أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - جنبلاط : عودة الابن الضال














المزيد.....

جنبلاط : عودة الابن الضال


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 06:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


" لقد اشتقت إلى الشام ، وعندما نزور دمشق نطبق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سورية " هذا ما قاله وليد جنبلاط الذي تحول بمواقفه العجيبة من زعيم وطني تفتح له أبواب القاهرة وواشنطن والرياض وباريس إلى مختار ولا نقول محافظ ، تفتح له أبواب دمشق السبعة التي حن إليها وحن
إلى أيام الخوالي .
هكذا تغدو السياسة في قاموس وليد بك ، بلا مبادئ ولا ثوابت ، كالتجارة لا تعرف دين ولا مبدأ ، وبذات الوقت تفهم من قبل جنبلاط على أنها ثوابت تهفو نحو اليسار ومبادئ لا تتبدل نحو فلسطين والعروبة ، إنه لغز مريب لا سبيل إلى فك طلاسمه سوى العودة إلى الأصل والبحث عن الطريق المؤدي إلى بلوغ المصلحة أولاً .
قبل أن نغرق في التفاصيل ، دعونا نتذكر في عجالة بعضاً من أبرز مواقف جنبلاط الذي سبق وأعلن تضامنه مع معتقلي ربيع دمشق الذي لا ينفك عن ربيع بيروت ، وجنبلاط الذي صدح بأعلى صوته من ساحة الشهداء في الرابع عشر من شباط فبراير عام 2006 مخاطباً الأسد الابن الرازح في قصره الكائن على قمة جبل قاسيون بـ ( طاغية الشام ) وجنبلاط الذي قال ذات مرة ، إننا ذبحنا إخواننا الأكراد (أكراد صلاح الدين ) باسم العروبة ، وجنبلاط الذي وصف سلاح حزب الله الذي زلزل جبل لبنان على دروزه الآمنين في 7 مايو سنة 2008 بسلاح الغدر الخارج عن شرعية الدولة اللبنانية ، سنجد أن جنبلاط انقلب عليها جميعا وسار في الاتجاه الآخر ، الاتجاه الذي رحب وطبل وهلل له النظام السوري ، الاتجاه الوطني والقومي الداعم لخيار "المقاومة" .
هل حقاً أن جنبلاط عاد مرة واحدة إلى العروبة بعد أن تعرى ؟ هذا سؤال النظام السوري ، أما سؤال الشارع العربي الذي لا ننفصل عنه ، هل عاد جنبلاط إلى الحضن السوري كما يعود الابن الضال إلى حضن أمه الدافئ ، أليست مواقف جنبلاط المتراوحة بين خروجه عن مشروع بناء الدولة اللبنانية إلى مشروع حماية وتغطية سلاح (( الغدر)) مؤشر على عودة عقارب الساعة إلى الوراء ، وعلى عودة الوصاية بلونٍ جديد وبحلةٍ جديدة تواكب موضة التغيير في السياسة الدولية التي ارتخت حلقاتها الضيقة على دمشق .
لا نملك أن نشكك في عروبة جنبلاط ، لكننا وبكل تأكيد لنا الحق كل الحق في إثارة العديد من علامات الاستفهام حول عروبة من يرنو قلب جنبلاط إلى إعادة تطبيع علاقاته معهم (النظام السوري ) والاعتذار لهم عن أخطاء الماضي القريب (حزب الله )، بعدما حذا كثيراً نحو اليمين ، بعيداً عن دعم خط " المقاومة " الذي استكمل اكتماله اليوم مع اتضاح مواقف جنبلاط إلى خط المقاولة .
سيقول فريق الثامن من آذار / مارس عاد جنبلاط إلى هديه ، وسيقول فريق الرابع عشر من آذار / مارس عاد جنبلاط إلى مصالحه ، لكن ما سيقوله بشار الأسد المعجب بشخص جنبلاط النبيه ، لقد انتصرنا وصمدنا لأننا امتلكنا الرؤية الصحيحة التي افتقدها الآخرون ، وهاهم يستعيدونها معاً ، أو سيقول لقد عاد الابن الضال .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/




#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن التطبيع مع إسرائيل
- معرقلو الديمقراطية في مصر
- الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش
- لماذا أنا معارض؟ سؤال المستقبل
- النظام السوري وتعطيل الدور المصري
- الإخوان المسلمين : الوجه الآخر للشيعة
- صحوة إخوانية أم تخوينية ؟
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - جنبلاط : عودة الابن الضال