نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:41
المحور:
الصحافة والاعلام
قبل ايام نشرت مقالة بعنوان ( لو كنت ارهابيا لمزقت لثامه ولو كنت قائدا لعاقبت امر لواءه ) وجهت فيه نقدا للمراتب التي تقف في نقاط التفتيش الكثيرة والمتقاربة والتي اذاقت المواطنين الامرين من خلال التاخير والاسأ لة البايخة التي يسألها الواقف في نقطة التفتيش ويبدوا ان الموضوع لم يعجب المسؤولين او الرقابة .. فوجهوا لبريدي وحاسبتي رسالة مفخخة بفيروس اسكتت بريدي وحاسبتي .. قد يسأل البعض كيف فتحت رسالة لم اعرف مصدرها .. الجواب بسيط ..انني عادة لاافتح رسالة لااعرف مصدرها ولكن ما خدعني هو موضوع الرسالة وهو ( ساعدوني لانقاذ طفل مخطوف ) وبما اني منكوب حيث خطف لي ولدين .. واتعاطف مع كل منكوب مثلي .. وبناء عليه فتحت الرسالة التي لم تحتوي على معلومات حقيقة وفي هذه اللحظة تجمد البريد وبدات الحاسبة تغني شيش بيش .. الحمد لله اذ اكتفوا بالبريد والحاسبة لان ما جاء في المقالة لم يكن قويا او يمس اشخاص بالاسم وانما بالريش كما يقول العراقيون .. ولو كنت قد ثقلت العيار لارسلوأ المسلحين الملثمين لتصفية الحساب ..
النقد الذي يوجهه اي كاتب لايستهدف شخص او مسؤول معين وانما للفت نظر المسؤولين لتصحيح اخطاء ومسارات لكي يتجنبوها .. فالى متى يبقى المواطن يهان ويستهزأ به وهو لاحول ولا قوة عنده من قبل اناس عندهم القوة والسلطة وحتى يمتلك حق القتل اذا شاء ولا قانون يحاسبه او يحمي المواطن من استهتاره او استهزاءه ؟؟؟؟؟ انا متاكد ان السادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع او رئيس اركان الجيش نزولا الى امر الفوج والسرية .. لايشعرون ولايحسون بمعاناة المواطنين في نقاط التفتيش من تاخير واختناقات واسئلة بايخة وسخيفة لاعلاقة لها بالامن لامن قريب او بعيد ( منين جاي ؟؟ وين رايح ؟؟) وصبات تعرقل السير وتسبب الاختناقات .. المسئولين كلهم لاقفون في نقاط التفتيش ولا يعانون معاناة الطالب الجامعي الذي يخرج من داره قبل ساعتين ليصل الى جامعته او دائرته بسبب نقاط التفتيش التي كرهها وملها الشعب وساعتين في العودة للبيت اي يضيع يوميا اربع ساعات بالطريق .. اما ان الاوان لاعادة النظر باعداد هذه النقاط والاستعاظة عنها بدوريات النجدة المدربة والسريعة والكفؤة وكما كان معمولا بها سابقا ؟؟؟ ولاسيما وان التفجيرات والمفخخات تزداد يوميا والانتخابات تقترب وسخونة الاوضاع ستتزايد ؟؟ ولم تقدم نقاط التفتيش هذه الامان المطلوب للمواطن .. وللمعلومات بغداد الكبرى كان فيها خمسة نقاط تفتيش على مداخلها وعلى الطرق العامة الداخلة من الموصل والبصرة وكربلاء وبعقوبة والرمادي .. اما اليوم فاقدر العدد بخمسين الف نقطة تفتيش .. يجب ان نعترف بحقيقة ان الزيادة في العدد لايخدم الامن ولايمنع التفخيخات ..
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