أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الرحمة والنقمة الالهية.














المزيد.....


الرحمة والنقمة الالهية.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 09:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على الرغم من ان كل سور القرآن تبتدأ بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم، عدا صورة التوبة فهي استثناء، الا ان الرحمة التي يصف الله بها نفسه في كل سوره هي صفة متنحية، زائلة غير ثابتة، فسرعان ما ينقلب الله على رحمته ويتحول الى منتقم جبار، مهلك ومذل، ينسى رحمته ووعوده وعهوده ويجد لذة مبهمة بانزال عقابه و باستعراض وسائل واداوات تعذيبه، نارا وجحيما وملائكة جلادين وحريقا ومقامعا من نار وطعاما من غسلين وسلاسل حامية وخوزايق .
هذا الهول اللامعقول و التكوين اللامتناهي من الرعب والتخويف والتعذيب والترهيب، ليس لعمالقة ولا لفيالق جن وعفاريت احجامهم كاحجام الجبال الشواهق، كل هذا الهول المرعب اعد للانسان الضعيف المسكين المحتار المذهول من نزق الله، فلا يعرف متى يدمدم ومتى ينفخ ومتى يزمجر ومتى يصعق ويمحق وتحل لعنته.!!
وبعد:
هل يحتاج الله لكل هذا الخزين البشع لارضاء ساديته؟
ذبابة او جرثومة لا ترى بالعين المجردة قادرتان على انزال انواع من العذاب والألم بجسم الانسان، فلماذا يشغل الله ملائكته ويلهيهم عن عبادته بمهمات خسيسة منحطة اذا كانت مهنة لانسان استحق الاحتقار والازدراء
هل من انسان سوي غير مريض نفسي يحب جلاده او يعجب بدكتاتور سادي؟
ولماذا يعذب الله الانسان؟
الم يعمر الانسان الارض التي خربها الله بطوفاناته وبزلازله ورعوده وبحرائقه وبجنوده وافواج ارهابييه الذين ما دخلو قرية الا افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة.؟
ويبدو ان الله لا يحسن الاختيار اطلاقا، فقد بشر بالجنة عشرة رجال، كل ما فعلوه هو انهم عبدوه ليس ألا. لم يأتوا بخير للناس ابدا، لم يصنعو ولم يزرعوا ولم يخترعوا، بينما يقول الله خير الناس من نفع الناس، فاي خير من هؤلاء العشرة انتفع به الناس ليستحقوا الجنة وبشارتها.؟
الله ووكلاءه لا يرون اعمال الانسان الرائعة وانجازاته العظيمة في مجال العلم والطب والفن والهندسة والزراعة والصناعة والادب، كل ما يهم الله ان يرى الناس خاضعة خانعة له، لا هم لها الا السجود له خمس مرات في اليوم والدوران حول حجره الاسود، فاي فائدة من هذه الطقوس اكان لله او للانسان.؟
هل تطعم هذه الطقوس جوعانا ام تكسي عريانا ام تعالج مريضا ام تأوي هائما.؟


رحمة الله غير مفهومة المعنى، فالرحمة والعفو تمنح بالعادة للمخطئين والمذنبين، بينما هؤلاء حسب النصوص الدينية هم اي المخطئين والمذنبين موضوع التعذيب ووقود النار، ليس لله شغل ولا مشغله غير تبديل جلودهم للبقاء على استمرارية العذاب باجسادهم .
فلمن رحمته اذن اذا كان مصير الخطائين النار خالدين فيها ابدا.؟
الا يعتبر كلام الله ضربا من الهذيان ونوعا من الهذر؟
في معركة بدر وحسب الاسطورة القرآنية ارسل الله جحافل ملائكته لمقاتلة المشركين.. انه تعاون من اجل القتل وليس من اجل البر والتقوى، لكننا لم نرى ولا مرة واحدة ان ارسل رب السماوات والارض وما بينها جحافل ملائكته لمعالجة اوبئة وامراض فتكت بالبشر وسببت لهم آلام لا تحتمل واماتت الملايين بمن فيهم عباده الذين آمنو به.. وهاهو الشعب السعودي حيث بيت الله، كما هي شعوب العالم لا تتوقع من الله او ايا كان اسمه ارسال لقاح او دواء لانفلونزا الخنازير، بل توجه وجهها الى الغرب، فلعل الغرب يسرع بصناعة هذا اللقاح لانقاذهم.؟
وجعل لكل شي سببا، يجادل المسلمون..
لكن لماذا هذا الكل لم ياتي يوما من المؤمنين.؟
لماذا يرسل الله جحافل ملائكته لتقتل ولا يرسلهم لتشافي ولتزرع ولتطعم؟



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي تمهيد للدولة الدينية.
- سنة محمد وسيلة انقلابية.
- الاسلام بين الانتقاد والهجوم
- وجه اخر للتطرف
- لماذا لا تُنتقد المسيحية مثلما يُنتقد الاسلام.؟
- العيب الانساني والحرام الاسلامي
- الاجدر بالنقاش همجية احكام الاسلام وليس لغة القرآن.
- الكذب في سبيل الله!!
- الاسلام السياسي العراقي والدرس الايراني.
- اذا كان من حقك ان تؤمن اليس من حقي ان اكفر؟
- شيعة علي وشيعة المذهب
- الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.
- الاسلاميون والخمرة.
- النكاح الاسلامي والزواج المدني.
- هذا النائب لا يملك بيتا!!
- اين هي اخلاق الاسلام الحنيف يا عمارالحكيم!!
- الاسلام حمال اوجه
- الفتوى الشلتوتية بين الشيعة والقرضاوية.
- برلمانيات الكوتا والعشائر والديمقراطية
- الا يجب حماية الاطفال من خطر الاسلاميين.؟


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الرحمة والنقمة الالهية.