أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند صلاحات - قرائة سريعة في الاحزاب العربية وخروجها عن الصف الوطني














المزيد.....

قرائة سريعة في الاحزاب العربية وخروجها عن الصف الوطني


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 834 - 2004 / 5 / 14 - 08:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


خطاب الأحزاب العربية وتطبيقها الفعلي غدا قوميا في بعض الأحيان وفي البعض الأخر رأسمالي بعيد عن مصالح الشعوب فتحولت طروحاتها الجديدة إلى طروحات غير واقعية تتعارض مع مصالح الشعوب أحيانا والبعض الأخر غدا مجرد شعارات ومناظرات فلسفية وطرح أفكار وخطوات لحفر طريق الأحرار ولكن من غير تطبيق على ارض الواقع وإنما بقيت في نطاق شعارات رنانة حتى أنها لا تصل إلى أي إنسان أو يمكن تصل لكن بدون صرخة ولا استغاثة تصل لأعماق أي إنسان عربي.
وتحولت القيم الراديكالية إلى تراث يتباكى عليه البعض ويستنكرها ظاهرا, وتحولها إلى فكر جامد لا يقبل التحليل الثوري الحقيقي
الأحزاب العربية التي تشكل المؤسسات المدنية في الدول العربية تفتقد لبرامج عمل حقيقي في الوقت حتى وان حوت بعض تفصيلات وخطوات بعض هذه البرامج على أفكار عملية تبقى في نطاق الأفكار الجامدة لا تطبق للواقع مما يثير التساؤلات التي بحاجة إلى إجابة ملتزمة و عن طريق التحليل المستند على العلم والحقائق
في محاولة لتحليل ما تعانيه الأحزاب العربية وخاصة الأحزاب التي تتبنى برنامج ثوري يكون على شكل خطاب ليس له تطبيق عملي وهذا هو حقيقة السمة العامة لكافة الأحزاب العربية وتحديدا الاشتراكية منها
أي أن الأحزاب الشيوعية العربية صارت مجرد حاملة لشعارات فقط
السبب صغير وواضح
أولا: هذه الأحزاب لا زالت غير قادرة في عصرنا عن الانفصال عن تراثها الإسلامي والعربي القومي الفاشل.
ثانيا: السيطرة الأمريكية الإمبريالية على العالم جعلت أمريكا تسيطر حتى على فكر وثقافة الأحزاب التي هي إنعكاس الشارع العربي الذي تشرب الثقافة الأمريكية حتى ثمل فمن الطبيعي أن يكون سمة أحزابنا رأسمالية لوقوعنا تحت دائرة الهيمنة والاستعمار الأمريكي
لذلك كل أحزابنا غدت أمريكية بفطرتها حتى وان حملت شعارات اشتراكية راديكالية
بإمكان هذه الأحزاب أن تتخلص من هيمنة الرأسمالية بطريقة واحدة هي (الثورة)
ثورة فركيرة حقيقة تحررها من تبعيتها لحكوماتها اولا وتحقيق هدفها الحقيقي وهي ان تعود الى حضن الشارع العربي كاحزاب معارضة وجدت من اجل اقامة نظام بديل عن الانظمة العربية وليست احزاب تتسارع لنيل رضى الحكومات والتسلق على ظهر بعضها للوصول الى السلطة المشبوهة تحت ابط الحاكم العربي
* حمل السلاح
لا بد لهذه الاحزاب ان تؤمن ان خلاصها الوحيد هي ان تحمل السوط الفكري وتضرب الشعوب حتى تفيق من غفلتها ونومها وتحمل السلاح فالسلاح وحده سيحررها من انظمتها الخرفة التي تمنعها من ان تطير نحو حريتها واشتراكيتها والخروج عن نطاق الشعارات الى التطبيق العملي وان تقوم هذه الاحزاب باعداد برامج حقيقية للتحرر تبدأ من توعية الشارع العربي وتثقيفه حتى يكون منتسبي الاحزاب أي طلائعه شبيبة ثورية مثقفة قادرة على محاربة والقضاء على التبعية والهيمنة الامريكية والرأسمالية على العالم
ثالثا : ليس هذا حال الاحزاب والقوى العربية فقط بل حال بل حال أي قوى واحزاب عالمية ليست رأسمالية
رابعا : قدرة هذه الاحزاب على التخلص من هذه الهيمنة يقوم بحقيقة واحدة هي الثورة , والدليل ما يجري في فلسطين حاليا فأحزابها التي تتبنى الفكر الاشتراكي اثبتت انها قادرة على تطبيق برنامجها عمليا ولم يبقى مجرد شعارات رنانة كما حدث مثلا مع اليمين الفلسطيني المدعم بتيار فتح الذي سقطت كل شعاراته امام التخاذل السلمي
فأول من نادى بمحاربة الحكم الذاتي والحلول الجزئية كان اليمين الفتحاوي ومن بعده الاسلاميين وعلى راسهم حماس فكانت فتح اول من وقع على اتفاق اوسلو وحاولت جر المنظمة كاملة ورائها الا ان حكمة بعض القادة فيها مثل جورج حبش و ابو علي مصطفى ونايف حواتمة وغيرهم من القادة اليساريين استطاعوا تفادي هذا التحول التخاذلي فكان نتيجته انهيار منظمة التحرير وتحولها لفصائل بين اليمين واليسار وها هي ببساطة الفصائل اليسارية تطبق برنامجها الثوري عمليا عبر الكفاح المسلح بينما ترى تنظيمات يمينية مثل حماس تحاول بطريقة او بأخرى الدخول لتركيبة السلطة الفلسطينية أي ببساطة للبرنامج الانهزامي وهذا ما ستثبته الايام القليلة القادمة ببساطة وهذا ما جعل البعض يتنبأ في انهيار القوى اليسارية الفلسطينية لعدم تساوي القوى في الصراع مع اسرائيل فالانهزاميين من اليمين الفلسطيني يرى في السلام مع الكيان الصهيوني خياره الاستراتيجي فاما الاندماج بمنظومة اوسلوا واما الانهيار وهذه التنبؤات فاشلة غير حقيقية مجرد اوهام يحاولون بثها بين ابناء الشعب المقاوم حتى يسلم بنتيجة هذا الصراع هو اقامة دولة مشوهة وعدم جدوى استمرارية المقاومة
الاحزاب العربية كافة سواء التي تحمل السلاح او التي لا تزال تعيش في ظل الانظمة العربية الديكتاتورية بحاجة لبرنامج واقعي حقيقي, ليس برنامجا نظريا فقط , بل برنامج عملي قادر على الدمج بين عقلية الانسان العربي وبين برنامجها حتى يكون ممكن التطبيقز
كذلك لا بد من اعادة النظر في النشأة البدائية للعقل العربي الذي يتشكل في مدارسنا العربية اليت تعاني من اكبر فشل تاريخي اوجده الاخوان المسلمون في داخل مناهجنا المدرسية التي تعد النواة الاولى لنشأة العقل العربي واعادة صياغتها بطريقة اكثر تقدمية وراديكالية حتى نبني الطليعة التحررية المرجوة التي تشكل افراد احزابنا العربية



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب القومي العربي ظهوره ونتائجه وانعكاسه على واقعنا
- وصية لميت لم يمت بعد
- هذا زمان سقوط الأقنعة
- الانتخابات الأمريكية...ودورنا المغبون!!!!
- ابن لادن... إسلام ضد الإسلام أم إسلام ضد الجميع ؟؟؟ سؤال يجب ...
- صليب الملح... هل تسمعين يا فاطمة
- الخرافات الدينية... الصكوك الأولى في التنازل عن فلسطين للدول ...
- آلام المسيح أم آلام الشعوب
- العلمانية ضرورة للتغيير في المجتمعات وخاصة العربية
- علاقة المرآة بالمجتمع تستمد من علاقة الفرد بالسلطة
- اغتيال احمد ياسين والبعد السياسي الدولي على المنطقة
- القتلى والمقاتلون السكارى قرائة ادبية في مقتطفات من بستان ال ...
- للقهوة صباح اخر
- الفضائيات العربية لسان الراسمالية الناطق - المعلن والمبطن
- عرب اطاعوا رومهم ... اسلاميون اطاعوا احتلالهم فل نحطم جدار ا ...
- اوراق المفاوض الفلسطيني // مخطوطة باقلام امريكية


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند صلاحات - قرائة سريعة في الاحزاب العربية وخروجها عن الصف الوطني