أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - لا تتبعوا الانبياء














المزيد.....

لا تتبعوا الانبياء


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 834 - 2004 / 5 / 14 - 08:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرض موقع منتدى الانصار على شبكة الانترنت شريط فيديو لمجموعة من المسلحين الملثمين وهم يذبحون رجل اعمال امريكى شاب ، أكد البيان الصادر عن الموقع أن منفذ عملية الذبح هوالمجاهد أبو مصعب الزرقاوى أحد أعضاء تنظيم القاعدة ، والقدوة الحسنة لابو مصعب فى ذبحه للأميريكى - حسبما ورد فى البيان - هو نبى الاسلام محمد الذى أمر بضرب أعناق بعض أسرى غزوة بدر بالسيف !!ا
واذ أتوجه بالشكر والعرفان الى المجاهد ابو مصعب الزرقاوى الذى وضع العالم الاسلامى كله أمام المسكوت عنه من الاسئلة !!ا
فاذا لم يكن النبى قد أصدر هذا الامر فلماذا لم يبادر أصحاب اللحى فى العالم الاسلامى الى نفى ذلك الاتهام وتلك الجريمة عن النبى محمد ؟ وبذلك يبرأ المسلمون ونبيهم أمام العالم من جريمة ذبح انسان بتلك الطريقة الهمجية والبربرية !!ا
واذا كان النبى قد أصدر فعلا ذلك الامر وثبت عنه تاريخيا واتبعه فى ذلك المجاهد ابو مصعب ، فلا تثريب على الرجل الذى اتبع صحيح الاسلام و من لا ينطق عن الهوى !!ا
والاسئلة التى تتبادر الى الذهن حالة ثبوت صدور الامر عن النبى هى ... ما هى الاسباب التى دعته لاصدار مثل تلك الاوامر ، وهل هى خاصة بالنبى وحده ، أى لا يجوز لغيره فعلها ، بمعنى هل أصبحت واقعة ضرب الرقاب تاريخية لا يجوز تكرارها بعد موت النبى أم أن أمره صالح لكل زمان ومكان ؟ وهل هى خاصة بأسرى الحرب أم تشمل المدنيين أيضا طالما أن الكفر يجمع بينهما ؟ وهل يجوز لنا أن نتبرأ من هذا الفعل باعتباره غير آدمى ؟
وهل كفار هذا الزمان ينطبق عليهم ما ينطبق على كفار عهد النبى ؟ وهل تنطبق غزوة بدر على غزوة بغداد ؟
علينا أن نواجه الأمر بوضوح .. فالله أمر نبيه بقتال المشركين حتى يؤمنوا .. أليس كذلك ؟
نحن أما فرضيتين لا ثالث لهما ، فاما أن نعترف أن ابو مصعب ومن يسير على دربه هم فعلا من ينفذون أوامر الله ونبيه ويتبعون منهج الحق ، وهم أجرأ منا فى تنفيذ تلك الأوامر ، وهنا علينا ألا نطلق عليهم لفظ الارهابيين بل المجاهدين فى سبيل اعلاء كلمتى الحق والدين!!ا
فاذا اخترنا هذه الفرضيه، فعلينا البدء باعلان الحرب على العالم الكافر، حتى ينطق بالشهادتين ويهرول الى الدخول أفواجا الى حظيرة الاسلام، طالما أنه لم يدخلها بالحسنى عن طريق وسائل الاعلام، وتمادى فى غيه وضلاله واتبع المزيف من الاديان ولم يعد الى الرشد، أليس ذلك هو صحيح الدين ، ان كنا سنتبع حقا صحيحه !!ا
والفرضية الثانية أنهم على خطأ وهنا علينا الاعتراف فورا بتاريخية جميع النصوص الدينية بما فيها التوراه والانجيل و القرآن ، أى أنها تعبر عن فترة زمنية وواقع جغرافى واجتماعى وسياسى لا يمكن أن تتعداه !!ا
واذا اخترنا هذه الفرضية فعلينا مواجة النص ومن يمثلوه ، والاعتراف علنا انه لا يصلح لكل زمان ومكان وأنه مجرد شعائر فقط للعبادة داخل المسجد ، والنص على ذلك فى القانون ، وفصل الدين عن الدولة ، واعتماد المنهج العلمانى اليوم وليس غدا !!ا
على أصحاب العقول تقييم أعمال الأنبياء فما يصلح منها نأخذ به وما لا يصلح نتركه ، ولا لوم فى ذلك .. فكل شىء تغير واختلف ، فالله قد وجه عتابا لنبيه فى حادث عبدالله بن ام مكتوم ،وانزل فى ذلك سورة عبس وتولى ، وايضا عاتبته زوجته حفصة بنت عمر بسبب جماعه مع ماريا القبطية فى الليلة المخصصة لحفصة بل وعلى فراشها وداخل بيتها ، فقالت له.. فى ليلتى وعلى فراشى يا رسول الله .. فاعترف بخطأ ه وندم عليه وطلب من حفصه الصفح وعدم ابلاغ عائشة ،على ألا يعود لتكرار الفعل ثانية بل انه حرّم مارية على نفسه ارضاء لحفصه وانهاء للموقف!!ا
ان تفكيك النصوص الدينية واعادة تركيبها مع ما يتواء م والواقع ويتلاءم والآخر انما يعنى نهايتها جميعا
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم
- محاكمة الأنبياء!!ا
- الاديان .. وخراب العراق!!!ا
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا
- معلم بيل كلينتون.. يؤكد منذ بدأ بوش الرئاسة.. فقد 2,5 مليون ...
- شباب.. الموت!!!ا
- مقاول الوطنية!!ا
- تحية للنائب العام المصرى .. ولكن !!!


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - لا تتبعوا الانبياء