أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فارس محمود - كيف نتصدى لهجمة البرجوازية على حق الطبقة العاملة بالتنظيم!















المزيد.....

كيف نتصدى لهجمة البرجوازية على حق الطبقة العاملة بالتنظيم!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:36
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد تهديد اتحاد نقابات عمال شركة نفط الجنوب لوزارة النفط والحكومة بمنع شركتي بريتيش بتروليوم والشركة الوطنية الصينية بالعمل في حقل الرميلة، رفعت الحكومة والناطق باسم وزارة النفط فورا سيف ان ""النقابات والاتحادات العمالية الغيت ابان النظام السابق عندما حولت الدرجة الوظيفية للعمال الى موظفين، ولم تعد فاعلة قانونياً منذ ذلك الحين" وهذا يعني الدفع بـ"عدم قانونية" الاتحاد، وربطا الامر فورا بـان "الجهات التي تسعى للتحريض تمثل امتداداً لاطراف سياسية وحزبية كثيرة تسعى لتصفية حسابات مع الحكومة(!!). وهي الكليشة المستهلكة التي لاتهتلف قيد انملة عن البعث والانظمة الاستبدادية الاخرى، وهددا بان "وزارة النفط حذرت عامليها من الانشغال بهذه الامور لان الموظف المسيء سيعرض نفسه الى المساءلة القانونية، وفقا لقانون الانضباط الوظيفي"، أي ترهيب العمال من العمل مع هذا الاتحاد. وفي الاطار ذاته، خلال الفترة المنصرمة ايضاً، علقت على لوحه اعلانات الشركات التابعة لوزارة الصناعة كتاب رسمي للعمال مفاده ان هناك تشكيلات تعمل في المعامل بوصفها "اتحادات عامة" هي غير قانونية ويحذر الكتاب العمال من "التعاطي معها"!!
ان هذا الحدثين يصبان في اتجاه وهدف واحد الا وهو رفع عصا "لاقانونية" المنظمات التي يشكلها العمال انفسهم وترهيب العمال من العمل مع الاتحادات والانضمام اليها. ان الطبقة البرجوازية طبقة واعية ومدركة الى ابعد الحدود لمصالحها ولماذا تريد. انها تعرف مصالحها بالغريزة، بغريزتها الطبقية. لاتتمثل هذه المصالح سوى بزيادة وتعاظم الارباح والربحية، وان هذا التعاظم لاياتي سوى من خلال استغلال العمال وفرض شروط عمل اشد قسوة مثل زيادة ساعات العمل، تخفيض الاجور، تقليص الاجازات والضمانات وغيرها. ولان البرجوازية تعلم ان الطبقة العاملة، وبسبب من كونها تدخل الميدان جماعياً، وان العمال اناس يعيشون يوم العمل كله تحت سقف واحد، وبظروف مشتركة ومعاناة مشتركة وتحت ظلم مشترك، فان امكانية العمل الجماعي والممارسة الجماعية هي امكانية وامر واقعيان من جهة، كما ان هؤلاء في الوقت ذاته يمسكون بعصب قدرة الراسمال، ادوات العمل والانتاج تحت ايديهم وبالاحرى "تحت رحمة" العمال. ومن هنا تدرك البرجوازية وارباب العمل مدى خطورة وحدة العمال ووحدة قرارهم هذه الوحدة التي تتمثل اعلى حالاتها بمنظمات عمالية.
ان البرجوازية طبقة مجربة، حنكتها قرون من التجربة والممارسة الخاصة بعلاقة الراسمال بالعمال والطبقة العاملة والنضال العمالي وهذا الصراع والياته. ولهذا فانها تدرك جيدا ماذا تعمل، ماذا تقول، ماذا تبغي القيام به، والمخاطر التي تقف امامها وتعرف حق المعرفة قدرة خصومها وفي الوقت ذات نقاط ضعف نقيضها الطبقي. انها تنشد ممارسة اكثر مايمكن من الضغط وامتصاص دم العمال والتشديد المتعاظم لشدة العمل من جهة، وفي الطرف المقابل، تعلم جيدا ان هذه العملية لاتجلب سوى ان يلتف العمال حول بعضهم البعض ويشكلون منظماتهم العمالية التي تنشد الدفاع عن مصالحهم بشكل جماعي. وانها تدرك انه طالما ان النضال العمالي لايتم دون قادة وفعالين عماليين، دون اناس يتسمون بجراة اكبر مقارنة برفاقهم واستعداد وقدرة اكبر على شد العمال حول بعضهم البعض وتوحيدهم، اناس يتقدمون صفوف الصراع في اغلب الاحيان. وعليه، ان اول ماتسعى له البرجوازية هو ضرب منظمات العمال وضرب القادة العمليين للطبقة العاملة. ان هذا يتم عبر عدة اشكال منها طرد العمال من العمل، ممارسة الضغوطات عليهم، ترغيبهم وتهديهم، نقل العمال الى مناطق اخرى وبالتالي حرمان النضال العمالي من قادته. بالطبع ناهيك عن اساليب التحايل، الخداع، المراوغة، التهديد، اشاعة اجواء السلبية والفردية وبالاخص استفادة من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العمال وبالاخص وهم يرون امام اعينهم شبح وخطر البطالة يحوم فوق رؤوسهم ورؤوس عوائلهم.
