أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاد خطيب - المؤسسة اللاهوتية والأصولية والسياسة العالمية















المزيد.....

المؤسسة اللاهوتية والأصولية والسياسة العالمية


فؤاد خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحروب متجدرة في الوعي البشري منذ ان وجد هذا الوعي.
اذا راجعنا التاريخ الطبيعي للكائنات الحية لوجدنا ان صراع البقاء موجود منذ ملايين السنين عند كل الكائنات الحية وقبل ان يدب على سطح الارض الانسان الحالي الراقي المنتصب.
صراع البقاء الطبيعي عند الكائنات الحية، اذا توخينا فهمنا الطبيعي المادي لتطور الحياة على الارض كما فسره داروين في نظريته عن اصل الانواع والنشوء والارتقاء، موجود حتى على مستوى الانواع الوحيدة الخلية التي تنافست ومنذ ان تكونت مع غيرها من اجل غذائها وبقائها وديمومة صيرورتها.
مع تقدم الوعي والتفكير المجرد على اساس تطور الدماغ الفيزيولوجي وصل بنا الامر الى العقل البشري الاكثر تطورا واكثر ذكاء وقدرة مجردة على وعي التفكير او تفكير الوعي حتى انوجدت المجموعات الانسانية الاولى.
صراع البقاء الطبيعي العفوي هذا اصبح هجمات او حروبا صغيرة شنتها تلك المجموعات على بعضها البعض بعد ان اصبحت عقولها قادرة على التخطيط والتفكير ومن ثم خلق ظروف زمانية ومكانية لجعل تلك الحروب نشاطا واعيا وليس تلقائيا. قصدنا من هذه المقدمة المتواضعة ان نشير الى امرين اثنين هامين.
الامر الاول - ان الحروب قديمة قدم الحياة ذاتها على الارض بمختلف اشكالها وبحالتنا الانسانية منذ ان بدأت المجموعات البشرية الاولى تتكون وتتبلور.
الامر الثاني - يؤكد لنا التاريخ البشري ان الدوافع لتلك الحروب والصراعات كانت بالاساس مادية – اقتصادية وما زالت حتى عصرنا هذا.
لو توقفنا في هذه العجالة عند ذاك التطور القديم العهد للبشرية وتفحصنا قليلا السلوك الاجتماعي للبشرية لرأينا بوضوح لا يقبل الشك ان سبب الصراعات والحروب معلنة كانت ام غير معلنة هي اسباب مادية اقتصادية تدور بصورة او اخرى حول الظروف المادية التي توفر اسباب الحياة والبقاء. غلب عامل البحث عن الغذاء في المشاعية البدائية العوامل الاخرى التي نراها الان وذالك للظروف الحياتية البسيطة التي نشات آنذاك واكتفت بالغداء كعامل اساسي ومصيري للبقاء. كان سبب الاقتتال والصراع على التخوم في ذاك العهد الاول البحث عن الطعام من اجل البقاء ولم تكن العقائد والمعتقدات الدينية البسيطة سببا ولا مرة واحدة وهذا ما اكدته الدراسات الانثروبولوجية التي توسعت وتحددت في القرن العشرين. المجموعات الانسانية البدائية التي اتخذت الريح إلها وربا اعلى لم تحارب عقائديا مجموعة اخرى في التخوم المجاور رأت بالقمر او بالشمس الهة بلا منازع. اذا طوينا صفحة التاريخ البشري الاول هذه وفتحنا صفحة النظام الاقطاعي لوجدنا ان أسباب الحروب في العصور الاقطاعية هي اسباب اقتصادية مادية من الدرجة الاولى. كان هدف الاقطاعي بالاساس من وراء تلك الحروب توسيع حدود اقطاعيته على حساب اقطاعيات مجاورة لخلق ظروف مادية اوفر واغنى ومن ثم خلق رفاهية مادية تحسن ظروف عيشه فوق الارض وتسمح له بالبذخ والرفاهية على حساب عيش الآخرين.
عندما ظهر الاسكندر الكبير المقدوني غازيا اطراف الدنيا حتى وصل السند والهند وبلاد الكوش لم تكن دوافع حروبه روحية ودينية وعقائدية بل بحث عن المجد له وعن وفرة للعيش لمملكته بما غنمه من ثرواث ونفائس محسوسة جلبت له ولفرسانه الذين ساروا معه الى آخر الدنيا، الثراء والمجد ايضا.
لم تكن حروب الامبراطوريات العظيمة في العهد القديم ونخص بالذكر الرومانية والفارسية حروب عقائدية ولا بحال من الاحوال. تنازعت تلك الامبراطوريات على الارض وكنوزها وعلى المنتوج المادي المباشر التي وفرته لها الشعوب التي استعبدتها تلك الامبراطوريات وسرقت خيراتها وبلادها. بهذا اوجدت اسباب مناعتها وقوتها وسر بقائها ومواصلة حروبها. آلهتها كانت بدع اخترعها البشر ربما لخلق خلفية روحانية ضرورية تفسر سبب تلك الحروب المتكررة الدامية وتؤول اسبابها الى مصدر روحي خفي لا ينضب بعد ان توفرت اسباب الحياة المادية الغنية للحكام وللطبقات الحاكمة.
لم تندلع حرب طروادة المشهورة بسبب حب باريس لهيلانة ومن ثم خطفها بل اندلعت لاسباب مادية صرفة وواقعية بعيدة عن قصة الحب الرومانسية تلك. اراد الاغريقيون القضاء على طروادة التي تطورت واصبحت قوة بحرية لا يستهان بها تهدد سيادتهم ومصالحهم التجارية في بحر ايجة بعد ان عمل الطرواديون على خلق مركز تجاري اقتصادي وثقافي مماثلا في الضفة الاخرى لذلك البحر على سواحل آسيا الصغرى التي نعرفها بتركيا اليوم.
حتي الحروب الصليبية التي عرفت بحملات مسيحية غربية او بحملات الفرنجة ضد الشرق المسلم والتي دامت اكثر من قرنين والتي انتهت بانتصار العرب والمسلمين وطرد الصليبيين.
لم تكن اسبابها روحانية دينية خالصة كما روجتها الكنيسة آنذاك.
كلنا اليوم نعرف ان الحملة الصليبية الاولى التي دعا اليها البابا اوربانوس الثاني عام 1096 وانتهت باحتلال القدس عام 1099 كانت دوافعها الحقيقية مغايرة لما اعلن عن دوافع دينية مثل "تخليص قبر المسيح عليه السلام من البرابرة المسلمين" وبسط نفوذ الكنيسة الغربية على ذاك القسم الهام في العالم ثقافيا واقتصاديا وهو الشرق المسلم. الدوافع الحقيقية التي حركت الملوك والفرسان والاقطاعيين هناك للحرب هي دوافع مادية بحثة طمعا في كنوز الشرق الغني والمتطور. وعد البابا الملوك بمملكة السماء في الارض ووعد الملوك بدورهم فرسانهم بضيع وولايات شابهت قطعا من الفردوس الالهي على الارض حيث جرت انهار العسل والحليب وعجت خزائن الشرقيين بالذهب والفضة وبالزبرجد والياقوت والمرجان.



