أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء الاسدي - ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين














المزيد.....

ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 07:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبلنا نحن معاشر الصحفيين في العراق مواجهة الموت والسيارات المفخخة التي طالت مؤسساتنا الإعلامية وحصدت المزيد من الأرواح البريئة كذلك التهديدات المرعبة المنفوثة من أفواه المتطرفين والقتلة ، قبلنا بكلّ هذه التحديات من أجل بناء وطن ديمقراطي بغية صناعة إعلام حرّ نزيه لايتورع عن نقد الوضع السياسي المرتبك في العراق فضلا على نكء الإحتقانات التي راهن على إثارتها الطائفيون من أجل تحقيق مكاسب رخيصة يدفع ثمنها ومازال المواطن البسيط ألذي غرق بوحل الفساد الإداري المتحقق على يد رموز متنفذه داخل فناء السلطة التي لها الكعب العالي في الخارطة السياسية الراهنة .
رغم كلّ ذلك العسف ، ظلّ الصحفي العراقي على إختلاف مواقعه وفيا لمهنته ولايقبل في الحق لومة لائم ، خصوصا بعدما اصبح أي الصحفي سلطة موثوق به الى حدّ كبير، عقب خيبات الأمل الشنيعة للسلطات الثلاث التنفيذية ، التشريعية ، القضائية ، تلك السلطات المكبّلة للتطلعات الجماهيرية الكبرى حتى أشبعتها إحباطا تلو آخرفي توجهات طائفية نخرت الجسد العراقي وألبسته فستان التخندق العرقي والإثني الفضفاض الذي لايليق بالعراق وتأريخه الغابر في الحضارات والقدم .
لقد أثبتت كلّ سياسات التكميم والتنكيل فشلها الذريع في التعاطي مع الوطنيين الشرفاء ، حتى كلّت الأنظمة الشمولية من تحجيم دورهم في كشف المستور ومايدور خلف الكواليس ، وقد تصدت صحيفة الصباح البغدادية عبر تأريخها القصير والزاخر بالعطاء والتضحية للعديد من الإخفاقات السياسية والتداعيات الخطيرة المحّدقة بأمن المواطن وقوته اليومي ، وفضحت عبر مقالات جريئة وغير مسبوقة دهاقنة الساسة المفسدين بصرخات حققت دوّيها العالي تحت قبة البرلمان العراقي ، وكلنا يتذكر بالأمس القريب العمود الصحفي اللاذع للزميل يوسف المحمداوي والآراء الجريئة للزميل ماجد موجد والطروحات الشجاعة للكاتب والشاعر أحمد عبد السادة وصلاح السيلاوي وغيرهم من الزملاء الذين تعرضوا لتهديدات القتل والخطف من قبل زمر فاسدة تتزيّا بدين الإسلام السياسي ، ويقف على رأس تلك المجموعة الشريفة الزميل فلاح المشعل والزميل الشاعر أحمد عبد الحسين في التصدي وفضح تلك الزمر المأهولة بالدم والعار والشنار .
وأتذكر جيدا ملامح وقسمات هؤلاء الزملاء عندما كنت قريبا منهم بحكم عملي في جريدة الصباح ، أتذكر إقدامهم ودأبهم على إبداء القرف من كلّ شذّاذ الآفاق والمتمنطقين بشعارات الوطن والحرية بلسان أجوف أقرب مايكون الى الحرباء ، مثلما أتذكر دموعهم السخينة وهي تلتمع بحدقاتهم عندما يذهب الأبرياء ضحية بخسة في سوق الانفجارات والعبوات الناسفة التي يتقنها ألارهابيون بحرفة لانظير لها ، وكنت واحدا من الذين يهرعون الى الكاتب والشاعر أحمد عبد الحسين وهو يصب جامّ غضبه على القتلة والمفسدين بقرطاسه الفخم الذي أتخذه إسما لإعمدته الجريئة المشخصة لكلّ زيف سياسي فضلا عن ترهات الكتل الطائفية الناعقة بالوطنية التي مللنا من سماعها وإجترارها في كلّ حين .
لم يدخّر أحمد عبد الحسين وسعا من أجل نقد الثقافة العراقية التي شملها النكوص والعوق بسبب زجّها عنوة تحت مظلة المحاصصة الطائفية المهينة لكلّ الثوابت الأخلاقية والمهنية الصرفة ، وتناول معوله النقدي خرسانات صلدة في المشهد السياسي بدون خوف أو وجل ، رغم تهديدات الرعاديد المستمرة تارة بالخطف والتصفية الجسدية أو الإقالة من عمله تارة اخرى , وما مقالته الموسومة 800 ألف بطانية المنشورة في جريدة الصباح الاّ عهدا منه قد قطعه على نفسه في فضح وتعرية الفساد المتنفذ داخل الجسد الخضراوي المتبرقع بالعمامة والتابوات المنغصة للحياة والكرامة على حدّ سواء .
إن الوقوف مع أحمد عبد الحسين رسالة محرضة الى نيل الحرية والديمقراطية ، ودفاع عن اسس خلاّقة نزعمها نحن في عراقنا الجديد ، بعد أن استغلّ الراديكاليون منابر الجمعة للنيل من حياتنا وكرامتنا لمجرد إن تفوهنا بكلمة صريحة وفاضحة لكل مفسد في العراق .
نطالب الجهات الحكومية والبرلمان العراقي أن يأخذ دوره الطبيعي في حماية رقابنا من الأفاقين المتسللين في وضح النهار من أجل قهرنا وإبادتنا على مسمع ومرأى من كلّ جهات الكون ، نتمنى وقفة جادّة إزاء كلّ ظلم ألمّ بشرائح شعبنا الصابر على قبح وشراسة العابثين .





#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين
- باسم فرات المدجّج بالمنفى وبالشعر
- أبو معيشي ..موهبة مبكرة وذاكرة شعرية لا تنسى
- عمّو بابا .. كرة ٌسكنت شِباك القلوب
- يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد ...
- قيامة عالية طالب
- وليمة أدونيس وفرسان الصباح
- منتظر الزيدي .. بطل من ورق
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة
- شارع المتنبي .. أرصفة تنطق بالحرف
- المقاهي الادبية
- المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان
- الفنان قاسم الملاك: أنا دقيق في اختياراتي ولا أرضى عن شيء بس ...
- سيدي الباشا .. عبد الخالق المختار
- فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون
- أنتونان آرتو:الرجل الذي تحول الى مسرح!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضياء الاسدي - ياصحفيو العالم إتحّدو مع أحمد عبد الحسين