ان البرجوازية هي البرجوازية. ولهذا سواء لبست حكوماتها "البيرية والخاكي" ام "العمامة"، ام "القاط والرباط" لايغير من حقيقة، بل وبديهية، الا وهي انها حكومات ممثلة ومعبرة عن مصالح طبقة وحامية لهذه المصالح، وان اكاذيبها على انها حكومة لكل المجتمع ماهي الا كذب وقح تفضحه الحياة اليومية الواقعية. ولهذا، فان ادعائات ماقبل الحرب وايام الحرب الاولى، بان الخير والحرية والرفاه سيعمون من ان يطاح بالديكتاتورية ماهو الا كذب مفضوح لاينطلي الا على قلة. ذلك ان ساسة العراق غيروا الكثير من الامور التي تخدم مشاريعهم، واغلبها سلباً، وابقوا فقط على قوانين البعث فيما يخص العمال، اذ تسير لحد الان الحكومة وفق تلك القوانين، ليس هذا وحسب، بل تشددها. لماذا تتمسك بهذه القوانين والقرارات؟! ان سبب ذلك بسيط الا وهو ان هذه القوانين سهر البعث، رفيقهم الطبقي، من اجل فرضها بالقمع الدموي وهو مكسب لكل الطبقة البرجوازية لايقدر بثمن، مكاسب انتزعتها من خصومها اللدودين، العمال الذين دفعوا تضحيات جسيمة طيلة عقود من اجل نيلها وفرضها على البرجوازية.
وعليه، كان امراً متوقعاً الى ابعد الحدود ان ياتي اليوم الذي تكشر فيها البرجوازية عن انيابها القمعية بوجه العمال وتقول ان كل ما اسستموه من منظمات هي غير قانونية، وتضع قوانين مناهضة للعمال فيما يخص اشكال تنظيمها وتشكل منظمة حكومية "عمالية" صفراء معادية حتى نخاع العظم للعمال وتقول ليس امام العمال سوى الانخراط في هذه "المنظمة" التي تضع على عاتقها مهمة "التنسيق بين اصحاب العمل والعمال وخدمة مصالح الطرفين وتطوير الانتاج وتنمية اقتصاد البلد الخ" وغير ذلك من ترهات. علما ان البرجوازية وحكوماتها المتعاقبة سعت بالف شكل وشكل في كل مرحلة خلال السنوات الست الاخيرة الى ضرب الاتحادات والنقابات العمالية وهددت ونقلت قادتها الى محافظات اخرى ووجهت تهم وصلت لحد "الارهاب" للعديد من القادة وبالاخص في القطاعات المهمة مثل النفط والطاقة والكهرباء في البصرة والناصرية وغيرها من مدن العراق. لكن الجميع يعلم جيدا ان اطراف الحكومة المليشياتية، وبسبب من انه تجابهها معضلات سياسية اشد عمقا وصعوبة وتعقيدا واكثر حسماً وانها منشغلة بمهام اكثر اساسية تتعلق بحسم مصير السلطة السياسية والحكم في العراق، فانها لم ترمي بكل ثقلها بعد على هذه القضية. ولكن ان لم يكن هذا اليوم قد حل فانه سياتي، وللاسف، ليس ببعيد. وبالاخص ان حكومة المالكي وفي سعيها من اجل تثبيت سلطتها وفرض "دولة قانون"ها الكاذبة، فانها ستمد يدها اول ماتمد الى الطبقة العاملة ومنظماتها. ان البرجوازية حساسة الى ابعد الحدود بالتنظيم العمالي لانها تدرك جيدا خطورة ان يتوحد العمال او ينتظموا. ولهذا، تسعى بشتى الاشكال لاجهاض هذه المنظمات بشتى الاشكال الممكنة: انكار حق التنظيم، شراء ذمم قادة المنظمات الراسخة، التهديد وحتى اغتيال القادة العماليين. بيد ان ذلك لايوقف نضال العمال، اذ ان النضال العمالي هو امر مرادف للطبقة العاملة وصنو لها. قد يكون هذا النضال سافرا او مستتراً، قد يكون عريضا وواسعاً او محدودا وضيقاً، عفويا ومبعثر ام واعياً ومنظم. بيد انه موجود وقائم. وهذا النضال لايمكن ان يكون فردياً ذلك انه اوسع من سخط فردي.
