أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة














المزيد.....

اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:09
المحور: القضية الكردية
    


مما لاحظناه و بشكل واضح في فترة الدورة السابقة لبرلمان و حكومة اقليم كوردستان ، الافراط في المصروفات و المبالغة في المظهريات من ادارة الحكم و الاهتمام بالمراسيم و المناسبات التي لا تحصى و لا تعد من دون اي نفع للشعب ، و بشكل يمكن ان نصفها بالبذخ و الاسراف للمال العام ، و هذا ما يشكل وجه بسيط من الاوجه العديدة للفساد المستشري بين مفاصل الحكم ، و ما نسمعه من المبالغ المالية التي تذهب سدى من خلال المشاريع غير المكتملة اصلا ،و لا يمكن ان تقارن مع ما نصر على انهائه في هذه المرحلة وهو التقليل من المراسيم و الاعياد و المناسبات، و هذا طبعا لا يقارن مع حجم الخلل الموجود في نهج و مسيرة السلطة التي انتجت الجو و الارضية الداعمة و المشجعة للفساد بكل معنى الكلمة ، و الذي لم يسيطر عليه لاسبابه المعلومة . بل لم نر ولو خطوة بسيطة لمنع حدوث ذلك طيل فترة الدورة السابقة من السلطة التشريعية و التنفيذية رغم بحثه و كشفه و طرحه في الوسائل الاعلام العديدة دون ان يلاقي اي مهتم هنا و هناك ، لا بل حاول من له المصلحة في تشويه الحقائق و تضليل الجميع . بل حاولت بعض الاطراف انكار ماهو الموجود و تغطيته بمبررات واهية ،و حاولوا ان يشبقهوا الفساد بما موجود في جميع بقاع العالم دون اعلان النسبة الفضيحة في اقليم صغير هنا .
اننا هنا لا نريد ان نتصفح كافة جوانب الفساد المنتشر في كافة المؤسسات الحكومية و الحزبية و المدنية قاطبة و ما مستور عنه لاسباب حزبية و لمراعاة المنتمين و ترضيتهم على حساب المصالح العليا للشعب ، و كل ما نريد قوله انه لم نلمس توجه حقيقي عملي لمحاربة ما يشل العمل الحقيقي للحكومة و يعيق تطور السلطة و تقدمها نحو الامام ، و منع ما يمكن ان يترسخ من القوانين الحازمة لفرض النزاهة و العدالة و توفير الوسائل الضرورية لمعيشة الشعب ، و كذلك انعدام ولو نسبة قليلة من الشفافية ، و كان عمل الحكومة اهمال الراي العام وعدم الالمام او الاهتمام ما تكشفه الصحافة و التعامل معها باستخفاف و استعلاء و غرور ، و كل تلك العوامل من المسببات الرئيسية لاستشراء الفساد .
لو نظرنا الى ما اتبعته السلطة من اهتمامها الزائد بالمراسيم و الحفلات و اسرافها في الصرفيات و المبالغة في تكبير حجم ما نفذتها من المشاريع التي لا تقارن مع الكمية المتوفرة من الاموال ، بل كل عملها كان دون اية برمجة ، ما اثقل على كاهلها و لم تقدر من تحملها بل كل ما ساومت عليها كان على حساب الطبقة الفقيرة و الكادحة ، هذا اضافة الى انعدام الاستراتيجية المطلوبة للخطط الخمسية ، و كل ما نحس به هو تنفيذ اوامر الاحزاب المتنفذة و ضمان مصالحها من خلال السلطات .
ان لم نبالغ في طرحنا فان السلطة بالغت حتى في عدد الوزارات و الموظفين المعينين و المصروفات الثانوية و ما بذروها هنا و هناك ، و الحزب من جانيه فرض اثقال البطالة المقنعة على الحكومة سوى بتزكية الموالين او ترضية المريدين من اجل اهداف حزبية ضيقة ، هذا هو لب التوجه الحزبي في ادارة الحكم ، ومهما اعلنوا عن فصل الحزب عن الحكومة الا انهم لم يتمكنوا من ذلك لكونهم يديرون الحزب و الحكومة بذات العقلية و مستندين على تامين المصالح المادية للمنتمين بعيدا عن القناعة الفكرية و الايديولوجية ، و هذا ما يصعب الحلول المنطقية المطروحة من قبل المخلصين . لو خطوا اية خطوة بهدف الاصلاح لابد ان يضحوا بما صنعته ايديهم من الاخطاء السابقة و حتما سيبتعد عنهم الموالين و يصعب سيطرتهم على الوضع و ستتاثر تنظيماتهم بشكل غير مسبوق ، و هذا ما لا يقبلون يه وا ن ادعوا على العلن انهم سيعملون بهذا النهج، و كما طرحوه في ترويجاتهم الانتخابية .
