فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 05:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حديقة القرأن
شهر الهدى والرحمة ،وبوابة التوبة والعفران،
حيث قال تعالى في الحديث القدسي: "كل عمل بن ادم له ،الا الصوم فهو لي ،وانا اجزي به "
اللهم اقبل صيامنا ،وقيامنا ،واستجب دعائنا ،وافتح لنا في شهرك الكريم ابوبا لطاعتك ندخل منها الى جنتك ،واجعلنا كما أمرتنا امة ندعو الى المعروف وننهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ،رمضان غسيل القلوب من امراضها ،وبراءة الارواح من اكبادها ،وصحوة العقول من غفلتها ،ويقظة الشعوب والامم من جاهليتها القديمة والجديدة .
اهلا بك رمضان :
وان شعبنا الذي يتالم كثيرا ،ويعاني كثيرا من ظلم الاحتلال الاسرائيلي ،ومن استحالة العلاقة بين الاخ والشقيق ،ومن ازدياد حدة الحقد ،والانكفاء الحزبي والفصائلي الضيق ،ومن تراكم الدمار والفقر ،والخوف على المصير ،هو في هذه الايام متوجه الى الله العلي القدير ،في هذا الشهر الذي تتنزل الملائكة والروح في ليلة القدر ،ان يعيد الينا وعينا المفقود ،ووحدتنا المنقسمة على ذاتها ،ورحمتنا ببعضنا ،وان يبعد عنا شر المتدخلين بالسوء والفتنة ،والخلاف،من القوى الاقليمية العابثة بنا من اجل مصالحها حتى لو كان ثمنها نهاية شعبنا .
نرحب بك رمضان:
،بفيوضرحمانية ،وتجليات ربانية ،وصلوات ودعوات ،وعبادات وطاعات وتسليم مطلق لإلهنا وربنا الواحد الاحد ،الفرد الصمد ، لتمسح على قلوبنا فتشفى من جراحها ،وتضيء الطريق لنرى كيف نقوي علاقاتنا الوطنية فنتخلص من انزلاقاتها التي تكاد ان تودي بمصيرنا ونرى الطريق الصحيح الذي يؤدي الى الحرية والاستقلال واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
هللت رمضان :
لكي نؤوب اليك من غربة الروح ، ومن غياب الوعي ،ومن الاسراف ضد انفسنا ،لنواصل الجهد نحو وطن واحد اراد له الله ان يكون من اقدس الاوطان ،انه فلسطين الذي فيه قبلتنا الاولى ،ومهد مسيحنا عليه السلام ،ومسرى رسولنا العظيم محمد عليه الصلاة والسلام ،وبوابة السماء التي عبرها كان معراج رسوله من الارض الى السماء .
انه الوطن الذي يستحق التضحية ،ويتطلب الصدق والوفاء والشجاعة التي تنتجها المروءة والاباء ،
اللهم يا ربنا ،اجعلنا جنودا اوفياء له ،حتى يحق الحق ،ويزهق الباطل ،وينتهي انقسامنا ، الذي سينهي الاحتلال ،من اجل تحقيق الاستقلال ،
وعندها سيكون مختلفا شكل ترحيبنا برمضان .
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