جيش بن زياد الجديد

شامل عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 05:49
المحور: حقوق الانسان
    

(عاصفة امامي) مواطنة ايرانية تركت بلادها ومرابع طفولتها وصباها بسبب الظلم الذي مارسه الحكام الجدد الذين تسلموا السلطة بعد رحيل الشاه عام 1979 على اقاربها وافراد اسرتها وكانت السويد محطة الاستراحة في حياتها في المنفى ومعها شقيقها(حنيف)!

بعد اعلان حرب التحرير ضد النظام الايراني في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي غادرت (عاصفة) بلاد الثلج والغيوم برفقة (حنيف) وقد اقتنعا ان مكانهما الصحيح ليس (بلاد الفايكنغ) بل المناطق المتاخمة لبلادهم!

في العراق عاشت (عاصفة) وشقيقها الشاب (حنيف) معارضين لنظام ايران،ولكن بعد فترة من احتلال العراق تعرضا الى عذابات جسيمة!

في المواجهات الاخيرة بين القوات الحكومية العراقية التي اقتحمت معسكر اشرف والمجاهدين الايرانيين العزل من اي سلاح الا سلاح ايمانهم بقضيتهم العادلة وهو حق مشروع لأية معارضة في العالم سقط (حنيف) مضرجاً بدمه فقد اطلق عليه احد الجنود زخة من الرصاص فأرداه قتيلاً في الحال،وفقد (حنيف) حياته وهو شاب في التاسعة والعشرين من عمره وفقد اماله وطموحاته،وكانت جريمته الوحيدة انه كان معارضاً سياسياً للنظام!

قتله جندي عراقي بدم بارد وسحلوا جثته مع عشرات الجثث الاخرى التي مزقها رصاص القوات الامنية ووضعوه في ثلاجات مستشفى اشرف ولم يسمحوا لـ(عاصفة) او غيرها بدفن جثامين قتلى اشرف!

الغريب ان الامم المتحدة طلبت من القوات العراقية المقتحمة لأشرف مغادرة المقبرة الخاصة بسكان اشرف،والسماح بدفن القتلى الا انهم اصروا على البقاء ومنع اهالي الضحايا من دفن جثامينهم!

يا ترى في اي دين سماوي او مذهبي او طائفي او سياسي يمنع دفن الموتى؟! ومن المسؤول عن قتل (حنيف) وغيره من شبان ورجال اشرف؟! وهل من الشرف والغيرة الوطنية ياجنود الصولات (!!) في اشرف ان تهاجموا اناساً عزلاً وتمنعوا اهاليهم من دفن قتلاهم؟! انكم تعيدون إلينا ـ للأسف الشديد ـ جرائم عبيدالله بن زياد، بل الانكى من كل ذلك انكم مازلتم تتفاخرون وتتشبهون بجيش ابن سعد!

#شامل_عبد_القادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات