أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسم محمد حبيب - من اجل هيئة شعبية عراقية لجمع المعلومات عن المفقودين الكويتيين














المزيد.....

من اجل هيئة شعبية عراقية لجمع المعلومات عن المفقودين الكويتيين


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:14
المحور: حقوق الانسان
    


من السلبيات التي يمارسها السياسيون في منطقتنا بل ويصرون عليها غالبا ، محاولاتهم المستمرة الربط بين القضايا الإنسانية والقضايا السياسية ، من اجل الحصول على مكاسب معينة تزيد من غلتهم السياسية ، فسياسيونا لم يتعلموا بعد التفريق بين الأساسي والثانوي في ما يواجههم من قضايا ، فيضعون في الغالب الجانب الإنساني على قدم المساواة مع الجانب السياسي ، وهو ما يعد متاجرة كبيرة ومؤسفة بالمعاناة الإنسانية ، دأبت معظم دول العالم الأخرى على تجنبها والابتعاد عنها قدر الإمكان ، بحيث يتم غالبا تجنب أي ربط مجحف للعامل الإنساني مع جملة العوامل الأخرى يؤدي إلى التناقض مع المبدأ الإنساني العام ، لان الأساس عندهم هو ذلك العامل الذي يمثل تاج الحضارة البشرية ومصدر إلهامها ، العامل الذي سكبت البشرية من اجله أطنانا من الدماء وأهوالا من المعاناة ، لكن يبدوا أن منطقتنا لم تصل بعد إلى هذا الأمر ، فهي مازالت تعيش عصر المساومات السلبية والقيم الغابية التي تجاوزها العصر وغدت جزءا من ذمة التاريخ في معظم بقاع العالم ، حيث لم يعد لها وجود إلا في قلة من الدول أبرزها بالتأكيد دول منطقتنا الغارقة حتى أذنيها بالمساوئ والإشكالات المعقدة ، والتي لم تبرح بعد سكونها التاريخي وتأخرها القيمي ، وما ارتهان العامل الإنساني للأمزجة والإرادات المختلفة إلا دليلا دامغا على هذا التحجر الحضاري والإنساني الخطير ، والذي تشهد عليه كثيرا محافلنا وأروقتنا السياسية ، ولعل اقرب دليل على ذلك ما جرى من اعتماد الأسرى كورقة مساومة في المفاوضات العراقية الإيرانية عقب انتهاء حربهما الثمانينية الطويلة ، الأمر الذي تسبب في بقاء آلاف الأسرى محجوزين في أقفاص الأسر لسنين طويلة ، لم تنتهي إلا بعد جملة من التسويات السياسية المكلفة ، كان الخاسر الأكبر فيها ذلك الأسير الذي فقد حريته وعومل معاملة غير لائقة لأسباب سياسية لا أكثر .
ولذلك من الضروري بمكان ونحن نثير ملفات العلاقة بين العراق والكويت ، أن نفصل بين القضايا الإنسانية والقضايا السياسية ولا نضعهما في كفة واحدة عند مناقشة تفاصيل الحالة بين البلدين ، فلا يجوز على الإطلاق المساس بالجانب الإنساني من هذه الملفات ، أو وضعه كعنصر من عناصر المساومة في موضوع العلاقة بين العراق والكويت ، فقضية المفقودين الكويتيين هي قضية إنسانية بحتة ، من واجبنا جميعا العمل على إنهائها بشتى الوسائل المتاحة دون التقيد بسقف سياسي معين ، وان لا نكتفي في ذلك بالجهد الحكومي ، بل يجب أن نمارس جميعنا دورا مماثلا بشتى المستويات المتاحة ، بما في ذلك المستويات الشخصية و منظمات المجتمع المدني والعشائر والمؤسسات الدينية المختلفة والإعلام ، ليكون فعلنا قويا ونجاحنا أكثر احتمالا ، فنحقق ما هو منشود ونصل إلى نتيجة أكثر ايجابية تضع حدا لهذا الملف ، ولنؤسس في سبيل ذلك هيئة شعبية تطوعية من المواطنين لجمع المعلومات عن المفقودين الكويتيين ، بحيث يمكنها الانزياح إلى أماكن قد يصعب على الدولة الوصول إليها بسهولة ، ما يسمح بفك بعض الطلاسم المرتبطة بهذه القضية الشائكة ، أو نتوصل إلى نتائج تنهي هذه المأساة الإنسانية .
فجهد كهذا هو بالتأكيد مؤشر حي على طبيعة ما يجمعنا بإخواننا في الكويت وبقاع الأرض الأخرى ، انه الرباط الإنساني الذي لا يساويه أو يعدله أي رباط أخر ، لأنه مرتبط بأعماق أعماق حقيقتنا وشعورنا الإنسانيين ، فهل نستطيع أن نوفي لهذا الرباط ؟ ونمارس دورنا الإنساني دون أي غايات أخرى ؟ هذا ما سوف تجيب عنه بالتأكيد أفعالنا المرتبطة بهذا المسعى المهم .



#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين العقل العربي الإسلامي والعقل العراقي
- وكالة الأنباء الالكترونية الحرة
- معسكر اشرف والحلول الإنسانية
- اتحاد كتاب الانترنيت ..اتحاد لكل المثقفين العراقيين
- ولادة اتحاد كتاب الانترنيت العراقيين
- الكون: ماذا كان قبل الانفجار الهائل
- الكهرباء في موسم الزيارة
- دراسة في جدوى مشروع القمر الصناعي العراقي ( عراق سات )
- التفجيرات الطائفية
- العراق ليس بغداد وحسب...
- هل تتحول بلاد النهرين إلى بلاد بلا نهرين ؟
- العراقيون والدرس الإيراني
- لماذا يدير الخليج وجهه عن العراق ؟
- ما بين بكاء الحسين على أخيه العباس وبكاء جلجامش على انكيدو
- النبي يوسف ... هل هو نسخة توراتية لشخصية جلجامش ؟
- هل للفساد دور في تضخيم ظاهرة المثلية في العراق ؟
- جمهورية أميركا الإسلامية !!؟
- مصر .. نعم ما اخترت يا اوباما
- عقدة الكهرباء أم عقدة الفعل العراقي
- حملات تستهدف الشباب في العراق


المزيد.....




- الأمم المتحدة: إدعاءات إسرائيل بشأن الغذاء في غزة سخيفة
- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسم محمد حبيب - من اجل هيئة شعبية عراقية لجمع المعلومات عن المفقودين الكويتيين