أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الدين بوزيان - صحوة البوركيني و النقاب














المزيد.....

صحوة البوركيني و النقاب


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 03:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا ليتها كانت صحوة في المضمون كما هي صحوة في المظاهر، بل و تلكع و غلو و مبالغة في تلبيس كل شيء عباءة الدين و الصحوة، المظهر الإسلامي ليس قشورا، لكن الاهتمام به لهذه الدرجة و الهوس به جعلنا نقول عنه قشورا،
ما يصطلح على تسميته بـ "الصحوة الإسلامية" أصبحت بادية أكثر في أشكال و لباس المسلمين، هذا إن كان فعلا ما يلبسونه هو الشكل النموذجي للمسلم الذي يرضي ربه و يسير على خطى نبيه و يدخل الجنة، لأن أغلبه لباسا أفغانيا للرجال، أو نقابا تنكريا للنساء، ربما قد يكون مفروضا في حالة ما إذا كانت صاحبته تضاحي الحور العين في جمالها و نورها.
ما لي أرى مظاهر التدين تزيد، بينما حال دنيا المسلمين يزداد فسادا، و القلوب تبتعد عن بعضها، و كأنها تطبق عكس الحديث الذي يصف المجتمع المسلم كأنه كالجسد الواحد في ترابطه.
ظاهريا، الصحوة موجودة، لكن في الواقع، الطمع و الجشع و الرشوة و الأحقاد أيضا تزداد بين الناس، الثقة بينهم منعدمة، المساجد ملئ بالمصلين، و القلوب خالية من الرحمة و الإيثار، الأنانية هي المحرك الأول و الوحيد لكل فرد، سواء ارتدى عباءة الصحوة و ركب مركبها، أو تخلف عنه، إذن، أين هو الفرق؟ بين شعوب ما قبل الصحوة و بين ما بعدها؟
صحيح أن عدد المصلين زاد، و انتشرت الثقافة الدينية، و انتشر الدعاة، و أصبح الجميع يعرفون ما هي النوافل، و يسارعون إلى صيام التطوع، لكن في نفس الوقت، نسبة الجريمة زادت، و عدد العاهرات تفاقم كثيرا، و دور العجزة و المسنين ملئ بالآباء و الأمهات ممن رماهم أبناءهم كما ترمى اللعبة بعد الملل منها.
الصحوة في مفهومها النظري شئ جميل، لو كانت فعلا صحوة تعطي للإنسان حقه و قيمته، و تجعله مسلما متمدنا متحضرا يقدس الحديث النبوي القائل "الدين المعاملة"....
لكننا من قبل رأينا صحوة منحرفة حولت أغلب المنتسبين إليها إلى إرهابيين متعطشين لدماء كل معارض لهم، و الآن نحن أمام صحوة في المظهر على حساب المضمون، تجعل كل الرجال محجلين بزبيبة طبيعية أو مصطنعة، و النساء كلهن كالخيام السوداء المتحركة.
الصحوة الحقيقية لا تحتاج إلى من تصمم البوركيني عوضا عن البكيني، لأن الفتاة المحجبة عندما ترغب في السباحة تعرف لوحدها كيف تستر نفسها قبل أن تدخل للماء.
و الإسلام لا يحتاج لمن تذهب إلى فرنسا و تصر على البقاء بها و ترفض العودة لبلدها الأم، و في نفس الوقت تصر على التنكر بالنقاب و تطالب بحقها في التخفي، و تبدو في مظهر الضحية، بينما هي قادرة على العودة إلى بلدها الأصلي الذين يدين بالإسلام و يسمح لها بالتنكر طيلة حياتها.
لا أراها صحوة، بل عباءة لبسها الجميع.




#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نحتاج إلى عريكم، أين أصواتكم؟
- التقليد بالخط العريض
- كن ضحية أو جلادا لتنعم بحياتك
- اقطعي أنفك و احلق شاربك
- الفوز بفضلنا و الخسارة بسببهم
- إنها مطربة و ليست إلها
- الجريمة بالمفهوم الجزائري
- غطاء العفة الوهمي
- وباء ب-سمنة- و وباء ب-عسل-
- ثقافة الاعتذار
- ماذا عن حقوق المريض و المعاق؟
- في انتظار مليونير متشرد عربي
- انبطاح الصحافة في زمن العهدة المضمونة
- ما الذي منعكم عن 99% ؟
- أحادية متنكرة
- الاعتذار أوّلا
- كلهم طباخون
- كذبة المجتمع المدني
- سنوات السعار الجنسي
- سياسة جس النبض


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الدين بوزيان - صحوة البوركيني و النقاب