|
أحبة الجمهورية الإسلامية
سهام فوزي
الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذ أن تصاعد النفوذ الايراني في الممنطقة العربيه والنقاش يتزايد بين مؤيدي ومعارضي السياسة الإيرانية في المنطقة ولكل فريق وجهة نظره وهذا أمر طبيعي ففي كل جوانب الحياة لا يمكن أن يتفق كل البشر علي أمر واحد ،ولكن الغريب هو محاولات أنصار السياسة الإيرانيه في المنطقه لقلب الحقائق وتزييفها ومحاولاتهم المستمره لتحسين الصورة الإيرانيه وتبرئة هذه السياسة من كل ما يحدث في المنطقة من دمار وخراب . إيران لدي هؤلاء هي الخير المطلق الذي لا يسعي إلا لنصرة الأشقاء في الدين والعمل علي تقدمهم ولهذا فهي الداعمة للحركات المسلحه الساعيه إلي تحرير الأراضي العربيه من الإحتلال ،وإيران في راي هؤلاء هي القوة الوحيده التي تقف بالمرصاد للاحتلال الأمريكي في العراق ،وإيران لدي هؤلاء هي الأم الرؤوم التي تسهر علي رعاية أبنائها العرب خوفا من أن يلتهمهم الذئب الذي ينتظر خروج الام من المنزل ليلتهم صغارها كما جاء في احد حكايات الاطفال التي كثيرا ما نرددها لابنائنا في قصص ما قبل النوم ولكن أحبة غيران يتناسون ان في ذات القصه حاول الذئب كثيرا أن يقلد الأم ويتنكر ليصبح نسخة منها فيطمئن صغارها ويفتحون باب المنزل علي مصراعيه ليدخل الذئب ويلتهم الصغار في غياب الأم في القصة السابقه تمكن ا لحملان الصغار من أن يكتشفوا خداع الذئب ويتغلبوا عليه وهذا ما عجز عن فعله أحبة إيران ،فلسبب أو لآخر انخدع هؤلاء بالذئب الإيراني وصدقوا تنكره وانقادوا خلفه وتناسوا ان إيران لا تهدف إلي شيئ سوي تحقيق مصالحها القومية والتي ساعدتها الظروف الخارجيه علي ان تضعها موضع التنفيذ . لن أتطرق إلي الصراع التاريخي بين العرب والفرس علي الرغم من أن كل نظريات السياسة التي درستها ولا أزال أدرسها تؤكد أن الصراع عندما يتحول إلي حالة عداء مستمر وطويلة يترك أثره علي أطرافه ويصعب تحويله إلي حالة تعاون ولا أقول حب وود ولكن سأسال مؤيدو إيران متي بدأ الدعم الإيراني لحركات المقاومة في المنطقة العربيه ألم يكن خلال الثمانينات في القرن الماضي ،اي في فتره الحرب العراقيه الايرانية والتي ساند فيها أغلب العرب الموقف العراقي ،ألم تكن نشاة تلك الحركات هي محاولة للالتفاف علي المقاطعه العربيه لإيران وإيجاد موطأ قدم لها في المنطقة ،الم تصبح تلك الحركات المسلحه هي الأداة التي تحركها إيران بين فتره وأخري لتلهي بيها العالم وتشغله عن ما يحدث في إيران ؟لم تصبح تلك الحركات دولا داخل دولها وقادت تلك الدول الي حروب مدمرة زعم فيها قادة تلك الحركات الإنتصار وتلاعبوا بمشاعر البسطاء وحازوا علي دعمهم وتاييدهم بينما الحقيقه انهم قادوا شعوب دولهم إلي حروب مدمره زادت من ضعف تلك الدول وجعلتهم يعودون إلي الوراء من جديد هل ما حدث في لبنان عام 2006 وفي غزه عام 2009 هو إنتصار ام هي مذابح جماعيه وتدمير للبني التحتيه في كل من لبنان وغزة أما في العراق فالامر أكثر وضوحا وخطورة فأحبة إيران لا يكتفون بدعمها قولا وانما فعلا ليصبحوا أداتها الرئيسية في تدمير العراق شعبا وارضا وتاريخا وحضاره ،منذ القدم واحتلال العراق هو الحلم الدائم في عقول الساسة الايرانيين منذ اقدم العصور والعراق يتعرض لمحاولات الغزو الايراني المتتاليه وكانما ذللك هو قدر العراق ولم تتمكن ايران من تحقيق هذا الحلم أبدا كما حدث بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ،فعلي الرغم من أن الموقف الإيراني كان معارضا للغزو الأمريكي للعراق إلا ان الإيرانيين سرعان ما بدؤا في الإستفادة من الوضع الجديد وبدؤا في مد نفوذهم للعراق عن طريق القوي السياسية العراقيه المواليه لايران خاصه في الجنوب العراقي واصبحت إيران هي الحاضر الغائب في العراق ،فلا يوجد قرار سياسي يتخذ إلا بموافقة إيران وكأنما العراق أصبح أحد المحافظات الإيرانيه ، وياليت إيران اكتفت بذلكولكنها سعت إلي مد نفوذها بصورة أخطر وبقوة اشد فبدأت بنشر المخدرات في الجنوب العراقي لتدمير أبناء الجنوب حتي يسهل السيطرة عليهم ،كما قامت بانشاء العديد من المؤسسات الخيرية التي كانت تقدم المساعدات في العلن وتجند شباب الجنوب في الخفاء مستغله احتياجاتهم الماديه ومستغله جهل البسطاء منهم فصورت لهم عن طريق اتباعها أنهم يدافعون عن المذهب والدين وبذلك اشتعلت الفتنه المذهبيه في العراق ولم تكتفي غيران بل سعت إلي ان تحتوي اتباع تنظيم القاعده وكشفت التقارير الصحفيه أنها تاوي العديد من قياداتهم في إيران وأغفلت أعينها عن السلاح الذي يهرب من خلال حدودها إلي داخل العراق وكل ذلك من أجل أن تحكم سيطرتها علي العراق وعاثت مخابراتها فسادا في العراق بل ونفذ أفرادها اعمال عنف وتدمير وارهاب وكل ذلك من اجل القضاء علي العراقيين ، لقد ساهم افراد المخابرات الايرانيه في استجواب السجناء العراقيين في عهد احد الوزراء التابعين لكيان سياسي مؤيد بشده لايران حقا يصعب علي في مقال صغير ان احصي ما فعلته ايران في العراق فهذا يحتاج إلي مجلدات ولكنها امثلة صغيره علي جرائم الحكومة الإيرانيه في حق العراق والعراقيين ولكنها امثله تكفي ليفكر فيها من يزعمون بطهر اهداف السياسة الايرانيه ان يقفوا ويفكروا ويستفيقوا من غفلتهم فالذئب يعيش بين ظهورهم ينتظر الفرصه ليقضي عليهم ولا يمكن ان يقبل منهم او ان يصدق احد مزاعمهم بان ايران هي الخير المطلق قد يقبل من البسطاء ان يخدعوا بالمزاعم الايرانيه ولكن يستيحيل ان يقبل ذالك ببعض مؤيدي السياسة الايرانيه وتحديدا في العراق ففي حالة هؤلاء لا يمكن ان يقال عنهم انهم مخدوعين والا لكانت المصيبة اكبر فهؤلاء لهم لقب اخر اتمني ان يكونوا منه براء...
#سهام_فوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من المسئول
-
عدت يايوم مولدي
-
الاحزاب الدينية في العراق
-
لماذا سقطوا
-
57357 العراقي
-
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
معالجة خطوط الانفصال
-
القضية الفلسطينية في خطاب اوباما
-
رسالة طفل
-
رحلة سريعه مع المرأةعبر العصور
-
ردا علي تعقيبي علي مقالة المرأة المسلمه
-
معلمتي وأستاذتي د معصومة المبارك شكرا
-
نداء إلي السيد نوري المالكي
-
أنفلونزا الجهل
-
تحالف الذئب مع الحمل
-
اطيعي أو انتظري قرار ثلاثة أرباع الإله
-
إيران-المجلس الأعلي-حزب الله كفي فقد تجاوزتم المدي
-
تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي انا ومن يرغب بالرد عل
...
-
تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي أنا ومن يرغب علي التع
...
-
العراق وست سنوات مضت
المزيد.....
-
استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان
...
-
حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان
...
-
المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
-
حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب
...
-
ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر
...
-
ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين
...
-
قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم
...
-
مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط
...
-
وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|