أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - لماذ العنف في العراق؟














المزيد.....

لماذ العنف في العراق؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعددت تحليلات السياسيون في العراق والعالم عن اسباب العنف ونتائجه في العراق, اذ ان الحكومة ومسؤولي الامن يؤكدون على ان بقايا حزب البعث وفلول القاعدة كانت المحرك الاساسي لعمليات الاجرام الدونية يوم الاربعاء الدامي في بغداد وهناك من يشير الى ان اعمال التفجير هذه ما هي الا نتائج صراعات بين الاحزاب
التي وصلت الى السلطة وخاصة حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى , وقد راينا في نتائج الانتخابات في
المحافظات الصراع المرير بين هذه الاحزاب وتقدم حزب الدعوة نتيجة تصريحات السيد نوري المالكي ضد
المحاصصة والطائفية والنجاح النسبي الذي حققته حكومته في تثبيت الامن وعملية سيادة القانون مما زاد في شعبيته وكان سببا في تحقيق هذه النتائج, وبنفس الوقت وللمرة الاولى يصرح وزير الدفاع السيد عبدالقادر العبيدي
بان ايران قد لعبت دورا في التفجيرات الاخيرة امام وزارة الخارجية والمالية ووزارة التربية والتي ادت الى قتل
اكثر من مئة مواطن وجرح عددا كبيرا وصلت الارقام مابين السبعمائة والثمانمائة جريح وبعض الوكالات تحدثت عن عدد الجرحى الذي تجاوز الالف جريح, عدا الخسائر المادية التي اصابت بلدا يعاني من تسديد الديون ويفقد من سيادته تجاه الديون المتراكمة عليه وخاصة من بنك النقد الدولي الذي يملي شروطا متعسفة ويطالب بعدم دعم المواد ان كانت غذائية, الحصة التموينية او اسعار البنزين ومشتقات البترول الاخرى ,ان اعمال الارهاب هذه
تقلل من سيطرة الحكومة وتبث الفوضى بين صفوفها ومن المعروف بان السيد نوري المالكي قد قام بتوجيه النقد
الى كتاب الانترنيت الذين يقومون بالمطالبة بالاصلاح وتقديم الخدمات الى المواطن والقضاء على المحاصصة والطائفية والتفرقة العنصرية والميليشيات التي دخلت الى اجهزة الدولة ولم تتخلى عن اخلاصها للحزب والكتلة التي تنتمي اليها,وهذه النقطة الحساسة كانت عاملا مهما مهد للقيام بهذه التفجيرات المجرمة التي ضربت المراكز الحكومية التي كان من المفروض ان تكون محصنة ضد الهجمات وتم ادخال اطنان كبيرة من المتفجرات بدون اي
اعتراض من هذه القوات الامنية اي ان هناك تخطيط اناس ذوي نفوذ مع سبق الاصرار للنيل من الشعب الذي هو
دائما الضحية وايقاع الفتنة بين الشعب والحكومة وزيادة فجوة عدم الثقة التي هي موجودة في الاساس وقد علمنا السيد نوري المالكي على سكوته على اخطاء زملائه الوزراء الفاسدين ومنع هئية النزاهة من التحقيق معهم في قضايا الفساد الاداري والسرقات وانني اعرف شخصيا اعضاء في حزب الدعوة ابدوا استيائهم داخل الحزب وامام
المسؤولين الحكوميين من مرض الفساد والرشاوى والسرقات ولم يسمعهم وينتبه اليهم احد من هؤلاء المسؤولون
وقد كانت هناك فرحة واستبشار شعبي بما قامت به هيئة النزاهة في البرلمان العراقي في عملية استجواب وزير التجارة السيد فلاح السوداني ولكن الفرحة لم تكن تستند على اساس صلد اذ ان عمليات الاستجواب بحق باقي الوزراء قد قتلت في المهد ولا زال السيد فلاح طليقا يتجول بسيارته الفارهة وحراسه الامناء على صيانة حياته وأمنه , الارهاب هو عدم وجود الديمقراطية وسياسة تكميم الافواه وتهديدها وطردها من وظائفها كما حصل مع
الاستاذ الشاعر احمد عبدالحسين ,واليوم هي ذكرى مرور عام على عملية اغتيال الشهيد كامل شياع الجريئ الذي
قدم حياته قربانا للمثل الاخلاقية العليا في سبيل الحرية وسعادة الشعب العراقي ولحد الأن لم تتوصل الحكومة الى القتلة , عمليات الارهاب هي سلسلة متكاملة لا تتوقف عند القتل والمفخخات فقط, بل تشمل التهديد في الجوامع المقدسة للتحريض على اهانة الانسان والمواطن الشريف واطلاق النعوت البذيئة والمهينة , سرقة اموال الشعب
وترك المواطنين بعد مضي سبعة سنوات من الاحتلال بدون كهرباء هو ارهاب تواجد مواطنين يعيشون على الزبالة ياكلون وينامون ويلبسون منها هو قمة الارهاب في بلد نفطي كالعراق, عدم محاسبة المسؤولين الذين سرقوا المليارات هو الارهاب , عدم محاكمة الذين ارتكبوا الجرائم واطلاق سراح البعض منهم هو الارهاب عدم الجدية
في بناء السدود والمحافظة على الموجود منها هو الارهاب , عدم الضغط على تركيا بشكل جدي من اجل وضع حد لبناء السدود في تركيا وحرمان العراق من حصته من المياه تقتل الزراعة وتجعل العراق بلدا مستوردا للمنتوجات الزراعية وهجرة الفلاحين باعداد كبيرة خراب الاراضي الزراعية وزيادة عملية التصحر عدا ان ايران
قد قطعت جميع موارد المياه الى العراق وبنت السدود هذه عينة بسيطة من اساليب الارهاب, ان على الحكومة المركزية ان تعالج الامور حفاظا على استقرارها وحياة المواطن العراقي ولتحصل على نتائج انتخابية تؤهلها
للاستمرار في تحمل المسؤولية وسوف يقف الشعب الى جانبها اذا التفتت لتلبية مطالبه الحيوية

طارق عيسى طه




#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات المجتمع المدني في الخارج تستمر في نشاطاتها
- يوم الاربعاء الدامي
- من الذي يغذي الارهاب في العراق؟
- غزو العراق جريمة القرن الواحد والعشرين الكبرى
- الى متى يتوارى الشاعر احمد عبدالحسين عن الانظار؟
- تقديم المسؤولين للقضاء طالما هناك شكوك وادلة
- الانتخابات المقبلة والارهاب
- هل يستطيع الاعلام قللب الحقائق؟
- انواع الكتاب في العالم العربي وخاصة العراق
- جرائم صدام حسين والانفال على سبيل المثال
- كيف نواجه التحديات الجدية في العراق الجريح؟
- استدعاء وزير التجارة هل كانت الرعشة الاخيرة في مجلس النواب
- التضامن مع السيدة الصحفية السودانية لبنى احمد حسين هو التضام ...
- المقالات التحريضية لا تنفع بل تضر
- اطفال العراق المهجرون
- العراق دولة الفساد الاولى في عالم اليوم
- مجلس النواب العراقي يقف موقفا حاسما للمرة الاولى ضد الفساد ا ...
- هل ان وزير التجارة حالة استثنائية ؟
- القاء القبض على اخو الوزير بادرة جيدة ...... استشراء الفساد ...
- هل هي بداية صحوة للسيد المالكي؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - لماذ العنف في العراق؟