ذريعة انتخابية : علاقات حسين سعيد الخارجية

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:43
المحور: عالم الرياضة
    

ماذا تريد الكرة العراقية من جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وماذا يريد جوزيف بلاتر من الكرة العراقية ؟ السؤال نفسه نضعه بخصوص محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ؟
نطرح هذين السؤالين بعد أن بدأ بعضهم يروج ذريعة انتخابية جديدة تتعلق بالعلاقة التي تجمع بلاتر وبن همام بحسين سعيد الرئيس الحالي للاتحاد العراقي لكرة القدم وتحذيرهم بأن خسارة سعيد بالانتخابات القادمة تعني خسارة الكرة العراقية للعلاقة ( المميزة ) التي تجمعه بهذين الرجلين .
بودنا القول أنه يخطأ مَن يظن أن خسارة حسين سعيد في انتخابات اتحاد الكرة تعني خسارة العراق لعلاقاته الخارجية مع الاتحادين الدولي والآسيوي نظرا للعلاقة الشخصية التي تربطه ببلاتر وبن همام ، إذ أن الرابط الذي يربط كرتنا ببلاتر وبن همام هو نفس الرابط الذي يربط بينهما وأي اتحاد كروي في آسيا والعالم .
من المؤكد أن علاقة سعيد قد حصلت بهذين الرجلين كونه يعمل رئيسا للاتحاد العراقي لكرة القدم ولو كان أي شخص آخر يعمل في هذا المنصب لكانت علاقته أشبه بعلاقة حسين الحالية بهما .
القضية المهمة التي تفند هذه الذريعة هي أنه لو كانت علاقة سعيد ببلاتر وبن همام علاقة مميزة ومن أجل مصلحة الكرة العراقية ، كما يعتقد بعضهم ، لكانت كرتنا قد حصلت على مكاسب خاصة من هذين الاتحادين ، لكن الحقيقة المؤلمة التي عانت منها كرتنا خلال السنوات الماضية هي تعرضها الى ظلم واضح من طرف هذين الاتحادين وقضية امرسون اللاعب البرازيلي المجنس قطريا خير شاهد على ذلك ، إذ اجتمع بلاتر وبن همام في ظلم العراق وكرته في هذه القضية ويعتقد العديد من العراقيين أن حسين سعيد شارك في ظلم الكرة العراقية في هذه القضية من أجل مصالحه الشخصية .
أما بن همام فقد كان موقفه الظالم للكرة العراقية واضحا في قضية منتخب الناشئين خلال تصفيات آسيا وفي قضايا أخرى أهمها الحصار الظالم على الكرة العراقية المتواصل على العاصمة بغداد بحجة الوضع الأمني بالرغم من التطور الكبير الذي حصل على هذا الملف في العامين الأخيرين .
يذكر بعضهم قضية مشروع الهدف الذي قام به الاتحاد الدولي لكرة القدم في مدينة أربيل ويعده بالانجاز الكبير الذي لم يحصل لولا علاقة سعيد ( المميزة ) مع بلاتر وهنا بودنا القول أن العراق ليس بحاجة الى أن يبني له الاتحاد الدولي لكرة القدم غرفة أو غرفتين أو قاعة اجتماعات ، بل هو بحاجة الى رفع الظلم الذي حل على كرته من خلال رفع الحصار نهائيا عن جميع ملاعبه .
بودنا أن نقول لهؤلاء الذين أطلقوا هذه الذريعة أن كرتنا ليست بحاجة الى علاقة حميمة مع بلاتر وبن همام لأننا لسنا بحاجة اليهما فالرابط بيننا هو القوانين والأنظمة المعمول بها من طرف الاتحادين الدولي والآسيوي وهو موضوع يتعلق بجميع اتحادات دول العالم .
ربما هناك علاقة حميمة تربط سعيد ببلاتر وبن همام ، لكننا نؤكد هنا على أنها علاقة لم تخدم الكرة العراقية مطلقا وهي علاقة شخصية خدمت حسين سعيد جدا في قضايا عديدة أهمها التمديدين غير الشرعيين اللذين حصل عليهما سعيد من بلاتر وبن همام ، واصرارهما على عدم زيادة أعضاء الهيئة العامة للاتحاد العراقي .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات