أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - بعد المؤتمر السادس لحركة فتح لكي لا يتم استنساخ القديم ؟














المزيد.....

بعد المؤتمر السادس لحركة فتح لكي لا يتم استنساخ القديم ؟


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما فازت حركة حماس بأغلبية واضحة بالانتخابات النيابية العامة التي جرت في 25/1/2006 ، برزت عدة تحليلات من مراقبين ومتابعين بما في ذلك من هم مقربين أو أعضاء في حركة فتح مفادها ، أن سبب فوز وتقدم حركة حماس كان يكمن في إخفاق حركة فتح في إدارة الصراع السياسي القائم على المفاوضات دون أن تحقق تلك الوسيلة التفاوضية أية انجازات عملية على الأرض بل واستغلتها إسرائيل لتوسيع الاستيطان وبناء الجدار وإقامة نظام المعازل والكنتونات ، كما أخفقت حركة فتح في إدارة شؤون السلطة من خلال سوء الأداء الإداري والمالي وبروز ظاهرة الفساد واستخدام النفوذ لتحقيق المنافع الاقتصادية والمكتسبات الفردية على حساب السواد الأعظم من الفقراء .
وعليه فإن المتتبع لنتائج انتخابات اللجنة المركزية يرى أن العناصر التي كانت منخرطة بالمفاوضات السياسية وفي إدارة شؤون السلطة سواءً عبر المؤسسات الوزارية الرسمية أو عبر الأجهزة الأمنية هي التي تبوأت المراكز القيادية في حركة فتح وفي إطار اللجنة المركزية ، ومع تقديري لبروز الجيل الشاب أو الناشئ في بنية اللجنة المركزية إلى أنني أري أن القضية ليست لها علاقة بالأعمار ، رغم أهمية الدماء الجديدة التي يجب أن تضخ في أية بنية تنظيمية من أجل تفعيل الجهد والعطاء ،إلا ان القضية تكمن بالنهج السياسي والعمل الذي يتبناه هذا الجيل الجديد " الشاب " أو " الوسط " كما يسميه البعض.
ومن خلال خطاب الرئيس أبو مازن والذي تم اعتباره الوثيقة السياسية للمؤتمر السادس ، فقد تبين بان هناك إصرارا على السير في ذات النهج السياسي القائم على المفاوضات المباشرة والتي تم تجربتها لأكثر من ستة عشر عاماً أي منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 93 ، والتي لم تثمر شيئاً ملموساً ، وذلك رغم الحديث عن لغة المقاومة كخطاب ولكن هذه اللغة تتطلب استحقاقات لم ينجح المؤتمر السادس لحركة فتح في تحقيقها وفي مقدمتها إعادة تعريف السلطة بما أنها أحد أدوات منظمة التحرير الفلسطينية ، فصل العلاقة ما بين مؤسسات فتح ومؤسسات السلطة ، إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس من المشاركة والديمقراطية وعبر إدخال حركتي حماس والجهاد والمبادرة وكافة القوى التي تقع خارجها في تركيبتها وعبر انتخابات للمجلس الوطني ولباقي مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، والتي ستصبح والحالة هذه الأداة التعبيرية عن الحركة الوطنية الفلسطينية ، كما من الضروري وضع على رأس سلم الأولويات إنهاء ملف الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة الوطن الفلسطيني .
حيث أن منظمة التحرير الفلسطينية ستصبح في هذه الحالة القيادة الوطنية الموحدة لشعبنا والتي ستجيب على أسئلة وتحديات منها إستراتيجية أدارة الصراع الوطني ضد الاحتلال وكيف يمكن الجمع بين المقاومة والمفاوضات وما هو الشعار التوحيدي لشعبنا إذا ما فشل خيار حل الدولتين ، وما هي أشكال المقاومة الأنجع، إن تلك الأسئلة وغيرها هي التي يجب أن يتم التصدي لها في ظل استمرار صلافة إسرائيل وتنكرها لحقوق شعبنا وإصرارها على مبدأ يهودية الدولة واستمرارها في بناء المستوطنات وإقامة منظومة من آليات الفصل العنصري بحق شعبنا أرضا وهوية ؟؟؟
وعليه فإن نجاح مؤتمر حركة فتح برأي يكمن بالقدرة على الإجابة على التحديات المذكورة سابقاً وبالأولوية من ذلك إنهاء ملف الاعتقال السياسي وتجاوز حالة التنسيق الأمني والعودة للغة الحوار الوطني وترتيب البيت الداخلي على أسس وطنية وديمقراطية وإعادة بناء الجبهة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان بالوسائل السياسية والكفاحية وفق رؤية وطنية تشارك بها كافة القوى الوطنية والإسلامية بصورة موحدة .
إن المحاور الواردة أعلاه لم يتمكن المؤتمر السادس للحركة من الإجابة عليها مع الأسف وبالتالي فقد بقيت في رسم الإجابة والاجتهاد المستقبلي وبقيت بالتالي بحاجة إلى خطوط وبرامج ومنهجية واضحة ، الأمر الذي يعطى انطباعاً بأن المؤتمر شكل الوسيلة لحل التعارضات الداخلية بين المحاور المتنافسة في بنية الحركة أكثر منه الأداة القادرة على الإجابة على تحديات مختلفة لها علاقة بالبيت الفتحاوي والوطني الفلسطيني العام .
أما إذا تم الاكتفاء بنتائج الانتخابات دون أن تشكل تلك النتائج المحرك باتجاه التصدي للمعضلات الفلسطينية فإن المؤتمر سيصبح استمراراً للقديم ولكن بشكل وربما بشخوص جديدة ليس إلا ؟؟ خاصة إذا أدركنا انه لم يجر داخل المؤتمر تفعيل آليات المسائلة والمحاسبة وكأنه لم يمكن هناك أزمة حادة عصفت بحركة فتح على المستويات السياسية والإدارية والتنظيمية والجماهيرية وكأن الأمور كانت تسير على ما يرام في مجالات العمل الوطني والسياسي وفي مسار المفاوضات وفي مجال إدارة الشأن العام عبر مؤسسات السلطة الإدارية والأمنية المختلفة .





#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استخلاصات وعبر من أحداث رفح
- حول مديح الفياضيزم
- المجتمع الفلسطيني وفلسفة العمل الأهلي
- هل حان وقت الايدولوجيا في مجتمعنا ؟
- الانتخابات الفلسطينية وتحديات الهوية
- حول شمولية الحوار الوطني
- جولة سريعة داخل مؤتمر اليسار الفلسطيني
- شروط اسرائيل التي لا تنتهي
- من أجل تجاوز مأساوية المشهد الفلسطيني الداخلي
- إعادة اعمار قطاع غزة من منظور منظمات المجتمع المدني
- دور المنظمات الأهلية بالحد من ظاهرة العنف ضد النساء
- تقديراً ووفاءً للمناضلة والمربية الكبيرة
- العودة للديمقراطية المدخل الأصح لاستنهاض الحالة الوطنية
- لكي يستثمر التعليم في إطار التنمية الإنسانية الشاملة
- نحو دور فاعل للمجتمع المدني في مواجهة الانقسام
- قطاع غزة بين وهم الاعمار وواقع الدمار
- ليكن أساس الحوار المنظمة وليس الحكومة
- نحو علاقة محكمة بين التضامن الدولي والبرنامج الوطني
- أثر الأنفاق على الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة- قراءة اولية
- دور الشباب في المشاركة السياسية وصناعة القرار


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - بعد المؤتمر السادس لحركة فتح لكي لا يتم استنساخ القديم ؟