أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياقو بلو - الديمقراطيون في مواجهة ازمة الديمقراطية














المزيد.....


الديمقراطيون في مواجهة ازمة الديمقراطية


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 08:44
المحور: المجتمع المدني
    


ليس بالامر الغريب ان تستبدل قيادات جميع القوى الدينية الطائفية والقومية ثيابها في مثل هذا الموسم،موسم الاقتراب من الانتخابات البرلمانية،موسم المزايدات الرخيصة والوعود بأجتراح المعجزات الكاذبة،الكل ينادي بالديمقراطية، والكل ينادي برفض الطائفية الدينية والعنصرية القومية،والكل يتحدث عن ضرورة الوفاء للوطن،والكل يدعوا الى تحالفات من اجل النهوض بهذا الوطن الذي حرص المحتل المجرم على ان يحيله الى كتلة من الانقاض لكي ينفذ مشاريعه الظلامية على حساب الارث العراقي سواء التاريخي او الجغرافي،واذا كان هذا الكل هو نفسه الذي يمسك بوصلجان السلطة منذ سنوات واثبتت التجربة العملية انه لايهمه من الامر سوى مشروعه الخاص حصرا،فما المبرر العقلاني الذي يشجعنا على تصديقه؟
قد تكون نتائج انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات،ونتائج انتخابات برلمان اقليم الشمال الاخيرة(يعاتبني البعض على اصراري على استخدام لفظة" اقليم الشمال" وهنا اقول للجميع:ما الفرق بين اقليم يتسمى بأسم قومي واخر يتسمى بأسم ديني طائفي؟اليس كلا المفهومين منافيا لروح الديمقراطية التي نتبجح بتبنيها؟ام ان ما يفرض على الوطن بحراب المحتل مقبول وواجب الالتزام به؟)خير دليل على ان الذين صاروا يظهرون لنا خلال الايام الاخيرة بثياب مزركشة تبهر الابصار سوف لن يكونوا سوى امتداد طبيعي للواقع اليومي الحالي،وما يدعون اليه ليس سوى محاولة جديدة من الخداع الرخيص،اليست اغلب رموز الاحزاب الدينية الطائفية والقومية متهمة بالفساد الاداري والعصبية العائلية والقبلية؟تلك التهمة التي تقول كل الشواهد انها حقيقة واقعة وليس مجرد تهمة؟ولا اجد هنا اية ضرورة لسرد المئات من القصص التي تدين هذه الرموز بالجرم المشهود فذلك صار من احاديث الصبية وليس فقط المطلعون على احوال الوطن،ام تريدون لنا ان نصدق ان جلال الدين الصغير الذي ارعبه مقال ودعى الى هدر دم صاحبه يؤمن بالديمقراطية؟ام ان علي الاديب يتخلى يوما عن عنصريته الطائفية والدينية ويقبل الغير وفق ما تقول به الانسانية؟ام تريدونا ان نقبل بمغاوير جيش المهدي كمصلحين اجتماعيين؟هل تحاولون ان تقنعونا يرحمكم الله بأن اقطاب حزب الفضيلة انسلخوا عن جلودهم المشبعة برائحة النفط المهرب وسوف يبدلوها بأخرى معفرة برائحة حب الوطن والولاء للمواطن؟ام تريدين ان تقولوا لنا ان الذين لا يعرفون سوى الاستشهاد بأقوال ابن تيمية قد تبينوا ان الروابط الانسانية الصحيحة بين بني البشر هي المقياس الحقيقي والشرط لدخول الجنة؟ام تريدون خداعنا بالقبول بديمقراطية الاقطاعيات السياسية في شمال الوطن الذي بلغت نسبة البطالة المقنعة في دوائر الدولة اعلى نسبة لم تبلغلها لن تبلغها البشرية يوما؟اي من كل هذه المجموعات يرحمكم الله مارست الديمقراطية خلال السنوات الماضية،او اقتربت من تخوم الديمقراطية في تعاملها مع المفهوم الديمقراطي فكريا؟هل تريدون ان تقنعونا بأن صندوق الاقتراع هو الحكم وانتم ادرى بحال الوطن وتعرفون جيدا الاسباب الحقيقية التي فرضت صناديق الاقتراع كمجرد رمز في محاولة غير شريفة بغية تسفيه الشرفاء من اجل خداع البسطاء؟
من كل ما ورد يتحتم علينا جميعا ان نطالب وبالحاح شديد جميع القوى والذوات الذين اثبتت التجربة العملية ايمانهم بما تقول به الديمقراطية ان يلملموا اشتاتهم الى بعضها والنزول الى الشارع على شكل كتلة واحدة لكي تعطي المواطن شعورا بالامان حين يقرر ان يعطي صوته لها،ولعل مشروع الائتلاف الديمقراطي الذي طرحه السياسي العراقي المعروف ضياء الشكرجي مؤخرا، يشكل حاضنا مناسبا تلتقي عنده هذه القوى.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة العراق المجهول الهوية
- الموت يهدد المناضلين الايرانيين في اشرف
- يحرقون الوطن والمواطن اكراما لشهوة انتقام اسيادهم واولياء نع ...
- تأبين الخالد الذكر هرمز ابونا
- الموجة الكلدانية الثالثة/2
- الموجة الكلدانية الثالثة
- قصيدة
- تداعيات انسحاب الفوات الامريكية على الاخوة الاعداء 2 الحالة ...
- تداعيات انسحاب القوات الامريكية على الاخوة الاعداء وحلفائهم.


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياقو بلو - الديمقراطيون في مواجهة ازمة الديمقراطية