من جهة اخرى، رغم تشتتها السياسي، فان الطبقة البرجوازية واحزابها السياسية، وبالاخص في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالاقتصاد الراسمالي، موحدة تجاه العمال وبالضد منهم. من جهة اخرى، ثمة عامل ذا خصوصية بالنسبة لحكومة المالكي والطبقة التي يمثلها اليوم، الا وهي حاجة البرجوازية الماسة والحياتية لجلب وجذب استثمارات وشركات ورؤوس اموال الى العراق، وكي "تقنع" المستثمرين بـ"فوائد" الاستثمار في العراق وربحيته، فانها "تغريهـ"م اول ماتغريهم، بوجود طبقة عاملة "رخيصة"، "صامتة" و"مطيعة"!!. ولهذا فان سبيل تحقيق ذلك هو ضرب المنظمات العمالية، وعليه، فانه يتمتع باهمية حاسمة بالنسبة للبرجوازية ولحكومة المالكي وبالاخص في القطاعات الاساسية واولها النفط والطاقة.
وعليه، مالذي ينبغي علينا عمله للتصدي لهذه الهجمة؟! ماهي اجندة الشيوعية العمالية للتصدي لهذه الهجمة؟هل ثمة امكانية لصد هذه الهجمة وفرض التراجع عليه، ماهي هذه الامكانية، ماهي عوائقنا؟! ماهي نقطة انطلاقنا في ذلك؟! ماهو دور الشيوعيين في العراق وحزبهم بهذا الصدد؟! ان كل هذه اسئلة مهمة مطروحة على طاولة الشيوعية العمالية كحركة اجتماعية وعلى طاولة حزبها السياسي قبل اي طرف اخر.
برايي، ان مدى نجاحنا مربوط بالدرجة الاولى بالطبقة العاملة نفسها وقدرتها واستعدادها لذلك. انها تستطيع ان ارادت، والا فلا يمكن عبور هذا التحدي بنجاح . بالنسبة للشيوعيين، وعلى خلاف جدي مع كل اليسار المعلقة اقدامه في الهواء، يعد النضال نضال طبقي اجتماعي واقعي وحي. انه ليس صراع ايديولوجيات وافكار وعقائد معزولة عن الواقع الاجتماعي. انه ليس صراع حقانية ايديولوجيات. فالنصر ليس محتوما للحقانيات. انه صراع قوى اجتماعية حية تصوغ كل الملامح الاجتماعية للمجتمع.
ولهذا يجب ان نبدء من القاعدة، من اسفل، من العمال انفسهم. لايمكن صد هذه الهجمة والعمال مشتتين ومبعثرين، لايمكن صدها والعمال قد قرروا عملياً ان يتخذوا موقف اللامبالاة تجاه المنظمات وتجاه التنظيم العمالي، او ان العمال لايرون في هذه المنظمات مكان لهم الا يوم الهجمة على حقوقهم المعيشية حيث يلتجاوا اليها، ولكن على مدار السنة ليس لهم رابط بها ولايهمهم مايحل بها. من الواضح ايضا ان نظرة العمال لمنظمة مرهون بمكانة المنظمة من الناحية الواقعية والحياتية واليومية بالنسبة للعمال. وعليه، فان اول مهمة تقع على كاهل القادة والفعالين العمالين والشيوعيين بالدرجة الاولى هو توحيد العمال وحشد قواهم وتنظيمهم حول مطلب عام وشامل لكل عمال العراق الا وهو "حق التنظيم هو امر العمال انفسهم" وليس لاي دولة او قانون او... ان يقفز على هذا. (ان كون هذا المطلب هو عام لكل عمال العراق فان ذلك يعد نقطة قوة مهمة لتوحيد العمال والقادة العماليين وبالتالي كل الطبقة حوله) وعليه، يجب من الناحية السياسية والعملية توعية العمال وتوضيح اهمية التنظيم العمالي بوصفه سد منيع لصيانة حقوق العمال وعدم دوس البرجوازية عليها. يجب كسر الاوهام ودعايات وادعاءات البرجوازية بهذا الخصوص وتبيان معاداتها وتناقضها مع مصالح العمال وكشف الخداع والتزييف اللذان يقفان خلفها.
يجب حشد قوى الطبقة العاملة وفق هذا التوجه. ان نجاحنا في التصدي مرهون بمدى ادراك ووعي الطبقة العاملة بهذه الحقيقة، وبالاخص الصناعات والقطاعات المحورية مثل النفط والموانيء والصناعات والكهرباء وغيرها، مرهون بقرارها على دخول هذا التحدي ورفع راية المجابهة. وان اول خطوة للمجابهة هو تنظيم الصف والتحلي بالافق المذكور، اي حق التنظيم هو امر يخص العمال ولايحق لاحد الدوس على هذا الحق مهما كانت المبررات. لاموافقة احد،لا موافقة الدولة ولاراي القانون ولا الاوضاع الخاصة التي يمر بها البلد ولاضرورة اشراف الدولة ولا ..ولا ... مبررات كافية للدوس على هذا الحق. اذا لم يدرك العمال هذه الحقيقة ويهبوا للدفاع عنها، لايفيد اصدار الاف البيانات والبلاغات والحملات العالمية والمحلية وابداء التضامن والتعاطف اللفظي رغم كل اهميتها.
مثلما هو معروف ان دور الصناعات المحورية في اقتصاد البلد لها دور استثنائي في هذا الصراع. لو يقرر عمال النفط فقط، او الموانيء او الطاقة يصبح لنا حديث اخر مع البرجوازية. يجب ان نمسكهم "من اليد التي توجعهم". ولهذا ليس امر ينبع من فراغ ان تضع البرجوازية حسابات خاصة لهذه القطاعات الانتاجية وتعرف جيدا ان "كسر ظهر" الطبقة العاملة يبدأ من هنا . وانه نفس الامر ينطبق علينا بنفس الدرجة من الجهة المقابلة.
ولكن سؤال يطرح نفسه، الطبقة العاملة طبقة واسعة، كيف يتم التحرك عليها وجرها واقناعها؟! اذ لايمكن البدء من فضاء واسع دون حدود، يجب ان نبدء من مكان ما. عجباً، ماهو هذا الـ"مكان ما"؟! انه قادة ونشطاء الحركة العمالية، القادة العمليين والشيوعيين. ان الطبقة العاملة طبقة موجودة وحية. ان وجود قادة ونشطاء هو امر من صلب وجود هذه الطبقة، امر متجذر في هذه الطبقة ولايمكن فصل احدهما عن الاخر، اي الطبقة عن النشطاء والقادة. ان نقطة البدء تبدء من هنا. انهم، وجراء تجربة العمال معهم ورؤية العمال اليومية لمدى حرص هؤلاء النشطاء والقادة على الدفاع عن مصالح العمال وحقوقهم، يعدون عتلة التاثير المباشر على العمال وجرهم لساحة المقاومة وتثبيت الحقوق. (ولهذا فان راس حربة البرجوازية موجهة لهم دوما بالدرجة الاولى). ان على العمال الشيوعيين ان يلعبوا دور طليعي ومؤثر في اقناع العمال وبث روح المقاومة والدفاع. ويبدأوا عملهم هذا من اكثر العناصر راديكالية وطليعية داخل العمال. يجب اقامة رابطة وصلة محكمة مع قادة وفعالي المنظمات العمالية وتبادل وجهات النظر والعمل المشترك اليومي الدؤوب على اعلى المستويات من اجل صد هذه الهجمة.
يجب انتشال العمال من اجواء السلبية واللامبالاة والامساك بقبعة المصلحة الانية الضيقة والمحدودة و والروح والنزعات الفردية (اي منطق "ياروحي" بالعامية العراقية) ورؤية الافاق البعيدة لهذم المسالة. على العمال ان يدركوا ان هذه الهجمة ليست موجهة للنقابات او الاتحادات الموجودة، بل انها موجهة بالاساس لحق العمال في ان يكون لهم حصن، خندق لحماية العمال ومعيشتهم ومستقبلهم ومستقبل اطفالهم، انها موجهة ضدهم بهدف الاستفراد بهم وفرض شروط عمل في غاية الاجحاف والظلم في ظل توازن قوى لايصب في مصلحة العامل، لا على الصعيد المحلي ولا العالمي.
ان الحزب يعد الدفاع عن كل المنظمات العمالية المدافعة عن ابسط حقوق العمال هو امر كل انسان يهمه مصير الطبقة العاملة ومصير المجتمع كله. اذ انه لامر معلوم ان الهجمة على الطبقة العاملة هو اساس الهجمة على كل الحقوق والحريات السياسية والاجتماعية للمجتمع. انه يدافع عنها بدون قيد اوشرط. هذا من جهة . من جهة اخرى، يجب جر كل الفئات الداعية للتحرر والمساواة واقناعهم بضرورة عدم ترك الطبقة العاملة وحيدة في الميدان. ذلك ان الاستفراد بالعمال هو اساس استفراد الطبقة الحاكمة بكل قيم التحرر والمساواة والانسانية والانسان عموماً وفرض التراجع الجدي عليها. ان اي تحسن او تقدم في اوضاع المراة، الشباب، الاطفال، الحريات، الحقوق، التقاعد هو نتاج حضور العامل في الميدان، اقتداره. وان حضور العامل اول مايعني هو حضوره بشكل منظم، اي على شكل منظمات. ويدلل على هذا الامر كل تجارب البشرية وخبراتها وتاريخها.
من جهة اخرى، ان خارج العراق هو بعد مهم لهذا النضال والصراع ايضاً وحسمه. يجب الدفع بجبهة عمالية عالمية واسعة للتصدي لهذه الهجمة. ان هذه الجبهة في غاية الاهمية وعلى تنظيمات الخارج للحزب وممثليات المنظمات العمالية في الخارج ان تقوم بدور جدي وكبير بهذا الصدد وجلب الدعم العالمي لهذه الحركة عبر شتى الاشكال النضالية المعروفة والتي لحزبنا وحركتنا تجربة نضالية تاريخية غنية ومحبوبية على الصعيد العالمي. ان النضال في الخارج والداخل يكملان بعض.
بايجاز، ينبغي على الشيوعيين العماليين وحزبهم التحول الى منظم وقائد ومرشد لهذه الحركة الواقعية بكل معنى الكلمة، وان هذا يرتب مهام سياسية، اعلامية، وعملية وتنظيمية واسعة وكبيرة.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول بناء حزب سياسي واجتماعي موحد ومقتدر*
- حوار مع -فارس محمود-سكرتير اللجنة المركزية حول اخر مستجدات ا ...
- مقابلة جريدة -الشيوعية العمالية- مع فارس محمود سكرتير اللجنة ...
- يجب ايقاف التلاعب بحياة اعضاء منظمة مجاهدي خلق
- انها ليست -نعم- لاوباما، انها -لا- سافرة بوجه بوش والمحافظين ...
- لاتلتهم الطعم.. المجتمع انساني.. وعلى استعداد لتلقف الشيوعية ...
- انه سلاح صدأ، ليس بوسع حكومة المالكي اخراس صوت التحرر!
- ليس بالفاشية الاوربية-المحورية تجابه الفاشية الاسلامية!
- كلما تعمق قلقهم، ازداد زعيقهم!
- الى الوراء دُر!
- ينبغي دحر سياسة حكومة المالكي بحق قادة عمال نفط العراق!
- انهم يبغون تحويل القتل ب-البلوك- الى -ثقافة المجتمع- في كردس ...
- اغتالوه لانه كان شوكة في اعين قوى الظلام!
- أسسوا فروع مؤتمر حرية العراق!
- رياء حكومة بوش!!
- كذب، رياء، عنصرية - ترهات عمار الحكيم حول الفيدرالية
- في ذكرى 24 ايلول لنصدح بصوت واحد : -يجب انهاء الاحتلال فوراً ...
- مد احتجاجي عارم يميد الارض تحت اقدام -حكومة- الطالباني- البر ...
- كلمة الى كل الذين يلتسع قلبهم لمصير الانسان في العراق!
- كلمة على هامش تقدير البلينوم 18 للرفيق ريبوار احمد!


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فارس محمود - كيف نتصدى لهجمة البرجوازية على حق الطبقة العاملة بالتنظيم!