقبال هؤلاء على المأكولات الضرورية منها وغير الضرورية وتجد ايضا تخزين الاطعمة، كما لو اننا في حالة حرب قادمة مما يدل على خلل في ثقافة الاستهلاك!! ويدل ايضا كيف تستغل تلك الاسواق حاجة المواطنين المتزايدة "لأغراض" رمضان التي تجد بعضها شارف على انتهاء الصلاحية، كل ذلك طمعاً في معدلات كبيرة من الارباح يحققها تجار الجملة والتجزئة!! في هذا الشهر احادث الناس لا تنتهي عن المساعدات واعمال الخير والتكافل الاجتماعي الذي لابد ان يستمر لا في رمضان وانما على مدار السنة، وعن تبرعات بعض التجار والمحسنين المجزية التي تتمثل في "كابونات" شراء مواد غذائية تستغلها بعض الصناديق الخيرية المحسوبة على جمعيات سياسية دينية طائفية، تؤكد الوقائع عنها ان هذه المواد تذهب لابناء دائرة النائب او المرشح للانتخابات التشريعية القادمة على اساس طائفي كدعاية انتخابية جرى الاعداد اليها منذ الآن!! واما موائد الرحمن او مشروع افطار صائم، فحدث ولا حرج، فهي تستغل لذات الغرض وهذا ما لاحظناه في السنوات الماضية!! وبالاضافة الى ذلك في هذا الشهر يزداد الحديث كبقية الاشهر الاخرى عن الغلاء وارتفاع الاسعار التي تلتهم من دون توقف الاجور التي لا تناسب تكاليف مستوى المعيشة المرتفعة. وللامانة لقد انخفضت اسعار بعض السلع الاستهلاكية "الاساسية" وهذا بالطبع يصب في مصلحة المستهلك، وفضلاً عن هذا وذاك يطول الحديث حول حماية المستهلك من التلاعب بالاسعار وبالتالي فالدور الحقيقي الذي يفترض ان تقوم به جمعية حماية المستهلك هو تفعيل هذه الحماية من خلال تكثيف الرقابة على الاسعار والحد من الغش التجاري والتأكد المستمر من التزام البضائع المستودة بالمواصفات والمقاييس المطلوبة. واللافت أيضاً في تلك الأحاديث أن السلع المدعومة التي يجب أن تتسع مظلتها لتشمل سلعاً أخرى أساسية، لا شك تكشف عن ارتياح كبير لدى الناس من محدودي الداخل، ولكن ما لا نعلمه هو كيف يتم تهريب بعض هذه السلع الى دول الجوار وخاصة اللحوم منها!! بالطبع هناك أحاديث أخرى يتداولها الناس في هذا الشهر الذي يمتاز بالخمول والكسل والنوم ساعات طوال ويمتاز ايضا بضياع الوقت، الا ان هذه هي اهم الاحاديث المتداولة الآن. وبالتأكيد ستتسع هذه الاحاديث لتشمل تفاصيل الحلقات الاولى للمسلسلات الرمضانية الجيدة لا الهابطة والمملة التي بغرض الربح تحاول ان تخدع المشاهد!!




#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول سكن العمالة الوافدة
- كفانا مزايدات
- الفقر والفساد في الوطن العربي
- أسلمة القوانين
- حول ندوة التعليم العالي الجامعي
- توثيق التاريخ العمّالي‮ ‬والنقابي
- يوم الصحافة العالمي
- عيد العمال العالمي
- الحوار الوطني
- حول رسوم سوق العمل
- من يحاسب المسؤول؟
- يوم المرأة العالمي
- جمال البنا والموروثات السائدة
- حول حقوق المرأة البحرينية
- حقوق العمالة الوافدة
- نوابنا وحقوق القطاع العمالي‮ ‬والنقابي
- البحرنة هاجس المجتمع
- الشاعر الفقيد -سعيد العويناتي- كان محباً للوطن والحبيبة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - أحاديث رمضان