// سلاح وتجارة وحروب
آمنا دوما ان الرأسمالية المتطورة في بداية القرن العشرين سعت دوما الى خلق بؤر الحروب في كل بقعة من بقاع العالم ليس لسبب عقائدي هنا وهناك بل لسبب مادي يعود بالفائدة على الاحتكارات الرأسمالية العملاقة وخاصة صناعة الاسلحة التي توفر فرصا هائلة للعمل وللربح الوفير السريع. نعرف ان مصانع السلاح الهائلة هناك هي زنبرك الحركة للدورة الاقتصادية الرأسمالية التي كانت وستكون دوما الاساس المتين التي تقوم عليه الدورة الرأسمالية برمتها. بلا تلك الحروب المدمرة تتوقف هذه الصناعات وتبطل حركة رأس المال اذا اخذنا بالحسبان ان صناعة الاسلحة المتطورة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتقنية المتقدمة وبأحدث ما جلبته هذه التقنية الرهيبة في القرن العشرين. لهذا عملت الدوائر الرأسمالية على خلق الحروب بعد الحرب الكونية الثانية في كوريا ولاوس والفيتنام وفي امريكيا اللاتينية وفي الشرق العربي والاسلامي وفي كل شبر من العالم وصلته القدم الاستعمارية. بالنصف الاول من القرن العشرين وحتى الثمانينيات شنت حروب بدوافع مموهة بأيديولوجية "وقف الزحف الشيوعي السوفييتي المدمر للدمقراطية الغربية". لكن وارء الاكمة ما ورائها. عملت الاحتكارات الامبريالية على فرض اسواق لبضائعها المكدسة حتى تكتمل الدورة الرأسمالية رغم انف الشعوب ورغم الاتحاد السوفيتي الذي اوجد للشعوب فرص الانفكاك من مخالب الغرب الاستعماري وتأسيس بداية اقتصاد وطني كما حصل في مصر والهند وبعض الدول الافريقية والامريكية الجنوبية. نعم اقتصاد وطني يعتمد بالاساس على قدرات الشعوب ومن ثم يوفر لتلك الشعوب الفرص الحقيقية لتحلق بعيدا عن الافق الرأسمالي. بعد ان انتهت حرب الايديولوجيات تلك وتفكك الاتحاد السوفياتي احتار فلاسفة الغرب الرأسماليون وبحثوا " بسراج وفتيلة " كما يقول مثلنا الشعبي عن مواضيع واسباب لخلق ازمات في العالم وحروب تستفيد منها الاحتكارات الرأسمالية. في عام 1993 كتب استاذ امريكي اسمه صموئل هانتنجتون بحثا مثيرا في مجلة "الشؤون الخارجية" التابعة مباشرة لوزارة الخارجية الامريكية بعنوان "صدام الحضارات واعادة تشكيل النظام العالمي الجديد".
جاء في بحثه ذاك: ".. ان المستقبل لن يتحدد من خلال اختلاف الايديولوجيات كما كان عليه الحال في الحرب الباردة وانما سيحدد من خلال ما يدور بين الحضارات من صرعات تتحد في اشكال رئيسية ثلاث الحروب الدينية والصراعات العرقية والصراعات الثقافية بين الثقافات المتشابهة"، وتابع لا فض فوه: "... ان الحدود السياسية يعاد رسمها لتتوافق مع الحدود الثقافية والعرقية والحضارية". . قمة في العبقرية العقيمة البعيدة عن العلمية والموضوعية بُعد المريخ عن الارض. ثم جاء عبقري اخر اسمه فوكوياما، وهو امريكي من اصل ياباني، وكتب ابحاثا عقيمة مشابهة للاول واعتبر ما يحدث بعد سقوط التجربة الاشتراكية بانها مرحلة "نهاية التاريخ" على اساس ان الحضارة الغربية انتصرت على غيرها من الحضارات والايديولوجيات. اما عن الاسلام فقال هانتنجتون بانه سيكون في مقدمة الحضارات الاخرى التي تنافس الغرب وكتب محذرا الغرب الرأسمالي منه: ".. هناك اليوم انبعاث اسلامي وخاصة في اسيا الوسطى مما يتعين علينا وعلى الدول الغربية متابعة الامر".
ثم جاءت احداث ايلول 2001 المؤسفة في امريكا والتي كتبنا عنها آنذاك في مقال نشر في حينه: ".. لم تكن الاحداث في ايلول عام 2001 في امريكا حدثا هز العالم وحدد بداية "العالم الجديد" او "النظام العالمي الجديد" كما يعرفه واضعوه لكنها بالاساس كانت ردة فعل متوقعة وخاضعة لتطورات وقوانين اجتماعية سياسية اوجدت هذه الحالة الشاذة كنتيجة حتمية لحالات شواذ كثيرة خلقتها البشرية الغنية في القرن العشرين ادت مباشرة الى ضياع العدل الاجتماعي التي تصبوا اليه المجتمعات البشرية منذ الازل والى الابد".



