أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الهنداوي - عندما يبلغ الاخ العقيد أشده..














المزيد.....

عندما يبلغ الاخ العقيد أشده..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تقول الحكمة القديمة ان تاتي متاخرا خير من لا تاتي ابدا..فيبدو ان اجر المجتمع الغربي للتوبة النصوح المعلنة لملك الملوك ورئيس افريقيا لم تفقد حلاوتها بعد رغم جفاف عرق جبهته منذ سنين ..فللحق والتاريخ يجب ان نسجل للاخ القائد القذافي انه وبالرغم من انه بلغ من السلطة عتيا..ما زال يتمتع بموهبة اللعب بالاصابع الضرورية للتعتق في كرسي حكم عاش البعض من الليبيين وماتوا وهم لا يعرفون غيره قائدا جماهيريا ولا مفكرا امميا لثورة بلغت للتو اشدها وتأهلت لتلقي كلمة السماء..
فيبدو ان الاخ القائد..مفجر الثورة وملك الملوك ..لم يزهد بعد من التلذذ بالظهور الاعلامي المبهرج..ولم يشبع من المفرقعات التلفزيونية الاستعراضية..والاهم هو انه بعد كل هذا العمر المتطاول والمجد المتعالي.. وبعد كل هذه الالقاب المفخمة ..والمسؤوليات الجسام .. وبعد ضمان سلطة لا تنتهي الا على اكتاف المشيعين..استطاع ان يجند الغرب باكمله كموظفي علاقات عامة ضمن سعيه لانتاج احتفال كرنفالي اسطوري يليق باربعة عقود من الجلوس على سدة الحكم..
فالعقيد يبدو اليوم اقرب جدا الى قطف ثمار ما دفعه والشعب الليبي للغرب كجزية عن يد وهم صاغرون..ويبدو كذلك ابعد ما يكون عن حفرة صدام حسين ..الحفرة الكابوس التي اقضت مضجعه وحرمته السهاد وطيب الرقاد..وجعلته يصيح ثلاثا اما من توبة لعاصٍ ضال ايها الغرب الشفيق..
فمن هذا العقل العصي على التصنيف ما بين الممكن والممكن تخيله والمستحيل..انبثقت سياسة تدوير المواقف واسترجاعها وتجشأها واجترارها في متاهة لا يظهر منها غير التلميعات الاحتفالية لشخص الزعيم وانتاج المناسبات التي لا يبدو منها الا التمجيد والترويج السمج لبطولات وانتصارات على اللاشيء ..والعصي على الفهم هنا هو دخول الغرب كخلفية درامية ضرورية لتكريس صورة البطل المنقذ.. فلا نستطيع ان نرى عملية اطلاق السراح المغمسة بتكثيف انساني مزعوم..ولا الاعتراضات او التعبير عن الشعور بالاساءة او"التقزز" الا كاعادة اخراج سيء متكلف لمشهد تحرير الاسرى قد يحتاجه الاخ العقيد بشدة في هذه المرحلة.. لترميم وطلاء ما تساقط من شعارات المواجهة والصمود في غيابة جب التنازلات المؤلمة..
ما للغرب للغرب..ومابقي فمن حق العقيد..قد يكون هذا العنوان هو الاقرب لتفسير العلاقة الملتبسة بين الطرفين والتي اشار اليها الرئيس ساركوزي بتصريحه الاقرب للاقرار بما هو قائم ..حيث قال "إن القذافي لا يُـعتبر دكتاتورا في العالم العربي".. وقد يعتبر اطلاق المقرحي نوع من التاكيد على اننا نعيش في عالم يختلف عما يعيشه الاخرون..
عاش المقرحي رئيس أمن الطيران السابق بشركة الخطوط الجوية الليبية في مطار لوقا بمالطا حياته كلها في خدمة سيده..فلقد ساهم في اسقاط طائرة محملة بالبشر تنفيذا لامر مولاه واستجلابا لرضاه..وذهب طائعا الى محكمة اجنبية ودخل السجن انقاذا لراس القائد..والان وبعد ان وصل العمر الى محطته الاخيرة..يسفح المقرحي اشهره الاخيرة كنمرة خاصة وغالية في احتفالية تتويج الاخ العقيد قائدا للثورة واخا اكبر..ولكنها نمرة يقول البعض انها كانت في صلب العقود التجارية التي تم توقيعها مع بريطانيا في الآونة الأخيرة..وكلفت ليبيا مليارات الدولارات وتواقيع كثيرة على صفقات تاتي المنفعة والجدوى الاقتصادية كتفصيل ثانوي يحتل مرتبة متاخرة من تسلسل اولوياتها..




#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس مقابل الغذاء
- الفرد الحر..وثقافة التقليد
- اسلامية الشيخ وعلمانية حماس..
- مكابدات سيد القمني مع مجتمعه..
- الغاء الآذان الشيعي..والوعي الوطني العراقي..
- فلنقل كلا لسد -اليسو-..
- كيف نصدق تاريخاً دوّن بهذه الطريقة؟!
- معاً ضد سياط الجلاد
- الفقيه العلماني.. عبثية الاصلاح الديني..
- فقهاء السلطة..وهوية الجيل الزائفة
- يوم الفينيق العراقي..
- لا تتركوا الشعب الايراني في العراء...
- الولي الفقيه يأكل ابنائه...
- فؤاد الهاشم..وسياسة الانتشاء بالوهم
- فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية
- التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء
- العراق والكويت ..زماناً ومكاناً وحقائق...
- قد يدخل هذا المنتحر الجنة...
- ضياع فضيلة الشيخ الطهطاوي في دروب التأسلم
- لا صلاة بأمامة اوباما...


المزيد.....




- ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا ...
- حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا ...
- الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
- مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
- لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1 ...
- ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا ...
- قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو) ...
- وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م ...
- وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال ...
- -بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الهنداوي - عندما يبلغ الاخ العقيد أشده..