أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - يا برجوازيي العراق ويا عماله اعملوا من أجل التصنيع وتحديث الزراعة!














المزيد.....

يا برجوازيي العراق ويا عماله اعملوا من أجل التصنيع وتحديث الزراعة!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ابتلي العراق قبل سقوط النظام العراقي برؤية اللبرالية الجديدة المشوهة للتنمية, وازداد هذا البلاء بعد سقوط النظام بحكم فرض الاحتلال على العراق وسياسة جورج دبليو بوش التي نفذها باول بريمر خير تمثيل لصالح القوى الطائفية والقوى غير الراغبة في التنمية وتصنيع العراق وتحديث زراعته, ابتلى بفئات اجتماعية ترى في التجارة أسهل الأمور وأفضلها وفي أموال النفط أحسن الوسائل لتأمين الاستيراد دون أتعاب الرأس ودون التفكير في عملية تصنيع البلاد وتحديث زراعته وتنمية موارده وتخليصه من التخلف ووحدانية المورد المالي الريعي و وأعني به النفط وليس غيره.
إن هذا التوجه اللبرالي الجديد المتطرف والمشوه في آن, الذي تتخلى عنه الآن حتى الولايات المتحدة الأمريكية واقدم الرأسماليات في العالم, يتشبث به الكثير من القادة السياسيين في العراق نظرياً وعملياً, رغم أن البعض منهم لا يزال يميل إلى شيء آخر, ولكنه محكوم بمسيرة السلطة الراهنة التي وضعت خطوطها العامة الإدارة الأمريكية وخاصة بول بريمر والتي لم يتمكن العراقيون حتى الآن الخلاص منها لأن هناك من يمثلها في السلطة العليا في العراق وفي المتنفذين بالعراق فعلاً.
إن هذا الواقع يتطلب من القوى الاجتماعية التي تريد بناء المجتمع المدني وعدم الإبقاء على المجتمع الزراعي المتخلف والعلاقات العشائرية ودور المؤسسة الدينية المهيمنة والمتحالفة مع القوى العشائرية الأقل اهتماماً بالمجتمع المدني التحالف والتكاتف والعمل المشترك. وليس هناك من ينهض بهذه المهمة غير البرجوازية الصناعية والطبقة العاملة وكلاهما فاقد للتأثير في عراق اليوم, إضافة إلى المثقفين الديمقراطيين المبعدين فعلياً عن العملية الاجتماعية والسياسية والثقافية والتعليمية في العراق.
إن تغيير وجه العراق الراهن وبناء عراق جديد ومجتمع جديد يستوجب تغييراً في بنيته الاقتصادية والاجتماعية ووعيه الديني والاجتماعي. ولكن هذه المهمة لن تتم بالقوى الحالية المهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي والثقافي في العراق, بل تتم عبر وجود البرجوازية الوطنية الصناعية والفئة المثقفة في السلطة, وعبر نشاط فعال وحيوي للطبقة العاملة والفلاحين, سواء بمشاركتها بالسلطة أم بدعم التوجهات السياسية الديمقراطية والتقدمية التي تعيد بناء العراق الجديد وتبني الصناعة والزراعة وتقلل من هيمنة رأس المال التجاري على البلاد الذي يمنع عملياً التصنيع ويعتمد على موارد تصدير النفط المالية للاستيراد بها سلعاً تغرق الأسواق المحلية وتحارب ما تبقى من منشآت صناعية صغيرة ومتوسطة وصناعة حرفية صغيرة في الوطن.
إن النداء موجه إلى الشعب العراقي كله, ولكن بشكل خاص إلى البرجوازية الوطنية الصناعية, إلى اتحاد الصناعات العراقية واتحاد رجال الأعمال الصناعيين, وإلى ما تبقى من الطبقة العاملة العراقية, وإلى الفلاحين الذين أجبروا عملياً على هجرة الريف وتكوين فئة اجتماعية هامشية حول المدن, وإلى المثقفين الديمقراطيين الذين يدركون أهمية الصناعة والزراعة وبناء المجتمع المدني ولكن لا حيلة لهم حتى الآن, وإلى البرجوازية الصناعية الحرفية الصغيرة التي لا تجد مجالاً لمواصلة إنتاجها الصناعي بسبب المنافسة الأجنبية الحامية ضدها, إلى كل هؤلاء أوجه ندائي, إلى الأحزاب السياسية التي تحس وتشعر بأنها ديمقراطية وتريد تنمية العراق وتغيير بنيته الاقتصادية والاجتماعية حقاً وتحسين مستوى معيشة الفئات الاجتماعية الكادحة, إلى كل هؤلاء وإلى بعض أولئك الذين يتربعون بارتياح على بعض كراسي الحكومة الدافئة ولكنهم لا يدركون بأنها ستكون باردة جداً عليهم وعلى الشعب, أن ينهضوا جميعاً لتغيير وجهة التطور السياسي الطائفية وتغيير وجهة التنمية وتغيير واقع الفساد المالي والإداري وبالطرق السلمية والديمقراطية وعبر النضال اليومي وتعبئة الناس لصالح تلك الأهداف التي في مقدورها وضع العراق على طريق جديد لا يلهث وراء التجارة فقط ويستهلك أموال النفط دون تحقيق التراكم الضروري في النصاعة والزراعة والبنية التحتية وتعظيم الثروة الوطنية وتغيير بنية الدخل القومي ورفع معدلات نموه وزيادة معدل حصة الفرد الواحد السنوية ومنه وغيير واقع توزيعه وإعادة توزيعه لصالح المجتمع والاقتصاد الوطني.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لتطويع الكتاب والصحفيين .. لا لكم الأفواه ...!!
- ما الذي كشف عنه أحمد عبد الحسين لينحى ويُهدد بأسوأ العواقب؟
- القوى الديمقراطية العراقية وحساب الشعب العسير !!
- المرأة العراقية وأختها في مناطق أخرى من العالم!
- التجمع العربي لنصرة القضية الكُردية يشجب العدوان التركي الجد ...
- رسالة مفتوحة موجهة للقوى السياسية والشعب الكردي الصديق في ال ...
- -الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس و ...
- هل أغلقت كل الطرق أمام معالجة المشكلات بين الحكومة الاتحادية ...
- تهنئة بحلول العيد الكبير للصابئة المندائية من الأمانة العامة ...
- من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أ ...
- هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرا ...
- هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير على طريق الصَّد ما ردّ ...
- إرهابيون قتلة يحصدون أرواح الناس, ودعاية انتخابية حكومية تتح ...
- هل من روية جديدة لخوض الانتخابات العامة القادمة في العراق؟
- في الذكرى 51 لثورة تموز/يوليو 1958 - الدروس والمهمات الراهنة
- أوضاع العراق والدعاية الانتخابية
- هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة ...
- القاعدة والاستثناء في الواقع العراقي الراهن والجهد المطلوب ل ...
- خطوة مهمة على طريق استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية
- هل الحكم الاستبدادي الإيراني في واد, والشعب في واد آخر؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - يا برجوازيي العراق ويا عماله اعملوا من أجل التصنيع وتحديث الزراعة!