أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد العبيدي - الحمايات الخاصة وأمن الوطن والمسؤول














المزيد.....

الحمايات الخاصة وأمن الوطن والمسؤول


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تكن حادثة السطو المسلح على مصرف الرافدين في منطقة الزوية، وغل أستخدام السلاح للقتل العمدي من قبل أشخاص مكلفين رسميا وأخلاقيا بحماية مسؤول رفيع المستوى، هي الحادثة الوحيدة في مسلسل حوادث متتالية، حصلت بعد عام 2003، إذ سبقتها أخرى ذات صلة بأغتيال مبرمج لأشخاص معروفين في مناطق محرم دخولها، إلا للمسئوليين وحماياتهم الخاصة، وخطف مؤدلج لسياسيين معلومين، وأجانب عاملين من أماكن رسمية، لا يدخلها، إلا المخولون من رجال الأمن والحمايات الخاصة، وتسريب أسلحة ومتفجرات إلى أماكن محرمة لا ينفذ إليها، إلا ذوو الشأن وحماياتهم الخاصة، وأخرى كثيرة ملئت الذاكرة العراقية الحديثة بإنفعالات سلبية، وأثارت مئات الأسئلة عن أصول المنفذين، وطبيعة الجرأة التي يمتلكون، وماهية الغطاء الذي عليه يستندون، وشغلت المسؤوليين السياسيين، والأمنيين بهموم التعامل معها ظاهرة أجتماعية أمنية، لا يمكن تصنيفها، إلا بالشائكة، وبالغة التعقيد:
تمتد تبعاتها إلى خيانة الأمانة، وأستغلال الصفة.
وترجع دوافعها إلى خصائص نفسية سلبية، تعززت في نفوس بعض الشباب في ظروف التحول والاضطراب، أبعدتهم عن معنى الآدمية في جوانبها الانسانية.
وتتسع دائرة التعميم في مجالها لتكون مشكلة تمثل:
خلل أمني لسياقات عمل الحمايات الخاصة بالمسؤوليين، تعود أحد أهم أسبابها إلى إيكال مهام أختيار الحماية إلى المسؤولين أنفسهم، وركونهم أي المسؤولين إلى الطائفية والقرابة والمحسوبية في الأختيار بديلا عن التحقيقات الأمنية المسبقة، والمقابلات المهنية التخصصية، والمتابعات السلوكية اللاحقة.
خرق أمني للمسؤولين، ولأستقرار العراق، لأن رجل الأمن الذي يستخدم صفته وموقعه، ويخون الأمانة التي أوكلت إليه، فيقتل أخوة له من العراقيين، ويسرق عدة ملايين من الدولارات، سيكون من السهل عليه أن يبيع المسؤول الذي يحميه بحفنة مماثلة من الدولارات، ويطعن وطنه تجسسا، وتخريبا بأخرى مثلها.
أضطراب قيمي ، لا يتحمل حصوله مسؤول معين في الدولة أو الحكومة، وسوف لن يتحمل تبعاته واحد فقط، لأن الأصل فيه يعود إلى طبيعة النظام الحمايوي الذاتي، الذي وجد بمباركة الجميع، واستفاد من فرصة أستقطاب الأقارب في موضوعه الجميع.
إنها مشكلة، وإن مثلت فيها أحداث الزوية فقاعة كان الرذاذ المتطاير منها قطرات ماء خفيف التأثير، إلا إن حصولها ينذر بأخرى سيكون الرذاذ فيها رصاص لا يتحمل تطايره أي مسؤول..... والحلول الممكنة في حالتها تأتي من خلال إعادة النظر بنظام الحماية، أختيارا، وتكليفا، على وفق ضوابط تضعها الجهات الأمنية والعسكرية الحكومية، لتتحمل هي وحدها تبعات الخروق المحتملة، وليبقى فيها المسؤول بكل المستويات محميا،مصونا، غير مسؤولا عن أخطاء المعية، وإن كانوا من الأقرباء.



#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكرية العراقية وقوانين خدمتها الوطنية
- صلاح الدين والاستغلال السلبي لشعائر الدين
- مطالب التمديد في عقلية الاستحواذ والتهديد
- الإرهاب الفكري الديني ومسئولية الأجيال في الوقوف بالضد
- أسلمة الإرهاب
- مستقبل الديمقراطية في العراق بين النظرة الشمولية والتصور الم ...
- واقع الأمن الاجتماعي- النفسي- للمرأة في العراق
- الفراغ السلطوي المحتمل في العراق،
- نظرة إلى واقع الأمن العراقي لعامي 2005 2006 وعوامل التأثير ...
- طبيعة الضغوط النفسية في العمل وبعض خطوات التعامل معها
- تقييد الوعي العراقي في حكم صدام حسين وأثره على العمل السياسي
- اللا تجانس في التركيبة الإجتماعية العراقية وسبل التعامل


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد العبيدي - الحمايات الخاصة وأمن الوطن والمسؤول