بيان شجب و استنكار للترحيل القسري للاجئين العراقيين

الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الدنمارك

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:28
المحور: حقوق الانسان
    

تستنكر الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الدنمارك، التصرفات الوحشية والقمعية التي قامت بها الشرطة الدنماركية في فجر يوم الحادي عشر من اب، وذلك لاجبار اللاجئين العراقيين الذين وجدوا ملاذا اخيرا في كنيسة برورسن في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن، و اعتقال تسعة عشر منهم، وترويع النساء والاطفال، والشيوخ، وابعادهم عن ذويهم اللذين تريد الحكومة الدنماركية ان تبعدهم قسريا بعدما حبستهم في ظروف لا انسانية لسنين طويلة تزيد على العشرسنوات لبعضهم. وذلك تنفيذا لانفاقية الترجيع القسري التي ابرمت بين الحكومة الدنماركية والحكومة العراقية، خلافا للقوانين والاعراف الدولية التي تنص على اعطاء حق الحماية واللجوء لمن تعرضوا للتشريد والابعاد القسري من ديارهم، كما في حالة اللاجئين العراقيين. وخلافا لكل التوصيات والتنبيهات التي صرحت بها المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية والمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة ومنظمة انقاذ الطفل العالمية ورابطة الامم المتحدة ومركز معالجة ضحايا التعذيب واكثر من اربعة عشر منظمة عراقية ودانماركية تبحث في موضوع هؤلاء اللاجئين .
لم تتوقف الشرطة عند هذا الحد بل ،إنها مارست عنفا شديدا ضد 300 من المتظاهرين الدنماركين الذين هرعوا ليلا لانقاذ اللاجئين من التسفير وحاولوا منع الشرطة من اعتقال اللاجئين العراقيين . إذ تم الاعتداء بالضرب الشديد على عدد منهم بحجة تعطيلهم لعمل الشرطة وعرقلتهم اعتقال اللاجئين واخراجهم من الكنيسة .

ممارسات الشرطة الدنماركية كانت مثار سخط شديد لدى أوساط واسعة داخل المجتمع الدنماركي، وهي تمثل تهديدا خطيرا لحقوق الانسان في واحد من اكثر البلدان التي تدعي الديمقراطية وحماية حقوق الانسان

يجدر الاشارة الى ان الحكومة العراقية وبلسان اكبر مسؤول سياسي فيها ـ رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ـ قد اعلنت تنكرها ونفيها لتوقيع اتفاقية ارجاع اللاجئين قسريا، حيث نفى في مقابلة مع الصحفيين يوم العاشر من هذا الشهر، في المركز الوطني للاعلام في بغداد اي اتفاق في هذا الشان، خلافا لما وقعه وزير خارجية العراق هوشيار زيباري يوم الثالث عشر من مايو اي قبل مايزيد على الثلاثة اشهر. وهذا التصريح يحمل خطورة جدية، اذ انه ي الوقت الذي تشارك الحكومة العراقية نظيرتها الدنماركية بانتهاك حقوق اللاجئين العراقيين من خلال توقيع وتنفيذ اتفاقية ضد نص وروح اتفاقية جنيف للاجئين، فانها تزيد على ذلك باخفاء وتحريف المعلومات حول تلك الاتفاقية

اننا نود الاشارة الى ان اللاجئين الذين تم اعتقالهم اعلنوا اضرابا عن الطعام في احد السجون الدنماركية، احتجاجا على المعاملة اللاانسانية وعلى التسفير ضد ارادتهم الى الديار التي تم انتهاك حياتهم واموالهم واعراضهم ومشتقبلهم فيها، وبدون اي ضمان للامان او عدم تكرار مثل تلك الانتهاكات ضدهم ثانية.

اننا نهيب بكل محبي الامن والسلام والناشطين في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني ان يساندوا اللاجئين العراقيين في محنتهم وان يرفعوا اصواتهم عاليا بوجه تلك الانتهاكات وان يشاركوا وبحماس في الفعاليات التي سوف تستمر للتنديد بهذه الاعمال اللاانسانية



الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الدنمارك

#الجمعية_العراقية_لحقوق_الانسان_في_الدنمارك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات