أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مريم نجمه - صمت صمت .. عواصمنا ؟















المزيد.....


صمت صمت .. عواصمنا ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:09
المحور: المجتمع المدني
    


صمت صمت عواصمنا ..!؟
صمت صمت ... صمت
صمت عواصمنا .. صمت مدننا
صمت أفواهنا .. شوارعنا
لم تعد تحبل في التظاهرات .. والشعارات .. والإحتجاجات .. والبيانات
والكتابة حتى على الجدران ..!؟

نامت في مطابعها , حروف الجرائد , والأدبيات
اختفت عن الجدران الكتابات
في الحارات .. والبنايات !؟

والنساء المعتصمات قليلات قليلات
الثائرات كثيرات , السجينات كثيرات .. والكاتبات
والصامتات كثيرات
سجينات كثيرات كثيرات
في وطني , والأرض المحتلة .. وفي ( أنصار( عدرا وصيدنايا رهينات )
وفي بقية بلاد العرب
لنا نساء أخوات مناضلات عذارى سبايا بائسات !؟

صمت صمت مدننا
صامتة عواصمنا شوارعنا .. جامعاتنا معاهدنا مدارسنا
خرس خرس طلابنا
خرس خرس أطفالنا .. شبابنا
خرس قادتنا و قياداتنا .. موظفونا .. جيوشنا
أحزابنا .. نقاباتنا
مدارسنا مقاعدنا
صامتة ومتقاعدة ومتعاقدة
مضمومة مضمومة كتبنا
أنيقة – ملونة دفاترنا .. حقائبنا
حديثة هواتفنا ..!؟

لم تعد تمشي إلى المعارك شوارعنا
لم نعد نتعثر في الحجارة ونحمل اللافطات
والتشابك مع الشرطة , وفضح المخابرات
وحفلات الصدام معها , في إجازة .

إنطلقت الصرخة في يوم ما , صرختين , صرخات , جوقات , احتمت في حائط القصر العدلي حوصرت خنقت طوردت ............سجنت و تحجرت !؟
في رغيف الخبز والكهرباء والماء .......في الخوف والإنزواء
التكنولوجيا وأجهزة التنصت لم تعد بحاجة لعناء
كل الشعب تحت المجهر تحت الأقبية .. تحت الطلب والحيازة
حتى فتح الحوار المتمدن فيه سجن ومساءلة !؟ لأنه " بعبع " للنظام
وللثورة والحرية وسام ..


الصدام مع الأنظمة المستبدة أصبحت ( عادة قديمة ) ولسنا لها ( بعازة ) !؟
تلاشت .. أقلعت الشعوب عنها .. لقد تطور العصر
العصر الإستسلامي .. العنصري .. الطائفي .. الرأسمالي التجاري الإستهلاكي .. اللامبالي

صمت القبور .. صمت الأحياء .. صمت أحياء أموات
أموات أحياء , لا خجل ولا حياء
صمت خرس .. خوف قمع
ركوع .. تصفيق .. سجود .. وانحناء
أبجدية الجزر الثوري عمت , والمد الحراكي الوطني غاب .. وساد الجوع والسراب
رفض نفي تشريد حروب قتل
تسريح طرد تدجين و إرهاب إرهاب
مجازر تهديم خطف رعب إغتيالات .. مظالم إغتصاب وعذاب

لون واحد , حزب واحد . حاكم واحد
كرنفالات للبيعة والتجديد خطابات , تصفيق حاد حاد

حصار.. و غارات –
غابت الأربعينيات , واختفت الخمسينيات
لم يعد لها مبرر إستمراريتها تجدّدها تتطورها تأثير لونها ونهضتها , لم يعد يناسب الأجيال, فهي قديمة أساليب أحزاب نقابات وتجمعات
وتصعيد قيم وميول وثقافات ..!؟

........
كلا كلا ..,, فألوان تلك الحقبة لم يعد مطلوباً فهي شاحبة باهتة موديل قديم
فالألوان في ثورة – الرسم في ثورة – الشعر في ثورة الأزياء في ثورة والفن في ثورة
الرياضة نعم الغناء نعم الشراء والإستهلاك في ثورة نعم والتهريب نعم يعمّ في كل الأرجاء ..

ثورة الأحزاب والطبقات , والإنتفاضات السياسة الشعبية
النضال الأممي توقف , انقطع مع حبل المبادئ والإنهيارات الإشتراكية
الوطن و الوطنية , المقدس والمقدسات , والضمير والأخلاق أصبحت من المنسيات .. والمستحيلات
من الممنوعات – مهما كانت المبررات
ممنوعة من الصرف والنحو واللغة والأدب والقراءة والحساب
لا محل لها من الإعراب في بلاد الأعراب
في أنظمة الإستلاب والإرهاب ..


مستنقعات مستنقعات .. أهوار و سبخات
دماء دماء – خفس .. وهدم
أرضي وطني نفسي وسياسي
عويل عويل ندب مدافن وقتلى بالمئات , في كل صباح ومساء
دم دم .. دماء ... خيام خيام .. ماّتم وحداد أكفان أكفان ......
صمت صمت في عواصمنا !؟
نهب نهب في خزينتنا وخزائننا ..؟


إنحطاط – تكلس – هي العواصم .. والمدن , المنخورة بالفساد والإفساد
صمت ,, أو خناجر ,, في حاراتنا .. وأزقتنا المقسمة بيتاً ضد بيت , ونافذة ضد نافذة , وباباً ضد باب .. والشتائم جاهزة , مازالت " من فوق الزنّار " , والقصف الإعلامي جاهز ومرتب لنشر غسيلنا في شمس الصيف الحارّة ولا من يخجلون فنحن قوم يجيد القدح والذم والتجريح والنقد – إلا النقد الذاتي – الذي يعترف بالأخطاء بكل جرأة وتواضع ويحاول الإصلاح .أو الإستقالة من الرئاسة أو الوزارة أو القيادة لأي منصب ومهمة كانت !!؟؟


هي نبح – نبح – عويل عويل .. تطبيل تزمير تسبيح تهليل
لأبطال الكراسي .. وجزمات العسكر
فقد أدت المهمة .. وكتبت التاريخ
فالقدس لنا , والجولان لنا , واسكندرونة لنا , والأرض المحتلة
وأرجعنا كل الأرض والغلّة
أقواس النصر تقام هنا وهناك , والمشانق تقام في كل ساحة إعدام –
أقواس النصر تقام وصور الأبطال في كل شبر وبيت .. ومقام
هي العائلات – هي المالكات – هي المسيرات هي هي
ولها كل القصور والفيلات وأحدث موديلات السيارات ..!؟


أما تزال أنظمتنا العربية تعيش في عصرها الظلامي الشمولي , العبودي , والعالم في عصر ثورة المعلومات !؟
...
الشوارع .. هي اللافطات .. هي النبض الثوري . هي التحدي .. هي الرفض الشعبي
هي الغضب وأمواج التغيير .. هي الشعب هي الأحزاب فأين الأحزاب والقيادات التاريخية !؟؟

....الأحزاب هي ( الألعاب , والجبهات ) هي الأوراق وخلط الأوراق وبيع الأوراق وتوظيفها والدخول في التمثيليات
لقد اختلطت الصورة والمشهد ب المخططات بالإحتلالات والمتفجرات , باسئناف المفاوضات بورشة التنازلات عن اللواء والهضاب وأنهار النفط والماء !؟
هي كل شئ , إجهاض النقابات تلويث وتشويه المبادئ والشعارات وتغيير التحالفات والإصطفافات , هي أم الدستور وأبوات المجالس والبرلمانات
هي العسكر والجيش والأوامر والمحاكم والإستثناءات
هي من يقرر ويحكم ويشن الحروب ويعلن الصلح والمفاوضات
لأنها هي المسدس والبندقية والصاروخ والمتفجرة والقنبلة والجرّافة وجهاز القمع , هي الكل هي الجمع والطرح هي حكم الفرد والحاشية والعائلة وووو
ومن يقرر المصير , والوريث , والسفير , والوزير
هي كل شئ في كل شئ ولكل شئ ....
فمتى نستفيق على " بيان " انتهى كل هذا اللامقبول واللامعقول , و الشئ واللاشئ ..!؟
ونبتدئ من الصفر في بناء المعقول إنتصاراً للعقل وتظهيرا وكشفاً للحقيقة وانتصاراً للإنسان وانتصاراً للحرية
عندها سيتلاشى الخوف والصمت المعمّر في دواخلنا .. وعواصمنا .. ؟
............
مريم نجمه / لاهاي -------كل عيد وأنتم بخير , وعواصمنا تنشد الحرية والفرح والسلام .. وتدفن الجراح والاّلام









#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصيف المشلول , والصيف المبلول , ليس لدي وقت للكتابة ؟
- صيدناويات - تعابير وألقاب عامية - 4
- خواطر في كل اتجاه ...
- من كل حديقة زهرة - 27
- إلى وجهك الجميل يا وطني .. صفحة من ملعب الطفولة ؟
- همسات نسائية ..؟
- إنتصار القوى الديمقراطية في لبنان إنتصار لشهداء الحرية , تهن ...
- تصورات مسبقة ؟
- حقوق الطفولة .. أيقونة المستقبل , ونضالنا ماضياً , وحاضراً ؟
- من وحي أول أيار حول العالم .. دقائق من فضلكم على مائدة العما ...
- تهنئة .. للمرأة المناضلة في الكويت
- تظاهرة فردية , يافطة رقمية .. لتحرير المعتقلين في سورية ؟
- أسباب إنتشار الأوبئة من الطيور والخنازير ؟
- مرحلة التسويق ..؟
- حبات متناثرة - الكبار يأكلون الحصرم , والصغار يضرسون ؟ مهداة ...
- الكلمة في الإنجيل .. أضواء على العهد الجديد - 2
- فيتنام .. يا وردة الحرية
- من خواطر زوجة معتقل سياسي - رسالة إلى حبيبتي ..؟ - 19
- المواصلات وحركة السير والنقل , هولندا , هدايا جديدة للمسنين ...
- من كل حديقة زهرة - 26 - مهداة لفلسطين في ذكرى يوم الأرض - ول ...


المزيد.....




- منظمة ايرانية تمنح جائزة لمقررة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ...
- شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من ال ...
- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مريم نجمه - صمت صمت .. عواصمنا ؟