أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هيثم البوسعيدي - الصحافة المحلية واهمال الاقلام المميزة














المزيد.....

الصحافة المحلية واهمال الاقلام المميزة


هيثم البوسعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


مقال : الصحافة المحلية وإهمال الأقلام المتميزة

سؤال يتبادر إلى ذهني: ماذا قدمت؟ وماذا تقدم الصحافة المحلية بكل صحفها ومجلاتها للكتاب الواعدين؟ وما مدى فعاليتها في استقطاب الأقلام الرائعة في هذا الموقع أو ذلك المنتدى؟

قصور كبير من قبل هذه الصحافة من ناحية الإهتمام بهذه الفئة المبدعة، وهذا ما نراه واضحا في تجاهل ما يكتبه مبدعو الإنترنت وما تخطه أناملهم من مقالات وقصص وأبحاث...بالله عليكم هل ملاك الصحافة في بلادنا يتتبعون أصحاب الأقلام المتميزة في المواقع الثقافية والمنتديات الادبية؟

طبعا لا...ما هي اعذار وعلل ومسببات هذا الإهمال؟ لا اجد أسباب مقنعة لهذا التهميش أو التنصل من تبني هذه الفئة المتميزة أم هي ادعاءاتهم المتكررة أن ما يكتبه كتاب الإنترنت مجرد: نسخ ولصق وصف لمجموعة من الحروف والكلمات.

في واقع الأمر هذا إدعاء مردود عليه فكم نسبة المنتمون لفئة التحريف والتزيف، وهل القارئ بهذه السذاجة والبساطة بحيث لا يستطيع التمييز بين الجيد والردئ والصدق والكذب وهو يتصفح عشرات المواقع والمنتديات وينتقل من هذا المقال إلى ذلك البحث.

إن أغلب الأقلام المتميزة تحمل فكرا واعيا وثقافة واسعة وعقلية فذة وهم من حملة الشهادات الجامعية بل لا تقل درجة وعيهم ومستوى تفكيرهم بما يجري من احداث ومجريات في الوطن والأمة والمجتمع عن ما يكتبه الكتاب والصحفيين المنتمين لهذه الصحف والمجلات.

ولكن المسألة بصراحة تتمثل في طغيان العلاقات الشخصية على عمل هذه المجلات والجرائد التي تتجاهل المبدعون وتمارس ضدهم أسلوب القهر والتغيب، ولكن في نفس الوقت تفتح الأبواب لمن هم أقل علما وكفاءة بل تهدي الأعمدة والصفحات لمن هب ودهب، فهذه الكاتبة من أقارب رئيس التحرير وهذا المبتدأ رئيس المركز الفلاني وذلك الكاتب عضو في ....، بل تعطى الأولية وتوهب الفرصة للقادمين من خارج الحدود وتقدم صفحات الجرائد على طبق من ذهب للأجانب ولا يمنح القلم الوطني فرصته لاثبات ذاته...إذا الأمر لا يتعلق بالشفافية والمصداقية وإتقان حرفة الكتابة إنما يخضع للعلاقات الشخصية والأهواء الذاتية والإتكال على مجموعة محددة من الكتاب المنغلقيين والمنعزليين عن ما يحدث خارج جحورهم الضيقة.

هذا يدعو لإثارة السؤال التالي: لماذا تقفل الأبواب في وجه الكتاب الواعدين؟ هل خياره فقط أن يبقى كاتبا في صفحة القراء يمارس أوليات الكتابة كما يمارسها المبتدئين وطلاب المدارس والحجة انه كاتب صعير وغير معروف كما هو حال كتابهم الكبار ولن يصل الى مرحلة الكتاب الكبار لتخصص له مساحات ضيقة في صفحاتهم إلا بعد مضي ردحا من الزمن، ويا لهذه المساحات والأعمدة الخاوية التي لا تعالج المواضيع الحساسة والقضايا المصيرية، لذا أيها الكاتب المغيب والأديب المضطهد أحمد الله الذي رحمك في هذا الزمن ووهبك مواقع الإنترنت لتسرح وتمرح بمقالاتك المميزة وقصصك الجميلة بعدما ضاقت أبواب الصحف ونوافذ المجالات بما تحمله من فكر وأدب.

أخيرا تيار كتاب الانترنت ليس منافس قوي لكتاب الصحف، إنما هذه الاقلام المميزة رافد لتطوير الصحافة الورقية والدفع بها نحو الامام لانها أقلام مخلصة ضحت ولازالت تضحي بالوقت والجهد والتفكير من أجل الكتابة وإيصال الأفكار النبيلة وتبذل الكثير والكثير بدون أن تنتظر مقابل مادي...إذا ألا تستحق هذه الاقلام الفرصة المناسبة لاخذ مكانتها الحقيقية في عالم الكتابة ...ام يجب ان يفوز احدهم باحدى المسابقات المحلية والجوائر العربية حتى تسلط عليه الاضواء وتهرول اليه الصحف للفوز بحروف كتاباته...والعار كل العار والخزي كل الخزي للصحف والمجالات المحلية عندما يسعى الإعلام القادم من خارج الحدود لاحتواء المبدع المغيب وإظهار انتاجه وفي المقابل صحفنا غافلة عن هذا القلم الفذ لنصل في النهاية لسؤال محير: هل هذا قصور منه أو قصور من الصحافة المحلية؟

بقلم : هيثم البوسعيدي



#هيثم_البوسعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الوجود
- شكرا للآلام
- مأساة العقل العربي
- القراءة ....أقوى الأسلحة
- دقائق التأمل
- اضطهاد المبدع
- قصة قصيرة : حلم صعب
- حياتنا ونموذج المرسيدس
- ثقافة الألم وولادة الإبداع
- الوحدة الوطنية في مهب الريح
- السفيه والمسؤوليه
- قلم المثقف وعصا السلطة
- القدس في وجدان الإنسان العربي
- شهوة الكتابة
- المجلس
- صناعة الحب
- قصة : جراح بغداد
- إدارة الانسان : مفهوم غائب في عالمنا العربي
- القراءة والكتابة ....علاقة ترابط وتفاعل دائم
- رؤية نقدية : أهل الدين تحت المجهر


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هيثم البوسعيدي - الصحافة المحلية واهمال الاقلام المميزة