اذن الترشيق و التنظيم و اتباع المناهج العلمية الصحيحة وفق فلسفة ادارية عصرية بعيدة عن تدخلات الحزب من اولى الواجبات المطروحة على عاتق السلطة الجديدة ، و على جبهة المعارضة ان تشخص النواقص و الحلول او البدائل بدلا من طرحها عشوائيا فقط ، و هي انبثقت في هذه المرحلة و بامكانها الضغط من اجل تطبيق ما يحد من الفساد و بشكل نسبي على الاقل . و ما دعاني الى ان اتشائم في توقعاتي هو ما شاهدته من اول يوم للبرلمان الكوردستاني من الاحتفالية المظهرية عند ابتداء الدورة الحالية ، و كان استعراض لعرض العضلات للسلطات القديمة الجديدة و للاحزاب المتنفذة .
لو كان الاهتمام بجوهر العملية و بالتخطيط و البرمجة و بحث المشاكل و كيفية ادارة الاقليم هو الشغل الشاغل للجميع و كان التوجه بغير ما سبق لكنا اطمئننا على الوضع و مستقبلنا بشكل واقعي و مقنع . الا انني لا اخفي خوفي و قلقي من بقاء الصراع الحزبي هو المسيطر على عمل السلطات . و ما اتصوره ان تكون بين اتجاهات حزبية مختلفة ، و لكنها ستبقى كما هي و الوضع العام سيتراوح في مكانه ، و عليه يجب ان نضحي بالامال و الامنيات بسبب السياسات الشرقية التي نتبعها و نمارسها دون ان نستفاد من الاخرين ، و ستعج الفوضى اليوم او غدا اكثر مما كانت ، و خوفي الاكثر من عدم تراصف الصفوف ، و اختراق الفجوات من قبل الاخرين المتربصين وفق ما تسير عليه المنطقة من الصراعات الاقليمية و الداخلية .
هنا يجب ان نقول، ان هناك علاقة جدلية واضحة بين الوضع السياسي الداخلي و ما نحن عليه من الظروف الاقليمية ، وما موجود في المنطقة من كافة المجالات . و نزاهة الحكم و العدالة و استقلالية السلطات و ابعاد ايدي الاحزاب من التدخل في السلطات ستقوي الوحدة و الرصانة بين ابناء الشعب و يتعامل كل فرد مع الحكومة على اساس انها حكومته و ليس لحزب معين و سيمنع التدخل مهما كان دوافعه ، واولى الخطوات المطلوبة هي تاسيس لجنة النزاهة و المراقبة و التفتيش في البرلمان من الاعضاء الفعالة و من كافة الكتل و التيارات ، لنبدا الخطوة الاولى الضرورية ان كنا مؤمنين بمستقبل هذا الاقليم و، و بما يجب ان نضحي من اجله و هو المصالح العامة و وحدة الشعب و اراضيه الذي اقسمنا له .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتدال ليس استسلام للامر الواقع
- لماذا يفضل السياسي السلطة التنفيذية على التشريعية في منطقتنا
- هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما
- هل تتاثر اخلاقية المجتمع باستقلالية الفرد المادية
- من اجل انصاف الجميع و منهم الفيليين
- عدم الاستفادة من الاطروحات العلمية في هذه المنطقة
- حان الوقت لكشف الحقائق كي نعتبر منها
- الانتهازية صفة يكتسبها الفرد في المجتمعات المضطربة
- التنافس السلمي عامل لتقدم المجتمع
- اسباب ضعف دور المثقف في الحياة العامة لاقليم كوردستان
- الاوضاع السياسية في ايران الى اين؟
- ما مصير مجاهدي خلق في العراق
- هل نعترف بولادة الديموقراطية في كوردستان
- لماذا وصلت الحال لحد احراق الكتب
- مَن وراء استمداد العنف و الارهاب في العراق
- كان الخلل في التطبيق و التفسير و التاويل و ليس النظرية بكامل ...
- افاق زيارة المالكي و ذوبان ثلج حاجز العلاقات بين الاقليم و ا ...
- كيف كان دور المثقفين في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية
- احتمال اشعال امريكا للضوء الاخضر لحل المواضيع العالقة عند زي ...
- الديموقراطية و الطبقة الكادحة


المزيد.....




- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة