أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - صادق الازرقي - حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين














المزيد.....

حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:21
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


مفهوم حرية التعبير واسع وشامل ولا نستطيع الاحاطة به مهما تحدثنا او كتبنا اضافة الى ان الدول تضع مفاهيم عدة لحرية التعبير تختلف باختلاف أنظمتها وأوضاع سكانها وطبائعهم وعموماً فان الجميع اتفق على ان حرية التعبير تشمل الحق في طرح الآراء بالقول او بالكتابة او شتى صور التعبير الاخرى.
لقد فتح التغيير الكبير في نيسان 2003 المجال واسعا امام حرية القول والتعبير والكتابة والحق يقال فإننا نجد كبار المسؤولين ومنهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يجري انتقادهما في الكثير من وسائل الاعلام وفي بعض الاحيان يكون الانتقاد قاسيا من دون ان يتخذوا أي تصرف ضد المنتقدين. يجري ذلك في الوقت الذي لا ننكر وجود محظورات كثيرة لا يسمح للصحفي بالاشارة اليها و لاسيما في الجوانب الاجتماعية ما يهدد حياته بالخطر. وعلى العموم فان عقود الانظمة الدكتاتورية والقمع التي عاش بظلها العراقيون لن تولد الا اصرارا على التمسك بالحرية المكتسبة وعدم التفريط بها وسيجد الاعلامي ان من واجبه ان يرفض ويفضح الكثير من الامور الخاطئة التي تجري امام عينه بالصورة التي يراها.
و قد أثارت قضية الشاعر احمد عبد الحسين كثيرا من اللغط مثلما حفزت الكثيرين على التضامن مع الكاتب الذي عبر عن رأيه في مقالة كتبها في صحيفة الصباح فسرها بعضهم على انهم هم المقصودون بها وبعد الاطلاع على المقال لم نجد ان الكاتب يشير بعبارة صريحة الى جهة او شخص ما كما اننا لا نجد مبررا لردود الفعل التشنجية من بعض الشخصيات و لاسيما في المفاصل السياسية العليا في البلد فإذا كان ثمة اتهام للكاتب بأنه يقصد جهة ما او شخصا بعينه او اساء اليهما كان من المفروض ان تأخذ الأمور مجراها الطبيعي وان يتم رفع شكوى عبر المنافذ القانونية لاسيما وان من تحدث علنا ضد الكاتب هو من المشتغلين بالعمل الديني والسياسي و عضو في مجلس النواب ومن الطبيعي والوضع هذا ان يكون من أول المبادرين الى استعمال الطرق القانونية والقضائية إذا رغب لا ان يتم التشهير بالكاتب والتشكيك بأصله وفصله او محاولة وصمه بـ (البعثية) مع ان الذين يعرفون احمد عبد الحسين لا يجهلون معاناته من النظام المباد واضطراره الى الهجرة بسبب تلك المعاناة وهو الأمر الذي لم يخدم المعترضين على الشاعر بل حرك القضية بالضد منهم.
ولعلنا نتذكر هنا الحملة التي اثارها الإعلام الاميركي ضد الرئيس السابق بيل كلنتون في قضية مونيكا لوينسكي التي اتهم فيها الرئيس بقضايا اخلاقية فقد رأى كلنتون ان الأسلم له ان يوجه الموضوع باتجاه القضاء ليفصل في الامر ولم تصدر عنه قبل صدور الحكم القضائي الا تصريحات نادرة لا تكاد تذكر ولقد طمست القضية بالنتيجة ولم يعد احد يتذكرها بعد ذلك وبالتأكيد فنحن لسنا بصدد المقارنة بين القضيتين لأنهما مختلفتان جذريا غير اننا من الواجب ألا نترك لمشاعرنا الذاتية وغضبنا مكاناً حين يتم التعامل مع القضايا المرتبطة بالتعبير عن الرأي حتى وان كان هذا الرأي لا يوافقنا لأننا بذلك نكون قد تناقضنا مع مواقفنا التي كثيرا ما نصرح بها ومفادها اننا نؤمن بعراق ديمقراطي وليس استبداديا.
اعتقد ان من الظلم ان نضع حدودا لحرية التعبير لا سيما واننا نلنا حريتنا بعد عقود الدكتاتورية فلنترك الناس تعبر عن آرائها حتى إذا مستنا شخصيا فنحن بالنتيجة نعيش في عراق واحد يضم الجميع ويصيبنا ما يصيبه ومن الظلم ان نحجر على الفكر لمقالة كتبت او رأي قُيلَ.




#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس


المزيد.....




- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - صادق الازرقي - حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين