أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا بطرس - من أوراق شاب مصري














المزيد.....

من أوراق شاب مصري


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:07
المحور: حقوق الانسان
    


عندما كنا صغارنقف في فناء المدرسه ويرفع علم الوطن لكي يررفرف علي الساريه قبل بدء اليوم الدراسي.وتعزف الموسيقي وننشد النشيد الوطني ونرفع أيدينا

ونحيي العلم بدأ في القلوب الصغيرة بذرة حب الوطن والأنتماء. وعندما بدأ القلم يكتب موضوعات التعبير كتبنا ومازلنا في مرحلة الأعدادي عن حرب اكتوبر وحب
الوطن وعندما أصبحنافي المرحله الثانويه كانت موضوعات التعبير عن الانتماء وتوشكي والمستقبل المنشود وعجلة التنميه .فقد كان قلبنا برغم لهو وعبث المراهقه
رقيقا يحمل حب زرع ونمي وسقي مع مرور السنين.

ولكن عندما انفتح الوعي في إرهاصات مرحلة المراهقه أدركنا أننا يجب ان ننزع عن عقولنا الغفلة السوداء المعتمة لكي نستطيع ان نعيد ونصحح ا لعلاقه التي بيننا
وبين وطنا .ولأني أومن أن الأنسان هو مركز الأرض التي يحيا فيها .فالوطن ليس هو النهر أو الشجرة أو الثمرة او البحر أو الصحراء....الخ بل الوطن هو الأنسان
بكل صورة ومعانيه هو الأب والأم والأبن والأبنه والأخ وألأخت ,الصديق ,الصديقه....الخ.لذلك فأني علي أقتناع تام أن الأنسان هو مللك الكون.فعند قولي(الحضارة المصريه القديمه) لأاقصد الاهرامات فمصر ليست هي الأهرامات بل الأنسان المصري القديم باني الأهرامات هو الحضارة المصريه القديمه.وليس النيل هو باني مصر
بل المصريين هم الين شيدوا وطنهم فالنيل نهر تشترك فيه بلاد عده لم تكن حضارتهم مثل المصريين فصعب ان اختزل الحضاره في الحجارة التي شهدت للأنسان الذي شيدها.
فبالتالي عندما نتحدث عن وطن نتحدث عن شعوب نتحدث عن لحم ودم أنجزت وكان لها دور فعال في سياق حركة التاريخ الأمر الذي يجعلنا نشعر بحب الوطن .أم إذا كان الوطن قاسي يسقي أبناه العلقم ويربيهم بالسياط لكي يجعلهم يفكرون بفكر الفهلوة وتحركهم ثقافة الأستماع فهم بالتالي كعرائس الماريونت التي تحركها الايدي الأخفية.
ولأن الحب ياسادة علاقة تنمو من مرحلة البذرة وتسقي مع الايام بالأحاسيس ومشاعر الرعاية والدفء لكي تنمو وتزدهر بأزهار المودة والحب والاخلاص. نستطيع أيضا أن نقطف ألازهار ونميتها بالأيدي المغتصبة بلارحمة او ننساها ونتركها تذبل وتموت. وهكذا ماتفعله كثير من الأوطان بأبنائها. فاصبح الوطن هو الأب القاسي أو الأم التي جف ثديها من اللبن لكي تطعمه لأطفالها. فأصبح الأغلب من المصريين يشعرون بعدم التفاؤل والأحباط. مواطنون يعيشون في القبور . شباب يغرق في البحار هربا الي ملجأ أخر وحضن اخر. محاصيل زراعيه تروي بمياة الصرف الصحي. أحباط معنوي وبطاله. تقدم بسرعة السلحلفاة . تجارب ديمقراطية وحركات ليبراليه تولد كولادة السقط. تدهور في الذوق العام والسلوكيات . اجيال طواها النسيان وأجيال تزرع في بحر العبث وعدم الشعور بالمساواة.
المصريون متعبون يئنون ولا يستطيعوا أن يغيروا حياتهم .يصرخون وآخرون افواههم مغلقة. كثيرون يشعرون أنهم في سجن كبير. يمضي اليوم ولايعرفون مصير الغد . يتركوا حياتهم تحركها ألأيدي الخفيه.
كيف لأجيال جديدة تحب ان يقاسي وأم جافيه القلب. فكيف يحب المواطن وطن لم يشعر انه يحبه. وكيف يعشق بلد أهانته وذلته.ليس الوطن هو النظام فقط بل نحن الشعب أيضا . الاندرك أن كثير من أطفال الشوارع هربوا من بيوتهم هربا من بطش البيت القاسي الذي لم يستطيع أن يأويهم .هكذا هربت العقول المفكرة وهرب من الشباب وهربت المؤاطنه.
هكذا كانت النهاية المنطقية لكثير من الاجيال الماضية أو النهاية المنطقيةأيضا لكثير من جيلنا الصاعد . أنت لاتستطيع أنت تجبرني علي حبك وانت تقيدني ولاتحترمني ولا تشعرني بقيمتي.
لكن رغم كل ذلك هناك الكثير الذي مازال حب الوطن في قلبه وهناك الكثير الذي يريد أن يحول القبح إلي أبداع وهناك الكثير الذي يريد أن يقول نعم للحب..
نعم للمساواة ....نعم للحق...نعم للمواطنة رغم كل الظروف ورغم كل الصعاب.



#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحضارات والأديان
- المواطنة.......عن أي شعار تتكلمون؟!
- انا كافر...أنا ملحد
- إينشتاين رئيس لأسرائيل


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا بطرس - من أوراق شاب مصري