أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - الزعامة من حصة الأسد














المزيد.....

الزعامة من حصة الأسد


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما الذي دفع بشار الأسد إلى رفع سقف تصريحاته رداً على تدخل الغرب في انتخابات الرئاسة الإيرانية ؟ سؤال قد يبدو للبعض غامضاً ، لكنه في حقيقة الأمر ، لا يعدو كونه شعوراً بـ"النصر" ، النصر في إجراء الانتخابات الإيرانية ، وفوز احمدي نجاد ، ولو عن طريق تزوير إرادة الناخبين والتغرير بهم ، والنصر في اعتقال واحتجاز مئات المحتجين على الانتخابات ، والنصر على النصر ، لا يعني سوى النصر على الوهم .
يبدو أن الأسد يحذو حذو تصريحات نجاد النارية التي عزلت إيران عن محيطها الدولي ، وبذات الوقت أعادت انتخاب نجاد رغماً عن أنف الإيرانيين وبمباركة وتأييد المرشد الأعلى ، وهو ما يفسر الوحدة التي تغنى بها الولي الفقيه في حضور الأسد .
أياً كانت خطب نجاد ، وفي أي اتجاه ذهبت ، فإن الأسد أشد حرصاً على عدم استفزاز الغرب وتوتير العلاقة معه ، فالملفات التي في يده ، هي ذاتها في يد طهران ، ما يجعل هامش المناورة حكراً لدى الأخيرة وحدها ، فإذا ناور الأسد ، فإنه يناور على حسابها ، وإذا صرح ، فإنه يصرح باسمها ، وهذا ما حصل في زيارته الأخيرة لها .
تراكم الملفات العالقة بين إيران والغرب ، سيصار إلى التحرك صوبها إن عاجلاً أو آجلاً ، ولا يعني التحرك إذا ما جرى ، نصراً مؤزراً كما تحب أن تفهم ، ويشاركها الأسد هذا الفهم الخاطئ ، أو لنقل فهم استباق الأمور قبل وقوعها على أنها نصر مبين ، للتقليل ما يمكن من الخسائر والتنازلات المتبادلة حول تلك الملفات وعلى رأسها الملف النووي والعراقي .
وبالعودة إلى السؤال الأول ، تبدو الإجابة عنه متشعبة وتطرح في داخلها احتمالات عديدة ، قد يكون الأسد حصل على ما كان يريده من زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، وقبلها زيارة الوفد العسكري الاميركي ، وقد يكون انتابه شعور بالزعامة الإقليمية ، وهو يرى أعمدة الدخان ترتفع في كل بقعة ، حتى في طهران التي ارتبط بها ارتباطاً عضوياً ، فيما دياره منيعة في وجه العواصف .
لطالما ورث الأسد الابن أبيه في السلطة ، فلماذا لا يرث الرئيس جمال عبد الناصر في الزعامة ؟ لاسيما وأن الأسد الأب ، فعل المستحيل لسحب بساط الزعامة من تحت أقدام عبد الناصر ، لكن من دون جدوى ، رغم هزيمتهما المدوية في حرب الأيام الستة 1967 .
أمنية لم تتحقق للأب فما الذي يحول دون تحقيقها للابن ؟ ما يحول أن عصرنا هذا ، ليس عصر الزعامات المهزومة ولا المأخوذة بأبهة النصر الإلهي ، فالزعامة الحقيقة تجيب عنها وكالة أنباء النظام السوري التي تغاضت عن إيراد تصريحات رئيسها كاملة ، وهي أن لا تصرح شرقاً وتلحس بطرف لسانك ما صرحت غرباً .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/






#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة التعمية في سورية
- جنبلاط : عودة الابن الضال
- ثمن التطبيع مع إسرائيل
- معرقلو الديمقراطية في مصر
- الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش
- لماذا أنا معارض؟ سؤال المستقبل
- النظام السوري وتعطيل الدور المصري
- الإخوان المسلمين : الوجه الآخر للشيعة
- صحوة إخوانية أم تخوينية ؟
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - الزعامة من حصة الأسد