// حروب استعمارية حديثة
هل تذكرون عندما اعلن بوش بخطابة الاول بعد الاحداث الدامية هناك عن حربه على الارهاب وقال بأنها حملة صليبية عصرية ضد الارهابيين العرب والمسلمين ثم اعتذاره على زلة لسانه؟. برأينا لم تكن زلة لسان وانما الرجل كان صريحا وقصد بالفعل التعبير عما اعدته الدوائر الامبريالية الحاكمة هناك للعالم وخصوصا للعالم العربي والاسلامي. ما فعلته دوائر الحرب في افغانستان والعراق وفلسطين ولبنان والسودان تحت غطاء الحرب على الارهاب ليس لا حروبا استعمارية عصرية قذرة غايتها سلب ارادات الشعوب ومن ثم سلب ثرواثها وخاصة مصادر الطاقة الغنية في عالمنا العربي. بوش وبلير كانا ادوات تنفيذ استنفذتها امبريالية العولمة بعد ان فشلا في تحقيق المآرب المعلنة والغير معلنة وها نحن نشهد الان افول نجميهما الى ماوراء مزبلة التاريخ.
نتساءل بحق وحذر وبصراحة هل البابا بنديكتوس السادس عشر اداة الامبريالية الجديدة لتنفيذ سياساتها الجهنمية في الشرق العربي بعد تصريحاته الفجة التي نطق بها في خطاب له في احدى المدن الالمانية بعد أشهر قليلة من انتخابه لعرش البابوية. اراد البابا في هذه اللحظة وبالذات بالذكرى الخامسة لاحداث ايلول في امريكا ان يعلن للملايين الملايين من اتباعه ان ارادة الله في العقيدة الاسلامية لا تخضع للعقل وللمنطق وبان فكرة الجهاد والحرب المقدسة تعارض ارادة الله وبان النبي محمد صلعم لم يأت بالجديد وانما فرض الدين بحد السيوف وغيرها من هذه الدرر التي لم نكن نتوقع لا نحن ولا غيرنا ان ينطق بها البابا الاب وراعي الكنيسة الكاثوليكية في العالم كله، وخصوصا في هذا الوقت من التاريخ الانساني الذي يقف على كف عفريت بسبب الاحداث الساخنة التي فرضتها وتفرضها الامبريالية المعولمة الشرسة على الشرق العربي والمسلم. وأتت الصور الكاريكاتيرية التي اساءت الى شخص النبي محمد صلعم واساءت لشعور 1,5 مليار مسلم في العالم ومن بعدها نشرتها صحف الغرب وخاصة فرنسا باسم حرية الصحافة وحرية التعبير. راعي الكنيسة الاكبر في العالم كان عليه ان يتوخى الحذر في اقواله وان يدعو الى الحوار والتفاهم بين الاديان وهو يعلم علم اليقين ان مثل هذه الاقوال تثير النفوس وتشحذ الهمم لحروب عقائد مدمرة. العالم المعقد اليوم بغنى عنها لان نتائجها ستكون كارثية على الجميع. نحن نؤكد هنا ان اخواننا المسيحبين الشرقيين هم عرب اقحاح من نسل المناذرة والغساسنة والقبائل العريبة الاخرى التي هاجرت من شبه جزيرة العرب قبل التاريح الميلادي ب4000 سنة وسكنت في جنوب سوريا التاريخية واعتنقوا الديانة المسيحية ما يقارب 6 قرون قبل ظهور الدعوة الاسلامية. هم اهلنا وشركاؤنا في الوطن وفي اللغة والقومية والعادات لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وان اولئك الغربيين الذين لم يتورعوا عن قصف بغداد الرشيد وبيروت والصومال وسوريا هم احفاد "الفرنجة" الذين شنوا حملاتهم الصليبية على الارض العربية هنا وفي مصر وسوريا والعراق ولبنان تحت غطاء تحرير قبر المسيح عليه السلام من ايادي اهله البرابرة.
