أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد حسين - والصباح تسير














المزيد.....


والصباح تسير


احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 03:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


ثمة سعار أصاب البعض في الآونة الأخيرة بلغ مرحلة وبائية خطيرة لم يشهدها العراق من قبل إلا في حقبة النظام المقبور المظلمة حين كان البعث وأبواقه يجندون إمكانيات الدولة لشن حرب إعلامية ضد جهة ما، هذا السعار موجة ضد جريدة الصباح كمؤسسة والعاملين فيها كأسماء لها حضورها في الوسط الإعلامي والثقافي محليا ودوليا.
وبحسب ما يتناهى إلى أسماع العاملين في الجريدة من نباح هؤلاء المسعورين الذين وجدوا لأنفسهم زوايا تليق بهم في مكبات الانترنيت نستطيع أن نشخص حجم هذا الوباء وأهدافه المتزامنة مع قرب الانتخابات.
الحملة على الصباح عمرها أكثر من عام ونصف تقريبا، إلا أنها في الأشهر الثلاثة الأخيرة تكاثفت وتناسلت بشكل محموم لتنال من الصباح كمطبوع صحفي وثقافي ولتشمل جميع العاملين فيها بدء من رئيس التحرير ومرورا بسكرتارية التحرير وملاحق الجريدة والمحررين وفي الشهر الأخير طالت الفنيين والإداريين وحتى الحراس، ما يؤشر توجها مدروسا تقف وراءه جهات وأشخاص لهم مآرب في هذه المؤسسة.
البعض ممن تعلق بحبال المحاصصة البغيضة قافزا من شجرة إلى أخرى وصولا إلى كراس ما كانوا ليحلموا بها، هؤلاء واقتداء يريدون أدلجة الصباح وفق ما تشتهي مرجعياتهم وخلفياتهم الإيديولوجية المنزوية في صوامع الأنانية، هؤلاء لم يصدق بعد أنهم في عصر آخر لا يمت لحقبة النار والحديد الذي لا لم يستطيعوا الفكاك من أدرانه ومخلفاته، لم يفهموا بعد أنهم يحملون في عقولهم وصدورهم فايروسات العهد المباد وثقافة الحزب الواحد والقائد الأوحد.
لا ضير أن توجه أصابع النقد لأداء الصباح أو تعاطيها مع الحدث بل هو ضرورة واجبة على كل من يريد لهذا البلد التشبث بحلة الجديدة والحفاظ عليها، سواء من العاملين في الصباح أو من خارجها، وظيفة الجميع متابعة الصباح كونها صحيفة الدولة أي أنها ملك للأمة العراقية ـ بالرغم من أنها تمول ذاتيا وليس كما يدعي البعض أنها تمول بالمال العام ـ لكن التشخيص يجب أن يوجه إلى العمل الإخباري والسياسي في الجريدة لتماسها مع حاجات المجتمع ومتطلبات المرحلة الراهنة، أما القذف والتجريح والشتم والتكفير وهدر الدم انطلاقا من شؤون إدارية داخلية أو اختلاف في الرأي الثقافي أو الفكري فهو أمر يشير إلى أن من يقف وراء إثارته أشخاص يطمحون إلى القفز من كراسيهم الحالية إلى كرسي الصباح، إذ أن ما ينشر في صفحات الثقافة وآراء والمحلق الثقافي والملاحق الأخرى يعبر عن آراء وتوجهات أصحابها سواء كانوا يعملون في الجريدة أو من الكتاب الخارجيين، وهذا أمر يتفهمه المثقفين الحقيقيين ويعرف بأنه اختلاف في وجهات النظر من حق الجميع الرد عليه من على صفحات الجريدة نفسها وهذا ما حدث ويحدث منذ تأسيس الصباح وحتى الآن، لكن أنصاف المثقفين القافزين لا يستسيغوا هكذا ثقافة فهم مدججين بثقافة سدنة البعث المباد وتابوات العهد المعاد.
لا يؤمن هؤلاء بغير الإقصاء والتهديد والتكفير وإسكات الآخر المختلف بشتى الطرف حتى وإن كانت على حساب مؤسسة يقرون أنها ملك للعراقيين والإساءة للعاملين فيها.
خطورة هذا السعار لا تكمن في النباح بالرغم من مفردات الشتم والطعن التي يقذفها هؤلاء بل أن الخطورة الحقيقية هي في تحريض العقول المتحجرة وروبورتات القتل المكتوم الصوت والمتفجر، الكتابات التي يقف وراءها مسؤولون في الدولة ليست موجهة ضد هيئة تحرير الصباح أو القسم الثقافي أو بعض العاملين فيها الذين وردت أسمائهم في تلك الكتابات بل أنها رصاصات مسمومة موجهة ضد جميع العاملين محررين وفنيين وإداريين وعمال وحراس بانتظار أمر القتل وعلى الجهات الأمنية أن تهتم بهذا الأمر ولا تتعامل معه بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع موجة التفجيرات الأخيرة في بغداد والمحافظات.





#احمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى مجهولة
- الى حبيبه
- تاره
- في الامس
- تلويحة الجوكر
- عودة الضجيج
- خطوات نحو السلام
- بؤسنا الخارجي
- حزب العمال... الخيار العسكري
- بيانات عسكرية
- حدود العراق أزمة أزلية
- يا ليتني كنت بعثيا فأفوز فوزا عظيما
- البراق النبوي ...وحواشي ذات صلة
- عاصمة المؤتمرات
- أوبئة
- قيامة الحلاج
- آخر الخطى
- لكِ اعترف
- جمهورية البيارغ
- الضريبة العراقية بين عهدين


المزيد.....




- السجن النافذ لمن يلقي التحية النازية.. أستراليا تقر قوانين ج ...
- بث للمرة الأولى من كاميرتي مراقبة.. فيديو متداول في لبنان يظ ...
- بعثة ليبيا الأممية تشكل لجنة استشارية
- المدعية العامة الأمريكية الجديدة تحل مجموعة نشطت في ملاحقة ا ...
- الأزهر يرفض تهجير الفلسطينيين: خدع القرن الماضي لن تتكرر
- مدعون عامون من 12 ولاية أمريكية يطالبون بتقييد وصول وزارة إي ...
- النيجر .. الجيش يعلن مقتل 10 جنود على الأقل في كمين
- -نافذة من دمشق- تتناول تداعيات كشف -قيصر- عن هويته
- تحرير عنصرين من القوات السورية خُطفا خلال حملة أمنية قرب الح ...
- أمريكا تصادر طائرة ثانية لرئيس فنزويلا.. ومسؤول: كنز من المع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد حسين - والصباح تسير