كانوا حتالة التاريخ لم يجلبوا الى ارض السلام الا القتل والدماء والدمار حتى طردوا من ارض المسيح على ايدي اهله العرب المسلمين والمسيحيين العرب معا شر طردة بالتاريخ. المسيح عليه السلام فلسطيني ناصري وبيت لحمي ومقدسي وشفاعمري خلق وعاش بين اهله الذين يمجدون دعواه الانسانية ويمشون على هدى تعاليمة الانسانية العالية الراقية الى يوم الدين. هذا لا يعني ان الاصولية الدينية الاسلامية في الشرق العربي لم تساهم بدورها في خلق الحالة الرديئة على مختلف الاصعدة في عالمنا العربي التي كانت ايضا وما زالت اداة قوية للتجهيل والتخلف الثقافي والحضاري التي تعيشه الامة من المحيط الى الخليج. بل كانت ايضا اداة جهنمية تعاونت مع القوى الاستعمارية الغربية في مختلف مشرابها وانواعها في خلق هذا الواقع الرديء التي تعيشه الامة الان. لقد مدت لنابليون بونابرت المساعدة على احتلال مصر بعد ان ادعى ذاك الغازي الفاتح اعتناقة الاسلام من اجل امتصاص المقاومة التي عهدناها في العصور السابقة وخاصة ضد الرومان والمغول والصليبين الذي حاولوا اكتساح دنيا العرب. هذا ما اكده مؤرخ حملة نابليون على مصر عبد الرحمن الجبرتي في كتابه الشهير"عجائب الاثار في التراجم والاخبار". المؤسسة الازهرية ساعدت النظام من اجل فتح قناة السويس للجيوش الغربية لضرب بغداد الرشيد وتمزيق اركان العراق واحتلالة وتدمير خضارتة وقتل اطفاله.
المؤسسة الرسمية الوهابية فتحت بلادها ومطاراتها على مصراعيها التي انطلقت منها الطائرات والصواريح لتحرق بغداد والعراق موطن الحضارة الاقدم في تاريخ البشرية وهاهي تساعد اليوم سرا وعلنا لضرب ايران وضرب كل حركات التحرر في المشرق العربي. نحن نقول لقداسة البابا ولمفتي الازهر الدين لله والارض وما عليها وما في داخلها لشعوبها ولن تبق حكرا على المؤسسات والدوائر الامبريالية لا الدينية ولا الدنيوية. ربما اراد البابا حملة صليبية عصرية حسب تعبير بوش ليدخل التقديس من اوسع ابوابه ويصبح قديسا كسلفه الذي عمل على زوال الشيوعية في عصره؟ اما المؤسسة الازهرية فهي جزء من انظمة عفنة عبرها الزمن مند فترة طويلة والبقاء قريبا من الكعكة الفقيرة التي توفرها بلاد النيل العظيمة بعد ان سرقت رغيف الخبر من المصريين العظام بناة الاهرام والسد العالي. ربما اراد البابا بصورة من الصور رفع هامة الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة بعد ان انهارت مكانتها في العقود الخيرة بسبب فضائح رجال الدين هناك. ربما؟؟. نقول لقداسته ولفضيلته لن يصح الا الصحيح ولن يبقى الا سلام الشعوب بحق الشعوب الطريق الامنة والافضل للانسانية للوصول الى خلاصها المنشود. ونقول ونردد دوما ما جاء به القول الانجيلي المقدس "المجد لله في العلا وفي الارض وفي الناس المسرة".





#فؤاد_خطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة الامبريالية وحروب العقائد
- رسالة حب من سفينة العمر
- الدين لله والارض وما في داخلها لشعوبها ألبابا بنديكتوس ال 16 ...
- سرق النظام المصري الشعب المصري حقا من حقوقه : رحيل محفوظ وال ...
- دافنشي كود - الفيلم الذي هز عرش البابوية
- ألماركسية والحدث الانساني المعاصر


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاد خطيب - المؤسسة اللاهوتية والأصولية والسياسة العالمية